المدير التنفيذي لمفوضية الطاقة الإفريقية: دارفور تسبح في بحيرة بترول باحتياطي يصل الى (15) مليار برميل طباعة

اكد الدكتور حسين ادم الحاج الخبير المختص في مجال البترول والطاقة ومدير التنفيذي لمفوضية الطاقة التابعة للاتحاد الافريقي وجود كميات كبيرة من البترولفي مناطق مختلفة في دارفور وقال الدكتور حسين في مقابلة مع راديو دبنقا ان اجمالي احتياطات النفط المحتملة في دارفور تقدر ما بين خمسة مليار إلى خمسة عشر مليار برميل مع مجموعة وسيطة من عشرة مليار برميل في جميع الأحواض الخمسة في الاقليم ودلل الدكتور حسين على ذلك بوقوع دارفور بتروجيولوجيا في وسط احواض بترولية وهي أحواض حزام شمال أفريقيا وخليج غينيا وأحواض و ميلوت التي تشترك معها في حوض أبو جابرة مع مناطق كردفان وجنوب السودان واشار الى ان هناك ست مربعات للتنقيب عن النفط في دارفور هي الآن قيد التعاقد أو النظر من قبل المستثمرين وقال ( هناك إمكانية كبيرة لاحتياطيات النفط والغاز الضخمة في دارفور وتشاد، ولكن لا الحكومة السودانية ولا التشادية لديها أي فكرة عن حجمها أوموقعها. ) 
و ردا على سؤال حول احواض دارفور البترولية الخمسة كشف الدكتور حسين ان هذه الاحواض الخمسة ذات الكيميات الكبيرة من البترول تتمثل اولا في حوض البقارة بمناطق المعاليا والرزيقات الذي يعرف بمربع( 6) ويمتد الى شماله مع المربع (17) (أ) الذي يمتد الى غرب كردفان وتمتد السنة منها الى مناطق ام كدادة التي تشير التقديرات الى وجود كميات كبيرة من الغاز في هذه المناطق واوضح ان الحوض الثاني للبترول يعرف بمربع (سي وإي ) وهذا المربع كما يقول الدكتور حسين ادم الحاج يمتد على طول بحر العرب من الشرق والغرب الى حدود افريقيا الوسطي واكد الدكتور حسين ان الحوض الثالث للبترول يقع في شمال دارفور في مربعين (12) (أ)الذي يضم مناطق وادى هور والنخيلة بدار ميدوب ومربع (12) (ب) الذي يمتد من مليط وعلى طول خط العرض الى جنوب منطقة الفاشروحتى مناطق شمال شرق جبل مرة ومناوشي مرورا بمناطق ودعة مشيرا الى ان هذا المربع هو المربع الذي يقع فيه حقلا لوابد وابو سفيان اللذين جرا اكتشافهما مؤخرا
وحول المربع الرابع للبترول في دارفور وهو المربع (12) الف اكد الدكتور حسين ان المربع يضم حوض وادي هور وهو مربع يمتد من وادي هور الى دولة تشاد المجاورة ويعرف في تشاد بحوض موردي واعلن ان الحوض الخامس للبترول في دارفور يقع جنوب غرب جبل مرة (في مناطق الحدود مع افريقيا الوسطى مع تشاد هذا الى جانب مناطق ام دافوق وحتى مناطق الجنينة ووادي كجا ) مشيرا الى احتمالية وجود اكثر من هذه الاحواض الخمسة المذكورة في دارفور لكن كل ذلك لن يتحول الى حقيقة الا بتأكيد وجوده عن طريق الحفر والتكنلوجيا المعنية التي لاتتوفر الان الا لدى امريكاوتحديدا شركة شفرون
وحول مايجب فعله بعد ان تأكد وجود البترول بكميات كبيرة في دارفور اكد الدكتور حسين ان هناك عدة مطلوبات واجب اتخاذها تتمثل في اولا ضرورة وجود موقف موحد من الحركات المتمردة في دارفور حول قضية النفط في المنطقة والتي تستوجب حل حل مسألة تقاسم الثروة النفطيةبطريقة مماثلة لتلك التي في اتفاق السلام الشامل مع جنوب السودان. وقال (قبل التوصل الى اتفاق سلام نهائي حول دارفور ينبغي التفاوض على شروط تقاسم الثروة النفطية،بالإضافة إلى أنشطة الاستكشاف والتنمية في المنطقة، من أجل الحفاظ على حقوق المجتمعات المحلية في أراضيهم واكد الدكتور حسين على ضرورة انشاء مفوضية دارفور للنفط والثروة المعدنية” للإشراف على تنفيذ اتفاق تقاسم الثروة النفطية وتمثيل أهل دارفور في المسائل النفط وحماية فوائدها من الموارد في أراضيهم
وحول المطلوبات الاخرى في شأن الثروة البترولية في دارفور طالب الدكتور حسين في توصياته بضرورة تقديم تعويض عادل، وإعادة التوطين لائقة للمجتمعات المحلية المتضررة من أنشطة التنقيب عن النفط والحفر. هذا الى جانب ضرورة معالجة المخاطر البيئية للتنقيب عن النفط والإنتاج بجدية من قبل جميع الشركات النفطية كما طالب الدكتور حسين بضرورة المسأءلة والشفافية والحكم الرشيد في إطار جميع العمليات الاستثمارية في دارفور
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *