المؤتمرالوطني وأمنيات تغيرالسلاطين في دارفور: بقلم محمد احمد نورالدين
يعتبر نظام حكم الادارت الاهلية فى دارفور منذ قديم الزمان يقوم علي الهيكلية الوراثية التي يرتبط بالارض كأداة من ادوات الحفاظ علي الموروثات المادية والاجتماعية والثقافية علي القبائل بأعتبار أن السلطة تقوم علي الملكية التاريخية وبحدود معلومة لكل قبيلة على حدا من منطقة لاخري , والسلطة الادارية في افريقيا غالبا تتخللها الوشائج المرتبطة علي ذلك الموارث كاتجاة متوازي مع سلطة الدولة التي تقوم في الناحية السياسية ابتداء من اصغر وحدة ادارية الي اعلي سلم ادارى كأساس التسامح والحرية والديمقراطية لتكوين مجتمع حامل شعلة الشجاعة والاخلاق والانسانية.
وهذا النظام ايضا ينطبق علي دارفور كجزء من اجزاء ممالك افريقيا القديمة ابتداء من البرنو والوداي والفولاني والحوسه والكوسه وسلطنات الفور والمساليت والداجو وغيرها من السلاطين في الاقليم . لكن النظام الاداري في دارفور نظام يتميز بقوة المنهج الاداري والاجتماعي وبها قوانين واعراف وتقاليد كرابط وقوي دافعة في تثبيث تلك الوضع .فلذالك حينما حاول القوي الاستعمارية بغرض استعمار دارفور وجدت معاناة وتأخرت ودفعت حقوق الدخول في دارفور فنجد الحكم التركي في عهد اسماعيل باشا تم تجهيز قوة عسكرية مكونة من اورطة والجهادية والباشبزق مع كامل العتاد والمدافع وفي اكتوبر 1874 تمكن من احتلال دارفورمن الناحية الشرقية بعد هزيمة الجعليه والشاقيه ومملكة كردفان والسكوت والمحس بينما الناحية الغربية تمكنت سلطنة دارمساليت بالحفاظ علي البوابة الغربية لدولة السودان امام كل متسول ومتجول طامح لاحتلال السلطنة وقفلت كل منافذ الطامحين وقادة السلطان تاج الدين معارك استبسل فيها ابناء السلطنة انواع الاستبسال وبزل الاشاوش انواع من التضحية في عدة معارك مشهورة مع الفرنسين المحاولين للأستعمار منها معركة كريندنق الأولى المؤرخ بيوم الخامس والعشرون من أكتوبرعام1910 والثانية بنفس العام ولكنه فى التاسع من نوفمبر والمعركة الاخيرة الحاسمة لسلطنة دارمساليت كما فى المعركتين السابقين {كريندق} وهى معركة دروتي عام 1912 وخرجوا منها مرفوعي الراس مؤرخين سلطنة دار مساليت بالدم والنار والحديد حتي اعترف السلطة الفرنسية بذالك الهزيمة التاريخية ووضعتها في ارشيفها العسكري وبعدها تمت اتفاقية قلاني المشهورة والمهمة بين السلطة الفرنسية وسلطنة دارمساليت عام 1919 كاتفاقية منهجها معادلة استعمارية مع كامل الاحترام والتقدير بعد اعتراف دولة فرنسا بقوة السلطنة والان هذه الاتفاقية وتلك المعارك تدرس كمنهج اكاديمى رسمى فى التعليم الفرنسى بفرنسا.
لكن تاريخ البشرية متغيرة علي حسب الديناميكية الزمنية , تغير كثيرمن قيم البشرية وفي السابق قبل مجيئ النظام الاستبدادي الشمولي فى السودان (نظام الموتمر الوطني) بانقلابها العسكري فى عام 1989 كانت سلطنة دارمساليت سلطنة بها المعني والكلمة لم يستطيع كائن كان ان يمد لسانه علي ذلك السلطنة بما اعطيت من قوة لكن هيهات تعطي الرياح بما يشتهي السفن وكما يقول الدكتور ابوبكر ادم اسماعيل عندما ينطمس ملامح المدنية ويغيب العلم فأن رعاة الأبل يتركون الريف ويتجهون نحو المدينة مجرجرين سيوفهم وأبلهم .
عندما بدأت المؤتمر الوطني في الابادة الجماعية في دارفوربشكل واضح بواسطة جيوش غير نظامية مثل الباشبزوق في العهد التركي المصري كالجنجويد وحرس الحدود والدفاع الشعبي والباش مرقا بدا بتغير الواجهة السياسية لبعض القبائل الكبيرة مثل الفور بتقسيم السلطنة الي سلتطين سلطة تتبع لها وسلطة اخري شريفة جاءت عل حسب الاعراف الادارية للقبيلة وبعدها استغل ذالك السلطنة في استعمال ابناء بعض الانتهازين من كيان الفورفي تمرير بعض الاجندة الخبيثة في محاولة لزرع الفتنة بين قبيلة الفور والمساليت مثل تزوير الانتخابات في ولاية غرب دارفور واعطاء جعفر عبدالحكم واليا علي الولاية بطريقة مزورة عرفه كل انسان في دارفور ، لكن ابناء سلطنة دارمساليت عندما علموا بأن حكومة المؤتمرالوطني ذالك الياتها استعملوا ضبط النفس وتركوا سعد عبدالرحمن بحرالدين سلطانا للقبيلة في بدايتها يسول ويجول والقبيلة عارفة متي يأتي السؤال والحساب يوم الذي ينجلي فيها المبطنات ويظهر الحقيقة في الدنيا كالشمس المشرق.
بعد اكثر من ثمانية سنوات من الظلم والظلمات والانتهاكات والتقتيل والحرق والتهجير والاغتصاب والتشريد البشرى في دارفور بصفة عامة وفي كيان المساليت بصفة خاصة قامت اجهزة المؤتمر الوطني باستهداف اقل ما يتبادر في ذهن الانسان بأعتقال الفنان عبدالله ادم ادريس المعروف بعبدالله سيدي ذالك بحجة انه غني لاذاعة مصرية وتشادية اغاني بلغة المساليت لمدة اكثر من اربعة اشهر تحت نيران التعذيب وحتي اليوم في معتقل جهاز الامن بالمهندسين فى امدرمان وهم يهددونه بانه يتنحي عن الغناء من تراث المساليت , ولم يتحرك اي جهة حتي اليوم لكي تعرف عن احواله الصحية ، في حين التلفزيون السوداني اربعة وعشرين ساعة مليئة بتراث الجعلية والشايقية واللاهوت والهوس الديني للجماعات الارهابية والسلف. بجانب المؤتمرالوطني مستمرة بشكل نشط في حرق المعسكرات بغرب دارفور مثل الرياض وابوذر واردمتا ومستري واخرها بتاريخ 10 04 2011في معسكر سيسي شرق الجنينة والتي ادى الى وفاة ثلاثة من الاطفال وجرح ما لايقل عن خمسة اخرين.
والامر العجيب والتي غير متبادر في ذهن الانسان قام رئيس الأبادة الجماعيىة عمر حسن احمد البشير في شهر مارس من هذا العام بدعوة سلطان عموم دارمساليت سعد عبدالرحمن بحرالدين بالخرطوم وطلب منه باسقاط سلطنة دارالمساليت وتكليف جعفرعبدالحكم بتنفيذ ذالك القرار بقانون ولائي من رئاسة الجمهوريه لكن رفض سعد بحرالدين وفرشه لذالك الامر فقامت الاجهزة الامنية بأعتقال اربعة فرش منذ الخامس من ابريل 2011 وهم الفرشة صالح عبدالكريم سليمان فرشة حاكورة تباريك شرق الجنينة والفرشة عزالدين ادم عبدالرحمن فرشة حاكورة مورنى شرق الجنينة والفرشة عبدالله ابكر الزبير فرشة حاكورة الكرينك شمال شرق الجنينة والفرشة جمال عبدالرحمن شدة فرشة حاكورة قبي جنوب شرق الجنينة لكي يرضخوا لأوامر المؤتمر الوطني. بالله انظر لحظة العقلية العربية المنجرف من عصور الجاهلية المظلمة لكن كما يقول الدكتورمحمد عبدالله الجابري في كتابه بعنوان تكوين العقل العربية فأن العقل العربي فهو عربي وحضوره الذهني ما زال متاخر وتفكيره يرجع للحروبات الغابرة مثل حرب الدامس والخبراء في ظل العالم التكنولوجي الحديث.
انظر لهذه العنجهية وجنونية المؤتمرالوطني يريد ان يزيل نظام سلطنة موجودة قبل ان يدخل العرب في السودان متواجد وبكل تاريخها بدون اي خجل كأطفاء سجارة البنقوا في الطفاية، لكن الظاهر كما يقولون بعض قيادات المؤتمرالشعبي ان العساكر ديل حتي هذا اليوم ما نسوا بعد الاشياء الكان بعملوها في الماضي من ايام الشباب.
نقول أن المؤتمرالوطني قلبها الحيلة في هذه الايام وعايشة في حالة سايكتوك كيس وغير واعي بعد ما اشتد وطاة التعارض في الداخل والخارج والطائرات والصواريخ الاسرائيلية تحلق في اجواء سماء السودان كطيور العندليب في النيل والحالة المعيشية وصل للمجاعة والقوي السياسية عازمة علي التغير والمعارضة في دارفور بدأت تتوحد والخلافات داخل المؤتمر الوطني اصبح محطة للمجالس وقيمة الفساد وصل لمستوي غير معهود والانظمة الديكتاتورية بدأت تزول بأيدي الثوار فليذهب المؤتمرالوطني ليعيش داخل هذه المصاعب الذي صنعها بيدها، ولايعطي في اخر ايامه يتزرع وينطوي علي اشياء كبيرة ويحلم باماني لا يمكن يحققها ابدأ لان سلطنة دارالمسالت لها رجالها قادرين ان يدفعوا الخالي والنفيس من اجل حماية ذالك التاريخ.
[email protected]