المبعوث الأميركي يبحث في الخرطوم العلاقات مع تشاد ومفاوضات الدوحة للسلام
بريطانيا تدعو لعلاقات راسخة مع السودان دعما للسلام
الخرطوم: «الشرق الأوسط»
بدأ المبعوث الأميركي للسودان الجنرال سكوت غريشن أمس، زيارة للسودان تستمر لمدة أسبوع يستهلها بمدينة جوبا التي يصلها قادما من انجمينا.
اعتبر غرايشن في نجامينا أن الاتفاقات الأخيرة بين نجامينا والخرطوم تمثل «خطوة إضافية» في تطبيع العلاقات بين البلدين.
ونقل مصدر رسمي عن الدبلوماسي الأميركي قوله للصحافيين لدى خروجه من لقاء مع الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو: «إننا ندعم جهود التطبيع بين تشاد والسودان، وقد أنجزت للتو خطوة إضافية في التطبيع بين البلدين».
وقال السفير طارق أبو صالح نائب مدير الإدارة الأميركية في وزارة الخارجية لوكالة السودان للأنباء أن غريشن سيلتقي في الخرطوم بعدد من المسؤولين في الحكومة على رأسهم علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ود. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية ووزير الخارجية كما يلتقي جانب المؤتمر الوطني في الآلية الثلاثية. من جهة أخرى، دخلت الوساطة المشتركة في اجتماعات مكثفة بالدوحة مع حركات دارفور لأخذ رؤيتها النهائية حول التوحيد، سبقتها لقاءات منفصلة عقدها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية قطر مع الحركات للاطلاع على وجهات النظر. يأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه المراقبون إعلان بدء مرحلة المفاوضات المباشرة بين الحكومة والحركات المسلحة خلال يومين بعد تحديد الأطراف المشاركة وأجندة التفاوض.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان – القوى الثورية (مجموعة طرابلس) عبد الله موسى عقب اجتماع المجموعة مع الوساطة أن الأخيرة دعت إلى بذل جهد أكبر للتوحد مع «مجموعة أديس أبابا» خاصة أن بقاء الحركات في الدوحة أخذ وقتا في ظل ضغوط المجتمع الدولي للدخول في مرحلة المفاوضات. وقال موسى إنهم أبلغوا الوساطة عدم ممانعتهم في التوحد مع الحركات الأخرى ولكن تبقى الإشكالية في أن الحركات المكونة لـ«مجموعة أديس أبابا» غير متوافقة حول ذلك، متمسكا برفض «مجموعة طرابلس» لطرح الوحدة الاندماجية من قبل حركة العدل والمساواة. إلى ذلك، أكدت روزالين مارسدين سفيرة المملكة المتحدة في الخرطوم أن بلادها ستعزز دعمها للسودان في المرحلة المقبلة. وقالت مارسدين في ندوة العلاقات السودانية البريطانية التي أقيمت مساء أول من أمس بقاعة الشارقة بعنوان «المملكة المتحدة في السودان» إن من أولويات سفارة بلادها في الخرطوم بناء علاقات راسخة لدعم اتفاقية سلام دارفور إلى جانب تشجيع التقدم في مجال حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي. واستعرضت السفيرة أوجه الدعم البريطاني للسودان في شتى المجالات إلى جانب دعمها الثقافي خاصة في مجال تدريب اللغة الإنجليزية في المراحل المختلفة، حسب ما ذكره المركز السوداني للخدمات الصحافية.
في الوقت نفسه، تلقت قوات حفظ السلام الدولية في منطقة دارفور بالسودان أول من أمس أول خمس طائرات هليكوبتر عسكرية بعد انتظار دام لأكثر من عامين.
ودعا نشطاء وقادة عسكريون القوى الغربية مرارا إلى توفير طائرات هليكوبتر تكتيكية لقوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة لحفظ السلام والمعروفة باسم «يوناميد» منذ وصولها إلى غرب السودان في يناير (كانون الثاني) عام 2008.