بسم الله الرحمن الرحيم
المُرتزقة الحقيقيون هُم النوبة أعضاء حزب المؤتمر الوطني !!
عبدالغني بريش فيوف/الولايات المتحدة الأمريكية
لم يكن أمام الإعلام الجلابي المترهل وهو يتناول قضية أبناء النوبة بالجيش الشعبي ، إلآ أن يشن حملة شعواء لا هوادة فيها على الحركة الشعبية وقيادتها ، يدعمه في هذه المسرحية المهزلية ، المنتسبون لحزب المؤتمر الوطني من أبناء النوبة 00 وتتكرر صور غير بريئة ، وهي عديدة تشوه الحقيقة ، وتتعسف على الواقع وتصوغ أطروحات لا تقل خطورة عن ” الخيانة العظمى ” لشق الصف النوبي لتفتيته وتقزيمه ، دون أي خجل 0 كما أن هذا الاعلام المرتجف المتعجرف لم يصغِ للأصوات النوبية النبيلة التي عبرت عن سخطها واستهجانها لهكذا التهجم والإستغلال الرخيص للقضية النوبية العادلة ، بل حاول هذا الإعلام متعمدا تشويه سمعة أبناء النوبة بالجيش الشعبي من خلال التشويش عليهم والتشهير بهم ، وتبخيس ما قدموه من تضحيات ونضالات لأكثر من عشرين عاماً من المعارك الدامية من أجل المساواة والحرية للشعب النوبي 0
يدعم هذا الاعلام غير النزيه في حملته على الحركة الشعبية أبناء النوبة بالمؤتمر الوطني الذين لا يخفون أن عنصر الإستـقواء المادي والمعنوي شيئ أصيل في أخلاقهم وتربيتهم ، فقد تلقى هؤلاء الإرتزاقية دعماً سخياً من حزب المؤتمر الوطني لإستمالة البسطاء النوبة على حساب التنظيمات السياسية الأخرى في الساحة النوبية لصالح أهل الإنقاذ ، هذا الدعم المعنوي والمادي للإرتزاقية بلغ مداه درجة أحدث شرخاً كبيراً في الصف النوبي 0
قضية أبناء النوبة بالجيش الشعبي لتحرير السودان المتواجدون اليوم في جنوب السودان رغم انفصاله عن شماله من الناحية الواقعية بمجرد انتهاء عملية الاستفتاء التي جرت من 9- 16 يناير 2011 ، هي قصة قديمة جدا ، ذلك عندما قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان في عام 1983 انضم إليها أبناء النوبة أفراداً وجماعات لإيمانهم بالشعارات التي رفعتها الحركة الشعبية التي نادت بقيام سودان جديد يتسع للجميع دون تفرقة على أساس الدين أو الجنس 00 الخ ، سودان المواطنة والعدل والمساواة ، سودان دولة الدستور والقانون والمؤسسات ، 00 الخ 0 وإيماناً منهم بمبادئ الحركة الشعبية أبلوا في كل المعارك التي خاضوها سواء في جنوب السودان أو شرق السودان أو جبال النوبة ضد جيش الشمال بلاءاً حسناً ، لكنهم بقوا في جنوب السودان بالرغم من التوقيع على اتفاقية نيفاشا في 9 يناير 2005 0
اتفاقية نيفاشا لم تحسم بصورة قاطعة قضية ولاية جبال النوبة بطريقة ترضي النوبة ، وبالتالي قضية المجندين النوبة بالجيش الشعبي ، وكان طبيعياً جدا أن يحتفظ هؤلاء بسلاحهم ، ويتحصنوا في مواقعهم بالجنوب أو غيرها من المناطق السودانية حتى تستجاب مطالبهم بحل قضية ولاية جبال النوبة حلاً شاملاً وعادلاً ، وإلآ تكون دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل التحرير الكامل للأراضي السودانية ( أو على الأقل أرض النوبة ) قد ضاعت سُداً 0
إن حزب المؤتمر الوطني ومعهم الإرتزاقية النوبة ، يرون في وجود هؤلاء النوبة في جنوب السودان فرصةً ثمينة للإنقضاض على الحركة الشعبية جنوباً وشمالاً ، ويستقوون في مخططاتهم تلك بكافة عناصر الدعم المادي والمعنوي ، فتراهم يستغلون الإعلام الحكومي لصياغة الرأي العام لتتماشى مع رؤيتهم العنصرية الإقصائية ، وتارةً أخرى يستعينون بالبلطجية والعاطلين عن العمل من مليشيات الدفاع الشعبي والجنجويد لترويع النوبة وتخويفهم ، وترويج الشائعات المغرضة لإثارة الفتن والفوضى 00 وهم أي الإرتزاقية النوبة لا ينفكون عن التمسح بالحفاظ على وحدة ما تبقى من السودان ، اعتقاداً منهم بأن بقاءهم ضمن دولة مثلث حمدي أو دولة الأقلية الحاكمة هي الضمانة الوحيدة للإستقرار والطمأنينة ، وهم على يقين بأن جميع مشاكلهم ستحل أو ستختفي بشكل كلي ونهائي 0 غير أن الحقيقة المؤلمة هي أن الذين أجبروا الجنوبيين على الإنفصال ، واشعلوا نيراناً في اقليم دارفور ، وارتكبوا فيه الإبادة الجماعية ، لا يمكن الوثوق بهم أبداً والعيش في دولتهم العروبية الإسلامية التي ينادون بها بعد استقلال الجنوب 0
قضية أبناء النوبة المتواجدون في جنوب السودان يمكن حلها في اطار الأسرة النوبية الجنوبية برعاية ( الحركة الشعبية ) في قطاعيها ” جبال النوبة وجنوب السودان ” حتى لو تم استقلال جنوب السودان بعيداً عن السمسرة السياسية ، ولا يهمنا في هذا الصدد أكاذيب جبهة الإرتزاق النوبية ، قولها بأن أبناء النوبة بالجيش الشعبي سيصبحوا ” مرتزقة ” في حال انفصل الجنوب ونال استقلاله 00 فليقولوا ما شاءوا من كلام 00 فليروجوا الشائعات في كل ربوع السودان عن هذا وذاك ، لأن رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي جيمس هوث في حوار له مع صحيفة الصحافة السودانية بتاريخ الثلاثاء 8 فبراير 2011 رد على جبهة الإرتزاق النوبي بالقول عندما سئل هذا السؤال :
(( ماهو مصير الشماليين في الجيش الشعبي خاصة قوات ابناء جبال النوبة والنيل الازرق؟
القوات من الشرق وغيرهم لا توجد بشأنهم مشكلة كبيرة فعدديتهم بسيطة فسيأخذوا حقوقهم وينضموا لجيش الشمال ، لكن بالنسبة للمنطقتين مشكلتهم لها خصوصية لذا افرد لهم بروتوكول وقضيتهم تحتاج لحل فهم قد حملوا السلاح وناضلوا ولديهم اسلحة ودفاع واي حاجة لذا لابد ان تحل المسائل السياسية التي جعلتهم يحملوا السلاح. فاذا لم تحل قضيتهم فالشمال حيكون فيه مشكلة وحرب وسيقاتلوا- ونتمنى المحادثات الجارية الآن وترتيبات ما بعد الاستفتاء تضع قضيتهم في عين الاعتبار 0 فلابد ان تتم المشورة الشعبية بصورة مرضية ومقبولة لابناء المنطقتين لانها اذا لم تجرِ فستندلع المشاكل ، وما على كيفنا نحن في الجنوب ويمكن يحاربونا انحنا كمان لانهم مسلحين، هذا عاوز حل جذري حل لوحده ولا بد الترتيبات الامنية تتم والمشورة ايضا وان يتم الاتفاق على وضع معين لهذه القوات ،فهي قوات كبيرة ولا يستهان بها ، كما ان الامر يتطلب اتفاقاً على وضع معين لهذه القوات مابين الجيش السوداني وتلك القوات وأن يصل الطرفان لحل حاسم قبل الشروع في المشورة )) 0
العهر السياسي الذي تمارسه المُرتزقة النوبة ( أعضاء حزب المؤتمر الوطني ) ، غايته تقويض دور الحركة الشعبية بجبال النوبة وضرب بسمعتها عرض الحائط ، ولا تنتهي فصولهم إلآ بخاتمة كتلك التي طالت ” بن علي وحسني مبارك ” من ذل وهوان ، وبحجم ما تستحقه عمالتهم 0 ويا أيها ” المرتزقة النوبة ” إنكم إلى زوال ! وسيستمر أبناء النوبة في مواقعهم الحصينة حتى تجد قضيتهم العادلة طريقها إلى الحل الشامل والعادال والمستدام 0
صحيح إن من طبائع النظم الدكتاتورية ان تخلق جواً سيئا في كل المجالات لتزدهر فيه اللأخلاقيات ، وتنتكس الفطرة السوية ، وتنقلب كل الموازين رأسا على عقب ، ليصبح الديكتاتور حامي الحمى وأنه هو وحده لا شريك له يملك المعرفة المطلقة بمصالح الشعب 00 لكن الديكتاتورية ما كانت لها أن تصمد طويلاً لولا المرتزقة وممارسو الدعارة السياسية والنفاق والكذب 00 الخ ، ومن هنا لا بد من دعوة المرتزقة النوبة من العودة إلى التمسك بالأخلاق النوبي العظيم ، ولمن لا تسعفه قواه ولا يضطره ضميره الى ذلك فلا بأس من التمسك ولو بالحد الأدنى منها ، كقول الصدق وعدم الكذب 0
القضية النوبية هي من أكثر القضايا التى قامت حكومة البشير وعملائها بإثارة الشبهات حولها ، حيث حاولوا بشتى الوسائل أن يشككوا فيها الناس من عدالتها لإثناء المخلصين من السودانيين وغيرهم بتأييدها 00 غير أن هذه المحاولة والمخططات باءت جميعها بالفشل الذريع 00 والدليل على ذلك الفشل هو أن الشرفاء والأحرار النوبة مازالوا متمسكين بخيار حق تقرير المصير السياسي والإقتصادي والإجتماعي لإقليمهم ، وهم على موقفهم حتى تحقيق هذا الهدف المقدس 0
إن ظهور شرذمة نوبية منحرفة منبطحة لا هوية ولا مبادىء ولا كرامة لها ، والتي تكلفت بتربيتها حكومة البشير المتخاذلة ، صاحبة الإبادة الجماعية في اقليم دارفور ، والتطهير العرقي ، وتأثرت بأكاذيبها وضلالها ، وتشربت بثقافتها العفنة ، فأصبحت جنبا إلى جنب مع عمر البشير المطلوب لدى الجنائية الدولية 00 ما كانت لها أن تتعرى وتنفضح أمام الجميع لولا الشرفاء من أبناء النوبة الذين وضعوا على نصب أعينهم تمليك كافة الحقائق للشعب النوبي سلبا وايجابا ، ولهم منا كل احترام وتقدير 0 أما ادعاء هذه الشرذمة حرصها على وحدة ما تبقى من السودان ، هى فى حقيقة الأمر ادعاء تدخل ضمن ممارسة العهر والدجل السياسى والأكاذيب والنفاق الرخيص 0
إن شتائم هذه الثلة الإرتزاقية لبعض قادة الحركة الشعبية تعتبر وساما على صدورهم ، لأن جميع النوبة يعرفون انها ثلة ارتزاق ، والشعب النوبي يميز بين النظافة وبين القذارة ، ويعرف هذا الشعب أيضا أن هذه الثلة الفاجرة تخلق حالة من الفوضى واتباع سياسة فرق تسد ، حتى تضمن تلقيها للفضلات والفتات الأتية لهم من ” المركز “، ولا يهمها حتى لو احترق كل الجبال ، ولا يهمها إذا ضُربت الوحدة النوبية ، كما لا يهمها ضرب مكونات المجتمع النوبي بعضها ببعض ، فهي تسعى إلى تفتيت المجتمع النوبي من أجل سوّاد عيون ” الجلابة ” 0
أيام الشعب النوبي كثيرة فالعديد من مأسي هذا الشعب تحولت إلى أيام وذكريات سنوية يسجل فيها مواقفه ، ويستذكر قادته المناضلين ، فجاءت الذكرى التاسعة لرحيل القائد يوسف كوة مكي رمز القضية النوبية ، وكان يحدونا الأمل بالتوافق النوبي النوبي على القضايا المصيرية ، فإذا بفرامل المُرتزقة النوبة تمنع ذلك من خلال إفلاسها ووقاحتها السياسية التي تدل على مدى الإنحطاط الأخلاقي الذي يتمتعون به 0
لقد حولت جبهة ” الجلابة الخُضر ” القضية النوبية إلى مجال للإرتزاق السياسي ، والمهم لديهم هو رضا ” المركز ” عنهم ، ولا يفوتنا في هذا المجال الاشارة إلى أن الجلابة الخُضر من فاقدي الهوية والأخلاق ، تعاونوا ، بل شاركو بصورة مباشرة وغير مباشرة في بعض حالات التعذيب لأهلهم النوبة بإسم الجهاد في فترات مختلفة من عمر حكومة الإنقاذ 00 ولذا على هذه الجبهة أن تقرأ التاريخ جيداً ، فأبناء النوبة بالحركة الشعبية ليسوا من أصحاب النفاق السياسي ، ولا من عبدة الأصنام البشرية ، وسيدافعون بصلابة عن المطالب المشروعة للشعب النوبي ومواجهة الأكاذيب بالحقائق والأدلة المفحمة الدامغة الثابتة 00 فدور كل المخلصين النوبة اليوم يجب أن يتركز في ابطال سحر الدجالين السياسين وفضح العهر الذى يمارسه ضعاف النفوس وبائعو الضمائر والأخلاق 0
[email protected]