النبوة والوسام ثم الحبس

حسن اسحق
لا شئ في عهد الرباطة غريبا وعجيبا،توقع اي شئ يحدث،وصفة يراد
بها الكسب ومجاملة في غير محلها،من اجل الكسب والترقي يفعل كل حاجة،من
الاقوال والافعال والصفات،قد تصل في مراحل قريبة،حد الالوهية،مثل ملك
الملوك واسد افريقيا،حامي العقيدة،ان مبالغات وعجائب هذه الجماعة،تفعل اي
شئ،بدأها الفاتح عزالدين رئيس المجلس الوطني معجبا بعلي عثمان النائب
الاول السابق،قال في ذلك (ان الناس بيفتخروا بانهم تخرجوا من جامعة
اكسفورد،لكن علي تخرج من مدرسة النبوة والقرآن)،هل هذا الوصف حقيقة ام
مجاملة في غير محلها؟الا يعلم الفاتح ان علي تخرج من مدرسة المؤتمر
الوطني؟،حزب المصارين اللونية،الفساد،المحسوبية،التقاوي الفاسدة،فاذا
كانت المدرسة النبوية تخرج امثال هؤلاء،فلتذهب الي اوساخ ومزبلة
التاريخ،وسؤال للفاتح ماذا جني السودانيون من هذه المدرسة؟وهل النبوة
تأمر بسحق شعبها اذا نهض امامها ،فجميعكم تخرجتم من مدرسة الفساد،لكنها
البست الرداء القرأني لمزيد من التخدير. البداية المؤسفة ان يقبل رئيسا
حزب الا مة الصادق المهدي والحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغي،وسام
الجمهورية من الطبقة الا ولي،بمناسبة الاستقلال،بعد ان رفض حسن الترابي
رئيس المؤتمر الشعبي المعارض قبولها،واسرة الراحل بالحزب الشيوعي رفضت
ايضا. هذا القبول من الزعيمين اثار سخط وغضب اعداد كبيرة في مواقع
التواصل الاجتماعي،فالحزبين يريدان المشاركة،رغم وجود تناقضات في
التصريحات،دليل بسيط علي ذلك مشاركة ابنيهما ،ورفض الصادق سقوطها بحجة
الفوضي التي تعقب رحيلهم،انه يعيش علي ذكري التاريخ والاجداد،يريد تغيير
بمفهوم الطاعة الابوية،كان عليهما رفض وسام الموت،فدماء شباب سبتمبر لم
تجف بعد واطفال في السجون،ما قام به الترابي،واسرة نقد،انهم مع الاسر
المكلومة ويساندوهم حتي يحاكم القاتل،فكيف لحزب معارض ان يقبل ويبتسم
لهذا الوسام الذي كان سلاحا وذخيرة في الثورة الشبابية .مابين النبوة
والوسام،تظهر مساحة اكثر حزنا لاسر قبض علي اطفالها علي خلفية المشاركة
في حدث سبتمبر،كما ذكر راديو دبنقا،محمد حسين علي ،علا الدين صلاح،14 سنة
مرحلة الاساس،وعوض نورين 16،ذكرت هيئة الدفاع جري القبض عليهم 29
سبتمبر،بعد 4 ايام من الاحتجاجات العام الماضي،مازالوا رهن الحبس،قالت
الهيئة ان الا طفال يعانون الانتهاك الجسيم،الحط من الكرامة الانسانية.
يا رئيس البرلمان الم يسمع نبيكم هذا بهؤلاء الاطفال الصغار،قبض عليهم
عندما كان في الكرسي…..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *