المرصد الوطني يحي الذكرى الثالثة لمعركة الكرامة (الذراع الطويل) بأمدرمان.

طيب لنا أعضاء وقيادات بالمرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة وجميع منتسبيه أن نتقدم بأطيب التمنيات وخالص التبريكات لعموم أبناء الهامش السوداني وفي كافة أماكن تواجدهم داخل وخارج الوطن، بمناسبة مرور الذكرى الثالثة لمعركة المجد والكرامة، ذكرى معركة الذراع الطويل بعاصمة الجدود (أم درمان)، التي ضرب فيها أبناء الهامش السوداني، ممثلين في جنود وقيادات حركة العدل والمساواة الخالدة والمنتصرة بأذن الله أروع الأمثال في نكران الذات وأعادو لنا ذكرى أبطال كرري الأشاوس وقدموا الأنفس رخيصة في سبيل الوطن وقضيته العادلة.

أننا في المرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة ننتهز هذه الفرصة لتجديد الوعد والعهد، بأننا وأبناء شعبنا لن نعيش بعد أي يوم مضى، مواطنيين من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة في وطن الأباء والأجداد، وأن معركتنا مع نظام الفصل العنصري لأبناء أقلية الجلابة الحاكم، الذي نخر في جسد هذه الأمة الشامخة، كالسرطان على مدى نصف قرن ونيف شارفت على نهايتها السعيدة.

ولا يفوتنا بهذه المناسبة الغالية، إلا أن نرفع الأكف ونتضرع للمولى عزا وجلا أن يتغمد شهداءنا من أبناء الهامش السوداني، الذين سقطوا في معركة التحرير، بدءاً من حركة الأنانيا 1 ، 2 مرور بشهداء الجيش الشعبي لتحرير السودان وشهيد الأمل والتغير يوسف كوة مكي، وشهداء ثورة الشهيد داود يحي بولاد الأب الروحي والمعلم الملهم لثوار دارفور وثورتهم الباسلة والمنتصرة بأذن الله وشهيدها عبد الله أبكر. كما نسجي الدعوات والتبريكات لروح الملهم ومعلم الأمة الشهيد البطل\ جون قرن ديمبيور .
ونسأل المولى عزا وجلا أن ينزل شابيب الرحمة على شهداءنا الأماجد من الطرفين (طرف الثوار وطرف المغيبين لدى نظام الفصل العنصري)، والمواساة لأرامالهم وأطفالهم وأمهاتهم وأباءهم وأشقاءهم وأصدقاءهم. كم نتضرع للمولى عزل وجل أن تتقبل سيد شهداء معركة جمالي حسن جمال الدين وصحبه الميامين.

ونحن نحي هذه الذكرى الخالدة، فأننا ندعو المهمشين بجيش ومليشيات نظام الفصل العنصري، أستلهام العبر والأستفادة من الدروس. فبعد أن أستطاع الثوار حسم معركة أم درمان دون مقاومة تذكر، إلا أنهم أصطدامهم بكل أسف بأخوتهم من المغيبين من أبناء الهامش من أمثال الصول\ محمد قسم والعريف نصر الدين، ليفشلوا حلم طال أنتظاره من أجل الحرية والأنعتاق من نير وجحيم أبناء اقلية الجلابة من القبائل الثلاثة (جعل، شايق ودنقل)، وتخليص أرض أجدادهم من براثن عملاء الدولة الخديوية وحكم أنفسهم.

ونختم بالدعاء للجرحى بعاجل الشفاء وللأسرى بالحرية والأنعتاق الأبدي. وحتماً سنستفيد من الدروس والعبر. ولا ننسى أن نذكر أبناء الهامش بالوحدة والألتفاف خلف أبناء جنوب كردفان في معركتهم المصيرية والحاسمة، معركة الأنتخابات وضرورة أفشلال مخطط أبناء اقلية الجلابة لتزويرها:
ومعاً من أجل معركة فاصلة وهزيمة نهائية لنظام الفصل العنصري الحاكم وتشيعه لمزبلة التاريخ.

محمد الزاهد
المرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *