الخرطوم 18 يناير 2013 – قرر تحالف قوى الاجماع الوطني الاستمرار في الحوار مع الجبهة الثورية بهدف الوصول إلى رؤية وطنية مشتركة تقود إلى الاطاحة بالنظام والحافظ على وحدة الوطن واعاد الحريات والحكم الديمقراطي.
وكانت القوى الرئيسية في تحالف المعارضة قد اعلنت تحفظات لها حول ميثاق الفجر الجديد، الموقع عليه في العاصمة اليوغندية كمبالا في 5 يناير الماضي، وخاصة ما يتعلق منها باستخدام السلاح لإسقاط النظام او اقامة نظام علماني في البلاد او نظام الحكم الذي تبنته الوثيقة خلال الفتؤة الانتقالية .
وأعلنت المعارضة في بيان لها صدر أمس في الخرطوم ان الهيئة العامة لقوى الاجماع الوطني قررت وبعد نقاش طويل في اجتماع عقد في الخرطوم مواصلة الحوار مع الجبهة الثورية حول اعلان كمبالا.
وقال قوى الاجماع المعارض في بيانها انها تعتبر وثيقة الفجر الجديد “صيغه مشروع على قوى الاجماع الوطنى دراسته وتقديم مقترحات بشأنه وصولا للصيغة النهائية”.
واوضح الصادق المهدي زعيم حزب الامة المعارض ل في تصريحات تلفزيونية أول أمس ان حزبه لا يوافق على الوثيقة لأنها تعطي الشرعية للعمل المسلح ضد النظام وبالتالي تعطي الفرصة للنظام لممارسة مزيد من التضييق على الحريات .
كما تابع قائلا ان أي تغيير بالعنف يقود الذين قاموا به إلى عدم معاملة من كان معهم من حلفاء “بالندية”.
وقال المهدي انه لهذه الاسباب فان حزبه لا يؤيد العمل العسكري كما انه لا يرى سببا لإدخال تقرير المصير لأي جزء من السودان في أي اتفاق مشددا “اننا نعتقد ان أي حل يجب ان يحافظ على وحدة السودان”
والجدير بالذكر ان القوى السياسية المعارضة اشارت بعد اعلان الميثاق في 5 يناير الماضي ان توقيعاتها مبدئية وغير ملزمة وان ما جاء بها ليس نهائيا وإنما وثيقة للتداول والنقاش بين القوى المشاركة فيها، وأعابت على المشاركين في الاجتماع الاعلان عنها وتوزيعها.
وعقدت جبهة القوى الثورية السودانية اجتماعا 12 يناير قررت فيه تشكيل لجنة للمتابعة والتنسيق لكسب مزيد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولإلحاقها بالوثيقة . وبررت الجبهة تشكيل اللجنة من اعضاء الحركات المسلحة والقوى المتحالفة معها قائلة ان الاحزاب والقوى السياسية بالداخل ما زالت تدرس الميثاق وتجرى حوله المشاورات.
وقرر القوى السياسية المعارضة في الخرطوم الدعوة لاجتماع أخر في يوم الاثنين 21 يناير على مستوى رؤساء الاحزاب لمناقشة الوضع اسياسي في البلاد والعمل على اطلاق سراح المعارضين المشاركين في اجتماع كمبالا.
وكانت السلطات السودانية قد اعتقلت خمس القيادات المعارضة التي شاركت في اجتماع كمبالا فور وصولها إلى مطار الخرطوم كما انها اعتقلت عبدالعزيز خالد بعد توقيعه على الميثاق وعودته للخرطوم.