المجرم لا يعتذر

حسن اسحق
/خطوة جريئة من برلمان دولة الحزب الواحد، والفرد المتسلط علي البلاد، طالب اعضاء فيه بالاعتذار للشعب السوداني، اقول انها بادرة حسن نية،لكن نوايا الحكومة دائما تكون احلام لاتري النور. و جاء نص الخبر كالاتي: طالب برلمانيون الحكومة بالاعتذار للشعب السوداني وقالوا ان
السودان ليس ملكا للمؤتمر الوطني واردفوا (يجب ان نقول للشعب السوداني عذرا تحملت الكثير) واقروا ان المواطن لايجد الحد الادني من العيش ولا الحياة الكريمة، وتردي الاوضاع الصحية بالبلاد مماينذر بالخطر واقروا بوجود فجوة كبيرة في الدواء وانتقدوا حالات الاعتداء الجنسي علي الاطفال
في المؤسسات التعليمية، وقال عضو المؤتمر الوطني في البرلمان كرار محمد علي اوهاج : يجب ان نسعي للوصول الي الحد الاقصي للحوار مع المعارضة واضاف ان الذين سبقونا كانوا حريصين علي السلطة ولم يقدموا شيئا، وشدد علي ان السودان ليس ملكا المؤتمر الوطني، واقر البرلماني وايضا مؤتمر وطني احمد عبدالرحمن بعدم توفر الحد الادني للحياة الكريمة للمواطن وانتقد الحديث عن حسم جرائم المال العام في الوقت الذي لا تأخذ فيه القوانين مأخذ الجد وطالب باستدعاء وزير المالية. ان اعضاء برلمان النظام بعد رحلة طويلة من السفر والغياب داخل الوطن انتبهوا لمشاكل المواطن والفساد في دولة الحزب الواحد، وتحدثوا دون خجل عن نقص الدواء ومعاناة المواطن السوداني وزيادة جرائم الاعتداءات الجنسية علي الاطفال، وهل نسوا جريمة اغتصاب رجل الدين طالبة في جامعة بخت الرضا بولاية النيل، جاءته للعلاج واستخدم رمزيته الدينية لاغتصابها، وحكم عليه بالسجن، واطلق سراحه بقرار جمهوري، وجاء في عيد المولد، ويحدث الناس عن الاخلاق والفضيلة، (كنتم وين، نايمين في البرلمان). وبعد 4 سنة من الانتخابات، ذاكرتكم نشطت بعد سنين غياب . اعلم ان المواطن يعاني من العلاج والتعليم والسكن ونقص في الغذاء. ولماذا لا تطالبون برلمان المؤتمر الوطني باعتذاره لضحايا سبتمبر، واسر المعتقلين الحالين، واسر الطلاب والطالبات الذين في الجامعات السودانية، هذا شئ، وضحايا اغتصاب الحروب. لن يعتذر النظام عن جرائمه، لو طالبه برلمانيون او اعضاء حزبه ، فالمجرم بطبعه مستكبر وعنيد وحقود. فهذه المشاكل لا يراها افراد النظام معضلة تستوجب الاعتذار، ونظرته الي السودانين بنظرة الدونية . ان اعضاء البرلمان جاءوا اخيرا، ليقولوا ان السودان ليس ملكا للمؤتمر الوطني، (طيب هو ملك منو؟). هذا الاعتذار لا قيمة له، مادمت تنتظرون.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *