المقاتلات الليبية تروع لاجئي معسكر السلوم


فلك أن تتخيل الفزع والرعب والهلع وأنت داخل خيمتك ، ,ودوي الطيران الحربي الليبي “الميج 29” يملا أرجاع المعسكر ، وما الاثر النفسي الذى يترتب على ذلك وانت تتذكر طائرات حلف النيتو تقصف حوالي المدن وداخلها أثناء االحرب الليبية والطيران الحكومي السوداني تخصف المدنيين العزل في دارفور، وتتذكر إحتراق قريتك الآمنة ، فيرتبط هذا بذاك ، فيصيبك الاكتئاب فتحس بالألم ولا أحد يواسيك ، ويحس بآلامك ، فهل ماتت الانسانية ؟ ام خصخصت الانسانية ؟ فما ذنب الطفل الذي يستيقظ مذعورا، مرعوبا ، بصياح النساء وبكاء اقرانه واصوات المقاتلات تحلق في علو منخفض فوق سماء ممعسكر السلوم للاجئين ؟ ما الحاله النفسية التى يعيشها ؟ أليس من حقه أن ينعم بالأمن والإستقرار ؟.
هنالك أسئلة كثيرة يطرحها لاجئي السلوم وليس لديهم من يجيب عليها:
أين حقوق الطفل ؟ أين حقوق الانسان ؟ أين ضمير الانسانية ؟ ماذنب الاطفال ؟ وتموت البراءة فيهم ولايعرفون شئ ، سوى صوت الرصاص ودوي المقاتلات الليبية ، أليس من حقهم ان يلعبوا ؟ أليس من حقهم ان يترفهوا ؟ أليس من حقهم ان يعيشوا في بيت يصلح للسكن الادمي ؟ وما ذنب الشباب الذين حرموامن الدراسة من المراحل الاولي للتعليم ومرورا بالذين في سن الجامعة ؟ أليس من حقهم كغيرهم أن يتعلموا ؟ ؟أم يظلوا في هذا المكان الذي لايصلح للسكن الادمي بشهادة المواطنين المصريين اهل البلد ؟ ولا تتوفر فيه مقومات الحياة الى متى والانسانية تمتطى صهوة الصمت ؟ الى متى تنعدم الرحمة ؟ الى متى وتغيب المسوؤلية ؟ أين نحن من حقوق الانسان أم نحن ليس بشر ؟ وهل للإنسانية مقاييس ومعايير؟ اين الاعلام ؟ اين نبض الحقيقة ؟ اين صوت من لا صوت له ؟ وهل للصوت مقاييس ومعايير؟ أم نحن هنا في السلوم وهذا مثوانا الاخير؟ وهل صمتت الاقلام الجريئة ؟ وهل تلاشت معاني الإنسانية ؟ وهل مات الحس الانساني ام إن الإعلام لاتهمه القضايا الانسانية ؟ أم كممت أفواهه ؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *