«ايغاد» تحذر من إسقاط سلفاكير وتؤكد التزامه وقفاً فورياً للنار

نيروبي، الخرطوم، جوبا ـ أ ف ب، رويترز
تواصلت الاشتباكات في جنوب السودان، وتنازع طرفا الاقتتال السيطرة على مواقع استراتيجية خصوصاً في ولاية أعالي النيل، فيما أعلن زعماء دول مجموعة شرق أفريقيا للتنمية (إيغاد) خلال قمة جمعتهم في العاصمة الكينية نيروبي أمس، أن حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت التزمت بوقف فوري للنار في جنوب السودان. وحضت زعيم المتمردين رياك مشار على إعلان التزام مماثل.
وعبّر الرؤساء الأفارقة عن رغبتهم في محادثات بين الطرفين المتحاربين بحلول 31 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، معلنين دعمهم للرئيس الجنوبي، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بأي محاولة لإطاحته وحكومته المنتخبة ديموقراطياً.
وحض الرئيس الكيني أوهورو كينياتا نظيره في جنوب السودان ونائبه السابق مشار على اغتنام «الفرصة الضئيلة» والبدء بمحادثات سلام.
وقال كينياتا في بيان وزعته الرئاسة الكينية: «فليكن معلوماً أننا في إيغاد لن نقبل عزلاً غير دستوري لحكومة منتخبة ديموقراطياً وبطريقة سليمة في جنوب السودان. العنف لم يقدم الحلول المثلى». واضاف أنه لا يمكن للحل العسكري أن ينجح في الجنوب، بل «سينتج من الأزمة الحالية إذا لم تُحتَو، ملايين النازحين واللاجئين وستصيب هذه المنطقة بانتكاسة ضخمة».
وكان مشار الذي أُقيل في تموز (يوليو) الماضي، وافق على إجراء محادثات سلام شرط الإفراج عن حلفائه السياسيين المعتقلين، إلا أن سلفاكير لم يظهر استعداداً بعد لتنفيذ هذا الشرط.
من جهة أخرى، أعلنت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في السودان هيلدا جونسون أن أكثر من ألف شخص قُتلوا في الصراع في الجنوب. فيما قال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير إن المتمردين الموالين لمشار انهزموا في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بعد اشتباكات عنيفة. وأكد أن «القوات الحكومية تسيطر على المدينة ملكال بالكامل وتلاحق القوات الانقلابية». وأتى ذلك غداة إعلانه سيطرة المتمردين على نصف ملكال.
وأعربت الصين عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان. وأكّدت الخارجية الصينية أن الممثل الخاص لحكومة بكين في أفريقيا تشونغ جيانهوا اتصل بوزير خارجية جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين، داعياً طرفي النزاع إلى ضبط النفس والهدوء والبدء بمفاوضات لوقف إطلاق النار في أقرب وقت.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في جنيف أن حوالى 122 ألف شخص غادروا منازلهم منذ اندلاع القتال. ولجأ 63 ألفاً من هؤلاء إلى قواعد للأمم المتحدة خصوصاً في جوبا وبور ومالاكال وبنتيو.
ووجهت الوكالات الإنسانية نداءً للأسرة الدولية لجمع 166 مليون دولار لتمويل عملياتها في البلاد والتي تأتي على شكل مساعدات غذائية وطبية وتوزيع مواد أساسية. فيما بدأ السودان أمس، إجلاء رعاياه من ولاية الوحدة الغنية بالنفط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *