اللون البرتقالي يزعج من في العلالي

حسن اسحق
خرجت مجموعة سودانية لتعبر عن رأيها في احدي شوارع العاصمة المشهورة في اواخر شهر اكتوبر الماضي،واتخذت وسيلة احتجاج قد تكون غريبة بعض الشئ لاخرين ،لكنها طريقة معقولة ،في هكذا وضع،لاتحشد جمهرة علي الطرق ،فقط تعكس رسم لوني يراه الجميع،وكل من يمر بقربهم ،ولونه العالي والجذاب اكثر تقاربا مع الفكرة العامة التي بدأت بخروج حاشد ،واللون في حد ذاته يخيف جهاز الامن يد السلطة الحديدية الباطشة  … وجاء الخبر كالاتي :
اعتقل جهاز الامن الفنان محمود ميسرة سراج و15 اخرين،31 اكتوبر بشارع النيل،لا بتدارهم حركة احتجاجية سلمية يلبس اللون البرتقالي،ومن المعتقلين،رانيا غندور، نون خلف الله،طارق رحيم ،عبدالله السراج،وابنة الكاتب الصحفي زهير السراج .وكان الفنان محمود السراج وهو شاعر ومؤلف وموسيقي ومطرب كتب في صفحته علي التواصل الاجتماعي قبل اعتقاله : ولانه لايوجد قانون سماوي او ارضي يجبرنا علي ان نحب السيد بشة، اخترنا اللون، ولانو الريدة ما بالغصب ،انتخبنا البرتقالي ،ولاننا لسنا بصدد التعبير عن الرأي بالبندقية ولا بالهتافات والصراخ ولاقطع الطرق واشعال الحرائق
،غنينا لحبيبنا البرتقالي /ياحبيبنا البرتقالي/خلي لون الثورة عالي/عالي
 عالي وبرتقالي ،كراهية البشير ليست جريمة والرغبة في ذهاب هذه العصابة ليست جريمت كذلك ..واذا كانت العبرة ليست بالرغبات والنوايا وانما بوسائل تحقيق هذه الرغبات،فلقد اخترنا اكثر هذه الوسائل سلمية وحضارية وتهذيب ان نضع فقط الطاقة البرتقالية اثناء ممارستنا لحياتنا العادية هل هذا كثير ..(حريات )… ماختم به الفنان كلماته ،بوضع الطاقية ذات اللون البرتقالي اثناء قيامه بعمله اليومي العادي ،دون احداث زعزعة للوضع المزعزع اصلا..
 الحكومة عندها الصمت مشكلة، فما بالك بارتداء شئ يرعبها من ان تتمدد فكرة الطاقية وهي ترمز لكراهية البشير ورفض نظامه ،وما انتخابها لهذا البرتقالي الا  تأكيد للفشل الذي يحظي به(بشة) وسط الشارع العام والفئات من فنانين وناشطين. ان جهاز الاعتقال يريد ان يفرض الريدة والمحبة بالاكراه ،ويستنسخ قانون اجباري لذلك ،والذي يريده اصحاب الفكرة البرتقالية  ذهاب هذه العصابة،وهنا تتفق مع الاخرين في امانيهم التي لا تنجز عبر الهدؤ ،بل بالخروج ورفع البندقية ،لان التعامل السلمي في واقع امني لايتحقق ونتائجه ليست مثمرة اطلاقا،ولا اعني بذلك الابتعاد عن حق الخروج والتظاهر والرفض بما هو متاح امامنا. فالقصد من السلاح للحماية ….
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *