الناطق باسم حركة العدل والمساواة: اتفاقنا مع حزب الأمة محاولة جادة لايجاد مخرج استراتيجي لازمة السودان ولتحقيق اجماع وطني

لندن: عبدالوهاب همت: سودانايل
 
[email protected] 
 
أثار توقيع الاتفاق الذي تم بين حزب الامه بقيادة السيد الصادق المهدي وحركة العدل والمساواة في القاهرة ردود أفعال متباينة حيث شن المؤتمر الوطني هجوما كاسحا ضد الاتفاقيه وموقعيها خاصة  السيد الصادق المهدي رئيس الحزب سودانايل ولمتابعة تفاصيل ماجرى أتصلنا بالاستاذ أحمد حسين ادم الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة ودار معه الحوار التالي:

  
ماهي الدوافع التي قادتكم لتوقيع هذا الاتفاق ؟

 
هذا الاتفاق هو محاولة جادة لايجاد مخرج استراتيجي لازمة السودان ولتحقيق اجماع وطني مثمر وجاد وهذا الاتفاق ليس  تاكتيكيا أو لتسجيل نقاط ضد أحد. لذلك نحن ندعو كل القوى السياسيه المختلفه وقوى المجتمع المدني لنطور معا هذا الاتفاق  واخراج بلادنا من هذه الازمة الشامله.

 
لماذا أخترتم هذا التوقيت بالذات؟

 
 لاننا استشعرنا بمسئوليتنا التاريخيه كحركة وطنية حيه وفاعله خاصة وان وطننا تحدق به المخاطر من كل حدب وصوب ,  وكما تعلمون فاننا ا جميعا على موعد مع الاستحقاق التأريخي وفقا للدستور الانتقالي الذي يلزم بقيام الاستفتاء حول حق تقرير المصير لابناء شعبنا خلال ثمانية عشر شهرا من الان  وعلى الرغم من اننا ندعم بقوة حق تقرير المصير لشعبنا في الجنوب ولكن من أعماقنا نتمنى أن يتوحد الوطن ويتحد أبنائه ضد دعاة الفتنه والشقاق , وان تقوم وحدة حقيقية بمفاهيم جديدة, وهذا لن يحدث مادام المؤتمر الوطني يمسك بزمام الامور معتمدا على الحلول العسكريه والامنيه واحتكاراقضايا البلاد الكبرى ويتعامل معها بلامسئوليه ولاوطنيه  لذلك كان لابد لنا ان نحاول القيام بفعل وطني ما مع كل الحادبين من ابناء وطننا.

 
عليه فاننا نناشد العقلاء داخل المؤتمر بأن يحكموا صوت العقل ويتعاملوا مع هذا الاتفاق بالشكل الذي يستحقه اذا أرادوا أن يكونوا جزء من الحل في صيغته الوطنيه الشامله.

 
فالمؤتمر الوطني أمام لحظة تاريخيه فاما ان يختار الحلول التي ستجنب البلاد ويلات الحروب والانقسامات , واما أن يستمر في سياساته التي ستقود البلاد الى مالايحمد عقباه و ان  صموا  اذانهم عن هذا النداء فارادتنا جارفه وعزيمتنا قويه ونفوسنا مبذوله في سبيل انقاذ وطننا من سلطة (الانقاذ)

 
هذا الاتفاق ثنائي بينكم في حركة العدل والمساواة وحزب الامة بقيادة السيد الصادق المهدي والذي  شن هجوما عنيفا على كل الاتفاقيات الثنائيه التي وقعت بل وطالب البعض بضرورة فتح اتفاقيتي نيفاشا وأبوجا لترقيعهما لتضم اخرين؟

 
أنا في الحقيقه لست معنيا بالاجابه انابة عن السيد الصادق المهدي وحزب الامه لانهما خير من يجيبك على هذا السؤال ولكننا نحن في حركة العدل والمساواة وفي حزب الامه ماضون في طريق الاجماع الوطني والقفز من ثنائية هذا الاتفاق الى رحابة الاجماع الوطني الشامل.

  
اذا لماذا لم تدعون القوى السياسيه للانضمام اليكم قبل التوقيع الثنائي بدلا عن دعوتها بعد التوقيع؟

  
بالنسبة لنا هذا الاتفاق المقصود منه ألا يكون ثنائيا وهو أساس ونسعى لضم الاخرين لأكماله. ومن هذا المنبر ندعو القوى السياسيه الاخرى لتحقيق اجماع وطني حقيقي على أسس جديدة , وقد اتصلنا ببعض القوى السياسيه وهم في الصورة لمايجري , وحتى حزب الامه  من جانبه سيقوم في الاتصال بالقوى الاخرى حتى نذهب في تطوير هذا الاتفاق؟

 
رغم كل ماذكرت فالاتفاق ثنائي وأنتم تريدون الحاق بقية القوى السياسيه لماذا لم تتصلوا بها من البدايه أي قبل التوقيع؟

 
هذه الاتفاقيه ليس غرضها أن تكون ثنائيه, ونحن نرى أن الاتفاق مجرد اجتهاد ويحتاج لتطوير وهذه بدايه فقط وسيعقبها عمل وطني دؤوب ومشترك لاكمال هذا لجهد الوطنيا لاننا كما ذكرت لك نسعي لاخراج البلاد من أزمتها الراهنه لأن بلادنا في طريقها الى الزوال, وسلطة الامر الواقع  تعتمد القمع ضد معارضيها لذلك كان لابد لنا من التصدي لكل هذه التحديات.

 
ممارسات الحكومه لم يجد فيها جديد وكل يوم تزداد سوءا والسيد الصادق أدار ظهره لكل القوى السياسيه ووقع مع المؤتمر الوطني اخر اتفاق باسم التراضي الوطني بل وكان لديه رأي واضح ومعلن عندما اجتاحت قوات العدل والمساواة أمدرمان في مايو 2008 هل تعتقدون أن السيد الصادق سيمضي معكم في هذا الاتفاق الى اخر المشوار أم أنه سيتخلى عنكم في منتصف الطريق؟

 
نحن لانود أن ننكيء جراح الماضي ولكن من خلال اجتماعاتهم معنا قبل توقيع هذه الوثيقه كانت هناك مناقشات  جادة اتسمت بالشفافيه والصراحه وتعرضنا لعدة قضايا, لكننا الان لانود اعادة عجلات التأريخ الى الوراء ولانود أن نكون اسرى للماضي فالتحديات أكبر من أن تجعلنا نعيش في اجترار الماضي.

 
وقد  أكد السيد الصادق المهدي بأن نواياه حسنه وارادتة أكيدة لتنفيذ هذا الاتفاق , ونحن كذلك نمتلك حسن النيه ونعتقد أنه سيلتزم بهذا الاتفاق , لكننا لانستطيع النفاذ الى القلوب لنرى مابدواخلها ونود المضي قدما من أجل الوطن.

 
هناك الان 17 حزبا أجمعوا على انعقاد مؤتمر جوبا  بل وقطعوا شوطا كبيرا في اعداد أوراق مختلفه لتناقش وتعتمد كي تكون نقطة انطلاق تحالف ضد المؤتمر الوطني الم يكن من الافضل لكم الانضمام لهذا الاجماع بدلا عن هذا الاتفاق الثنائي, علما بأن حزب الامه  من ضمن هذه الاحزاب ماذا تقول؟

 
نحن نعتقد أن هذا الاتفاق سيمهد كثيرا لاجتماع جوبا وأننا نقف الى جانب الحركة الشعبيه لتحرير السودان فهي حليفنا  وهذا الاتفاق لايناقض أي اتفاق لاحق , المقصود منه معالجة القضايا الكبرى ومن بشريات هذا الاتفاق أن كل القوى السياسيه بدأت في الاتصال بنا وهي تثمن هذا الجهد وخلال الفترة المقبله سنعمل على مقابلة كل القوى السياسية في جوبا.

 
هل هذا يعني انكم ستشاركون في لقاء جوبا؟

 
نعم سنشارك.

 
هل ستذهبون الى جوبا لتطوير هذا الاتفاق وكسب الناس  اليه أم ستنضمون الى ماهو مجمع عليه من قبل ال 17 حزبا؟

 
نحن قلنا أن هذا الاتفاق يمكن أن يكون بداية لمشروعات وطنيه في هذا المجال  ولتحقيق اجماع وطني , ربما أفاد هذا الاتفاق لانه تناول رؤوس  مواضيع ولم يدخل في التفاصيل وغرضنا العمل مع الجميع لنطور هذا الاتفاق وكل الاراء المطروحه هنا وهناك لاغضاضه في مناقشتها بصدر مفتوح خاصة وأن هدفنا واحد هو  خلاص البلاد.

 
لماذا اختار السيد الصادق المهدي حركة العدل والمساوة هل لانها سيطرت على مناطق نفوذه؟

 
هذا السؤال يجب أن يوجه الى السيد الصادق , نحن لانتحدث عن مناطق نفوذ , نحن توصلنا لاتفاق وأكرر نحن لانعلم بالدواخل  لكننا وجدنا روحا طيبه واحساسا وطنيا

 
حتى توقيع الاتفاق من قبل حزب الامه قام به أحد أبناء دارفور وهذا يؤكد صحة ما أقوله لك هل توافقني؟

 
هذا أمر غير مقصود ود خليل ابراهيم رئيس حركتنا لم يكن موجودا في القاهرة ولو كان موجودا لوقع  هو والصادق المهدي على الاتفاق باعتباره أمرا بروتوكوليا.

 
لا أكثر لذلك كان من الطبيعي اذا وقع شخص أقل من السيد الصادق المهدي في الهرم التنظيمي لحزب الامه أن يوقع معه شخص اخر في درجته التنظيميه من حركة العدل والمساواة وهذا ماحدث , وبالتالي ليس للموضوع مغزى من الذي تقول.

 
 الحديث عن مناطق النفوذ والسيطرة أحاديث عفى عليها الزمان  خاصة ونحن في قرن التغيير 

 من هذا المنبر أود أن أشيد بالسيد الصادق المهدي وجماهير حزب الامه وكيان الانصار في دورهم الوطني عبر التأريخ ونرجو ان نعمل جميعا مع كل القوى السياسيه من اجل اصلاح بلادنا والقيام بتغيير بنيوي في تركيبة الحكم في البلاد وتحقيق وحدة وطنيه على أسس جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *