المسألة الإنسانية بدارفور
ظلت الأزمة الإنسانية قائمة في إقليم دار فور غرب السودان . ومنذ عام٢٠٠٣ حتى إلى يومنا هذا لم يتحسن الوضع الإنساني ،وبدأت الأوضاع تتدهور يوما بعد يوم.ولم تستطع المنظمات الإنسانية أن تحرز أي تقدم في هذا المجال٠بسبب منع النظام السوداني للمنظمات الإنسانية بدخول المناطق المتأثرة بالحرب وبل سعت بإختطاف العاملين بالمنظمات بواسطة المليشيات الحكومية،وتهديدهم بعدم الدخول والإقتراب من المناطق المتأثرةبالحرب .وتتويه المجتمع الدولي بأن المختطفين هم حركات مسلحة حتى إنكشفت تلك السيناريوهات لدى العالم.
إن مندوبي حفظ السلام التابعة للإتحاد الإفريقي ليس لديهم أي دورفي حفظ السلام بدارفور طوال هذه الفترة.فالمراقبون في نظر أهل دارفور أنهم أسوة بحكومة الخرطوم يرددون في تقاريرهم ما يرضي الخرطوم.كما يفعله الآن إبراهيم قمباري رئيس بعثة مراقبي الإتحاد الإفريقي بالفاشرالذي ظل يردد كنظام الخرطوم بمحاولة إعادة اللاجئين و النازحين دون تعويضهم ودون تأمين قراهم ومدنهم من هجمات الجنجويد ومليشيات الحكومة والأسوأ من هذا أن المراقبين لم يتحدثوا عن المجازر و عن قصف الطيراني الحكومي المستمرلأهل دارفور . هكذا تتابعت الكوارث الإنسانية في ولايات أخرى كجنوب السودان والنيل الأزرق والشرق وما زالت الحكومة تمارس الكنس والتطهير ضد مناطق القبائل ذات الجذور الإفريقية.إن المجتمع الدولي الذي صاح وإرتفع صوته من أجل قضية دار فور. الآن تلك الأصوات قد سكتت و لم يعلو. وأصبحت قضية دارفور سلعة يتاجربها بعض الحكومات الغربية ويدرجون في أجندتهم وبرنامجهم الإنتخابية ولكن سرعان ما يتناسون تلك القضة بعد فوزهم.
أيها المهتمون بحقوق الإنسان وقضايا الشعوب المهمشة وياأيتها المنظمات الإنسانية نناشادكم جميعا بتركيز جهودكم لإنقاذ أهل المناطق المنكوبة بالحرب في السودان وخاصة دارفور جنوب كردفان والنيل الأزرق ونناشد المجتمع الدولي بمساندة المحكمة الدولية في القبض على مخططي ومنفذي الإبادة الجماعية عاجلا.لأن النظام إستقل سكوت المجتمع الدولي وسعى في ممارسة التطهير العرقي ومنع المنظمات الإنسانية من الدخول للمناطق لتقديم العون للمنكوبين.
جمال بحرالدين
[email protected]