القبلية الكفاءة في عهدكم

حسن اسحق
اعترافات مكررة يدلي بها قادات المؤتمر الوطني كلما حسوا ان
طوق الشعوب السودانية،قارب ان يلتف حول رقابهم،والضائقة تجاههم اقتربت من
هدفها،يبدأون في تهدئته،من دون ان يقود الي عمل ملموس. ان اعادة الخدمة
المدنية الي عهدها الذي كان،وسنوات الهيمنة والسيطرة شارفت علي
النهاية،وظلم الموظفين والمدراء فيها سيتلاشي،ايريد البشير ان يتلاعب
بالسودانيين؟،فالبشير ملك الاقوال والتصريحات،لكنه (نعجة) او ( نعامة)
في التنفيذ وتزيل مايقوله عفويا علي الارض،في السابق اقسم ان القوات
الدولية لن يطأ جنودها اقدامهم السودان،إبان فترة الابادة الجماعية
والتطهير العرقي في دارفور،فجنودها الان اكبر قوة اممية في افريقيا.وهذه
المرة قالها في حفل تكريم مساعده الجديد،ابراهيم غندور،محول نقابات عمال
السودان الي مزرعة حزبية،ايعقل ان ينتهي التمكين الحزبي،ان عهد التمكين
والتسيين في الخدمة المدنية انتهي،وعاكفين علي برنامج اصلاحي شامل،لاعادة
اصلاحها والعودة بها الي السيرة الاولي،لاداء واجبها
واستقلاليتها،ومفتوحة للتنافس الحر،والفاصل بينهم المقدرة
والكفاءة،ومتابعا حديث النعام (مافي صالح عام ومافي حاجة اسمها اولاد
مصارين بيض وسود،والجميع سواسية،وهذا هول العدل).ان التمييز بين
هذه(المصارين) ظهر بصورة اوضح في الانقاذ،الانسان العادي،يقول،اذا ترغب
في شغل يجب ان تتبع النظام،هذا الطرف السياسي،واما الاطراف الاخري،هي
القبيلة والجهة ويليها السياسي،هو ما انتج القبلية والجهوية،وافرز،ما
اطلق عليه الان (المصارين) اللونية،ظهرت في وظائف مؤسسات الدولة جميعها
دون استثناء الا حالة الكسب السياسي،يأتي حديث الحرب عن التمييز في
العمل. ولا اظلم من فصلوا في جحيم الانقاذ،ليس لعدم المؤهلات،لرفضهم
الركوع تحت استغلال الظروف التي استجدت في العهد اللعين،وعين المتحزبين
النفعيين في مواقع المفصولين تنكيلا بهم.فالعمل الذي كان متوفرا(للمصران)
الاخر،الشرطة مكافحة الشغب،الجيش عمال اليومية في مؤسسات النظام،هذا
الوضوح لا تخطأه الا العين الرافضة لقول لهذا،وجهاز الامن في في الفترات
يعلن عن فتح تجنيد للجميع ويعلنه في الصحف،لكن بعد الانتهاء من
التدريب،هل (المصران) الاخر،سيلحق بكتائب العمليات،ام ماذا.ان المؤتمر
الوطني مهندس القبلية،الحزبية،الجهوية،.ويسأل المتقدم للوظيفة،من
قبيلته،ومن اين اتي،لست ضد إجراءات العمل،لكن هذا العمل هدفه تحديد
الهوية وفحصها،وبعدها يقرر،تعمل في الوظيفة ام لا ….
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *