مسؤول في الجبهة الثورية أكد تصوير العملية
الشرق الاوسط: لندن: مصطفى سري
نفى الجيش السوداني إسقاط الجبهة الثورية طائرة تابعة له في جنوب كردفان، وعد تصريحات قادة الجبهة من قبيل «رفع المعنويات بعد الهزائم التي منيت بها في مسارح العمليات»، غير أن مسؤولا في الجبهة أكد أن قواته أسقطت الطائرة ولديها الأدلة الكاملة، مشددا على أن حملة الصيف التي أعلن عنها الرئيس عمر البشير قد انتهت بعد هزيمة قواته والميليشيات التابعة لها في مسارح العمليات.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في تصريحات أمس، إن ادعاء الجبهة الثورية إسقاط طائرة تابعة للجيش وتكبيد قواته خسائر في جنوب كردفان غير صحيح، قائلا إن تلك الأحاديث للاستهلاك الإعلامي ولا تمثل الحقائق على الأرض، وأضاف: «المنطقة المزعومة لا توجد بها أي عمليات، ونحن في القوات المسلحة لم نفقد أي طائرة تابعة لنا»، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تسيطر على زمام الأمور في كردفان ودارفور.
غير أن القيادي في الجبهة الثورية المتحدث باسم حركة العدل والمساواة، جبريل آدم بلال، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجبهة أسقطت طائرة مقاتلة تابعة للجيش في منطقة سماسم التي تقع بين مدينتي كادوقلي والدلنج في جنوب كردفان مساء أول من أمس واحترقت تماما»، وأضاف: «نشرنا صور الفيديو التي توضح احتراق الطائرة، إلى جانب العتاد العسكري الذي استولينا عليه من قوات النظام».
وأشار بلال إلى أن قوات الجبهة، ممثلة في حركة العدل والمساواة، شتت ثلاث متحركات حكومية قوامها ميليشيات الجنجويد والميليشيات الأجنبية مدعومة بالقوات المسلحة الموالية للمؤتمر الوطني في منطقة جبل أبو دموع في جنوب كردفان، وأضاف: «استولينا على عدد من الآليات العسكرية والعتاد والأسلحة الثقيلة والرشاشات والذخائر بمختلف أنواعها وقتل العشرات من الميليشيات الحكومية». وقال إن قواته أسرت أعدادا كبيرة من القوات الحكومية، بينهم ضباط كبار برتب مختلفة.