اليمن يعلن وقفا لاطلاق النار خلال عيد الفطر لكن القتال مستمر
صنعاء (رويترز) – تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون عليها في الشمال الاتهامات يوم السبت بخرق الهدنة المقررة خلال أيام عيد الفطر في حرب قتل فيها العشرات هذا الاسبوع.
وقال متحدث عسكري في بيان بعد أن أعلنت الحكومة اليمنية وقفا لاطلاق النار من جانب واحد ان المتمردين لم يلتزموا بوقف اطلاق النار وانهم مازالوا يشنون الهجمات على القوات المسلحة اليمنية في باقم وسفيان والملاحيظ.
ومن المتوقع أن يبدأ عيد الفطر يوم الاحد ويستمر ثلاثة أيام. وقال بيان للحكومة ان الهدنة ستبدأ يوم السبت.
وأزعج عدم الاستقرار في اليمن الذي يشمل حملة نشيطة للقاعدة ضد اهداف حكومية واجنبية خلال العامين الماضيين القوى الغربية والمملكة العربية السعودية المجاورة أكبر منتج للنفط في العالم.
وقال المتمردون ان الجيش الحكومي يواصل هجماته.
وقال بيان صادر عن المتمردين يتهم الجيش باطلاق الصواريخ والمدفعية صباح يوم السبت في منطقة سفيان ان السلطات تواصل هجماتها في عدة قطاعات على الرغم من اعلانها الهدنة.
ونشر موقع للمتمردين على شبكة الانترنت صورا لما بدا أنهم أطفال بين 87 شخصا قتلوا في غارة جوية على مخيم مؤقت للنازحين في محافظة صعدة الاربعاء بعد يومين من قصف القوات الحكومية لسوق في مدينة الطلح.
وقوبلت الحادثتان بادانة واسعة من جماعات الاغاثة وجماعات حقوق الانسان اليمنية. وطالبت مسؤولة حقوق الانسان بالامم المتحدة اليمن بتنفيذ التزاماته تجاه المدنيين.
وابلغ علي سالم البيض رئيس جمهورية اليمن الجنوبية السابقة الذي اقام في المنفى منذ حرب مع قوات الرئيس على عبد الله صالح عام 1994 تجمعا من الانفصاليين الجنوبيين ان حكومة صالح ارتكبت جريمة حرب.
ودعا الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الرئيس اليمني الى انهاء الحرب وذلك في كلمة أذيعت في التلفزيون مساء يوم الجمعة. ونصر الله هو أحدث زعيم شيعي يوجه مثل هذه الدعوة للرئيس اليمني صالح بعد ساسة عراقيين وايرانيين.
وقال نصرالله ” فلتبادر لوقف نزف الشعب وفتح الباب السياسي ولوقف اطلاق النار..لست اعرف ماذا يجري هناك ولم يطلب مني أحد اطلاق هذه المناشدة”.
وشكرت الحكومة اليمنية في بيان نصر الله لكنها قالت ان أعمال المتمردين لم تترك لها خيارا غير فرض النظام.
وتقول الحكومة في صنعاء ان المتمردين الحوثيين يريدون احياء الدولة الشيعية في اليمن والتي سقطت في الستينات.
ويقول المتمردون انهم يسعون الى الحصول على حكم ذاتي واتهموا صالح بالطغيان والفساد والسعي الى البقاء في السلطة.
وتقول منظمات الاغاثة الانسانية التابعة للامم المتحدة ان ما يقرب من 150 ألف شخص اضطروا للنزوح عن ديارهم منذ اندلاع القتال عام 2004.
ودعت هذه المنظمات الشهر الماضي في جنيف الى جمع مبلغ 23.5 مليون دولار لمساعدة اليمن. ويتجمع الالاف في مخيمات نصبت في مناطق جبلية.
وواجهت وسائل الاعلام صعوبة في الوصول الى منطقة القتال في محافظتي صعدة وعمران والتحقق من صحة التقارير المتضاربة التي تصدر عن كل جانب.
من محمد غباري