النقاء العرقي والديني: في مفهوم جلابة المؤتمر الوطني مابعد انفصال الجنوب

النقاء العرقي والديني: في مفهوم جلابة المؤتمر الوطني مابعد انفصال الجنوب

بقلم:أبو القاسم عباس إبراهيم

لم نسمع أو نشهد أكثر بشاعة  في التاريخ الانسانى الحديث من نظام الفصل العنصري (الابرتايد) ونظام أدلوف هتلر (النازي) اللذين قسما البشرية إلى الإنسان الكامل الذي ينتمي إلى جنسه ومن هم دون ذلك من لا ينتمي إليهم.

ورغم التطور البشرى والانسانى في مجالي العلوم والتكنولوجيا والسلوك الانسانى  بعد دحض نظريه دارون عن النشؤ والتطور والارتقاء، إلا إن أكثر بشاعة في القرن ال21 هو ما يقوم به نظام المؤتمر الوطني في دارفور.

 ورغم كل التسلط و مضيه في السلطة قرابة الربع قرن من الزمان و تماديه  في الباطل  ،الا انه لم ولن يتعلم مثقال حبة من السلوك السياسى السوى، إذ يقول كبيرهم الذي علمهم السحر:

         إن الدستور السوداني ما بعد انفصال الجنوب سيكون دستورا إسلاميا بمعنى الشريعة الاسلاميه ولا شريعة سواها.

         اللغة العربية ستكون اللغة الرسمية ولا لغة سواها بمعنى لا وجود للتعدد العرقي واللغوي.

من المقولات العنصرية والتمييزية لعمر البشير.

نستطيع ان نقول أن هذا النظام لم يتعظ  بغيره لا فى السلوك السياسى ولا الاخلاقى ولا زال متماديا في الخلق التمييزي والذي أدى وسيؤدى إلى انفصال  الجنوب،مما يثبت ان هذا النظام لم يكن له ذرة من  الوطنيه  ليحافظ ماتبقى من السودان  .فالسؤال الذى يطرح نفسه هنا هل  هذا النظام  يسعى إلى تقسيم السودان إلى دويلات ليبقى النقاء العروبى المتحضر وفقا  لمثلث  عبد الرحيم حمدي؟؟؟؟.

  وبالتالى نستطيع ان نقول إن لا هذا النظام ولا عمر البشير ولا من يدعى بنقائه الديني والعرقي أن يلغى الآخرين في الوجود والاعتقاد والتدين، فالشريعة الاسلاميه والدين الاسلامى هى شريعه العداله والمساواة الانسانيه وليس شريعه  التمايز بين البشر على أساس الدين أو اللون أو الجهة أو اللغة  ، وبالتالي نقول آن مابعد انفصال الجنوب ذو الغالب المسيحي يبقى في الشمال السوداني نسبه مقدره من أصحاب الديانات الأخرى من مسيحيه وأخرى بالاضافه إلى الغالب المسلم، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه  فى هذا المقام هوأين نلقى بغير المسلمين سواء من إخواننا الجنوبيين أو جبال النوبة أو الأقباط أو آخرين،فهل نفعل بهم كما فعل هتلر باليهود إبان الحرب العالمية الثانية في الهولوكوست(المحرقة)بمفهوم النقاء الديني كما فعله هتلر بمفهوم النقاء العرقى ؟؟ أم إن الأمر يحتاج التعايش دون إقصاء اوفرض عقيد ه او دين على آخر.

 اذا أردنا آن يبقى ماتبقى من الشمال السوداني ككيان واحد يتطلب الاتى :

           أعاده صياغة دستور جديد ودائم يقر التعدد والتنوع

         المواطنة أساس الحقوق والواجبات وليس كما يتراى  للبشير من أوهام .

         كل مواطن  له الحق في اختيار شكل القانون الذي ينظم حياته.

ويقول آخر تماديا فى الباطل  :

          الأقليات ليست لديها اعتبار لا في أمريكا ولا غيرها

         بعد انفصال الجنوب فان الهوية الغالبة هو الهوية السامية.

من المقولات العنصرية للمدعو الطيب مصطفى.

إن مصطلح ومفهوم الأقليات  لاينطبق باى حال من الأحوال على ماهم دون العرب في الشمال السوداني بعد انفصال الجنوب حسب مفهوم المدعو الطيب مصطفى  لان الغالب من الشمال السوداني يبقى غير عربيه حسب تفسير الطيب مصطفى نفسه للعروبة النقية القح لان في نظره العرب هم مثلث حمدي ويقلون ولأنه يعتقد أن من هو عربي لا يتعدى حوش بانقا لان الدناقلة والمحس والسكوت ليسوا بعرب على الإطلاق في أقصى الشمال، وإذا اتجهنا إلى الشرق والغرب والوسط  فحدث ولا حرج وفى نظر المدعو الطيب ان عرب دارفورلم ولن يكونوا  يوما عربا ولا فى قاموسه على الاطلاق وبالتالي أمثال الطيب مصطفى ووفقا لتفسيره للعروبة يبقى اقليه وبميزانه هو   إن شاء أم أبى  ولكننا لن نقصيه ،أما عن الهوية السامية أنا لا استطيع أن أتحدث كثيرا عن هذا الموضوع  فأرجو من المدعو الطيب أن يستعين بكتاب لإسحاق رابين عن السامية ليتعلم عن السامية والساميون.

وبالتالي استطيع أن اقول ان العنصرية تجرى في أعماق هؤلاء لان احدهم خال الأخر وهما وجهان لعمله واحده لجلابة المؤتمر الوطني.ولن يفلح وان بتفكك  مابقى من الشمال السودانى.

 

 ابوالقاسم عباس إبراهيم

[email protected]

5-1-2011 الدوحه

Doha ;0097433924808

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *