المركز الإفْريقى للعدالة : وحشيّة وقباحة نظام المُؤتمر الوطنى فى السُّودان

المركز الإفْريقى للعدالة
وحشيّة وقباحة نظام المُؤتمر الوطنى فى السُّودان
ذُل الفقر – مرارة الإسْتبداد والظلم – هوان الإغْتصاب ضد النساء والرجال فى السّودان

مُند إندلاع الأزمة الكُبرى على مستوى العام , فى إقليم دارفور , المنطقة الواقعة فى غرب السُّودان , والجبهة الإسْلاميّة فى السّودان ( الإسلام برىء من أعمالهم الإجْراميّة) , ما فتئواْ يرتكبون جرائم وأعمال فى غاية القباحة والدنائة , حيثُ يعجز المرء وصفه , من شدّة قزارتها وقسوتها وطريقة إرْتكبها , ونشير هُنا إلى جريمة الإغْتصاب المروعة والرهيبة, التى تعرضتْ لها الناشطة صفيّة إسْحاق .
لمْ يكترثواْ أبدا فى الإنْقضاض على الضحيّة , كالذئاب الجائعة , إنّها حقا مبادىء الجبهة الإسْلاميّة فى السُّودان .
إنّ جريمة الإغْتصاب , أخذ طابعاً عرقياً بحتاً , كان عملا إجْراميا مقصوداً , يهدف إلى إهانة مجتمعات عرقيّة بعينها , إنّه الإنتقام العرقى المدفوع بنوازع الجنس الحيوانى , بل إنّ المؤتمر الوطنى يستخدم الإغتصاب , كأداة من أدواة التنكيل العرقى .
ومن الجدير بالذكر , أنّ جرائم الإغْتصاب التى ما تزال تُرتكب كل ساعة من نهار وليل , من قبل جنود ومليشيات , عمّهم الجهل والفسق من كل مكان , لم تكن تلك الجريمة الشنعاء التى ترتكب من قبلهم , جرائم عرضيّة , ذو دوافع جنسيّة فقط , بل إنّ الأمر خطير , ويصعب على الكثير إستيعابه بشكل سليم .
ومن ثمّ نخلص إلى نتيجة فى غاية الإهميّة , أنّ جرائم الإغتصاب التى تتم من قبل الأجهزة القمعية فى السُّودان, وبطريقة منظمة , ممنهجة ومدبرة , الهدف منها , كان ومايزال واضحا وجليا ( الهدف تغيير الطبيعة الديمغرافيّة والعمل على إهانة مجتمعات عرقيّة بعينها ).
ومن الجدير بالذكر , ووفقا للقانون الدولى , فإنّ جريمة الإغْتصاب فى هذه الحالة , تعتبر أشدّ من جرائم القتل , لأنّها محاولة واضحة لإبادة الطرف الأخر .
إنّ المرأة الدارفوريّة ما تزال , تكابد الأهوال والصعاب فى كل مكان فى السّودان , فى ظل نظام كشف عن قبحه وإجرامه , تستر تحت غطاء الإسلام فقتل النّاس فى دارفور كالذباب , وإغْتصب النساء والرجال معا , تدنى إلى مستوى الحضيض , فلم يتورعواْ فى إغتصاب النساء فى وضح النهار.
إنّ النساء الدارفوريات فى معتقلات المؤتمر الوطنى , يصرخون ويستنجدون ويطلبون الحماية , ولكن هلْ من مُسمع من فى القبور , من يسمع أنينهم وصرخاتهم وإستنجاداتهم , من يحمي الشرفاء من اللئم الجبان.
لقدْ تجاوز المُؤتمر الوطنى , جرائم القتل والدمار والتخريب وسرقة الأموال , أموال الشعب السُّودانى البائس , لقدْ عاثت هذه الطغمة الظالمة الفساد فى الأرض , نشرواْ الظلم والفساد والرزيلة , إنّه شر مستطير لمْ نألفه من قبل ولنْ نألفه بعد .
إنّ الجريمة البشعة , النكراء التى تعرضت لها الناشطة ( صفيّة إسحاق ) , لن تمر دون معاقبة الأقزام اللئام, المسئولين عن تلك الجريمة المروعة .
المركز الإفريقى للعدالة هيئة غير حكوميّة , معنيّة بقضايا العدالة وحقوق الإنْسان فى القارة الإفْريقيّة.

نواصل

حمّاد وادى سند الكرتى
المحامى والباحث القانونى
[email protected]
www.africanjusticeequal.com
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *