الفضائح المالية والجنسية أوهنت الحزب ود. نافع علي نافع مسؤول الملف الايراني..!!. /خالد أبواحمد

نصحت قومي بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا بعد الضربة الاسرائيلية..!!.

خالد أبواحمد

أمر السودان وحكم هذه العصابة أمر غريب، تركز على ممارسة العنف وتدفع من مال الشعب السوداني لرصد ما يكتبه المعارضون واعتقال الاحرار والحرائر والتنكيل بهم، واليوم جاء في الاخبار أن الاجهزة الأمنية اعتقلت زميلة صحفية مثابرة وبعد أن حلقت لها شعرها وقامت بتعذيبها جسدياً ثم قاموا برميها في منطقة مهجورة..!!!.

نعم يرصدون ملايين الجنيهات من أجل رصد ما نكتب من مقالات وقبل اربعة أعوام في اتصال هاتفي قال لي أحد ضباط الأمن من الذين كانوا معنا في فترة الديمقراطية الثالثة (1985-1989م) مؤكداً بأن مقالاتي وكتاباتي تصله يومياً وأن ملفي قد أصبح كبيراً جداً، نعم يرصدون ما نكتب لكن ليتهم يفكروا فيما نكتبه، واستخلاص العبر والدورس في تقييم مسيرتهم النتنة، وهل كل ما يكتبه الأساتذة الأجلاء ليس له قيمة..؟؟؟ من أمثال فتحي الضو، والحاج وراق ود. أحمد القراي ود. حيدر ابراهيم وكمال الدين الجزولي وسيف الدولة حمدلله وعبدالرحمن الأمين، وصلاح عووضة، وتاج السر حسين، وبكري الصائغ، ورشا عوض، والطاهر ساتي..إلخ.

وبمناسبة حديث الساعة (ضربة مصنع اليرموك) والتدخل الاسرائيلي في السودان كنت قد كتبت عدة مقالات قبل أعوام عديدة لكن قبل عام بالضبط  وفي موقع (الركوبة) حذرت في ثلاثة مقالات من تحالف (السودان) مع (ايران)، وقد تأكد لي تماماً بأن بلادنا ليس فيها مراكز دراسات وأن رئاسة الجمهورية ليس فيها من يعي الدروس ويتحسب للمخاطر، ولا حتى وزارة (الخارجية) التي أصبحت وزارة لتجارة الأسمنت والحديد، وان الموظفون الذين يعلمون في الوزارة لم يروا دبلوماسيين بل يعلموا تمام العمل انهم يتعاملون مع تجار، لذلك لم يكن هناك رصد لما يجري في الساحة الدولية والاقليمية، ونتيجة لذلك أصبحت بلادنا بلا دفاع ولاحارس يحمي أرضها وسماءها.

في المقال التحليلي الذي عنونته بـ (نُذر أزمة بين دول الخليج والسودان بسبب التحالف مع ايران) ونشر على بهذا الموقع ومواقع اخرى كثيرة بتاريخ 20 اكتوبر 2011م بخصوص العلاقة مع ايران قلت الآتي:

“يبدو أن نذر أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق قد تتحول لمقاطعة دول الخليج العربي للنظام الحاكم في السودان وذلك بسبب تحالفه مع ايران الذي عبرت عنه بشكل واضح الزيارة الآخيرة للرئيس أحمدي نجاد للخرطوم وما صدر عنهما من تصريحات، علاوة على تجاهل النظام الحاكم في السودان محاولة اغتيال السفير السعودي في العاصمة الامريكية واشنطن والتي أدانتها غالبية دول العالم والمؤسسات الأممية – الأمم المتحدة- الاتحاد الأوربي- مجلس التعاون لدول الخليج العربية

ونُذر هذه الازمة وضح من خلال المقال التحليلي الذي نشرته صحيفة (الوطن) البحرينية يوم الثلاثاء 18 اكتوبر 2011م وعلى صفحة كاملة بعنوان (إيران تزرع عناصر الحرس الثوري حول العالم وتلعب على الخلافات العربية) بقلم المحلل الاستراتيجي العراقي نزار السامرائي وتساءل في مقالته:

– هل من حق كل طرف يشعر التهديد أن يستجدي الدعم الخارجي؟ حتى إذا كان يحمل بين ثناياه تهديداً على منظومة الأمن القومي العربي، أحياناً وفي ساعة الاختبار الأولى تكون القوة المستنجد بها أكثر خطراً من الخطر الذي جاءت لمواجهته وحصر آثاره..؟!.

– هل تتمكن الحكومة السودانية وأمامها التجارب المرة للتدخل الإيراني، في العراق والبحرين واليمن وأخيراً وليس آخراً ما حصل في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، من التعاطي مع الدور الإيراني بوجوهه المتعددة؟ وهل يعتقد الرئيس عمر البشير أن تأثير الوجود العسكري للحرس الثوري في السودان على وضع البلد الداخلي، سيكون أقل خطراً من وجود الدعم الإسرائيلي لحركة التمرد في جنوب السودان..؟ وهل تظن حكومة السودان أنها تستطيع إخراج قوات الحرس الثوري الإيراني متى ما أرادت؟ وحتى إذا خرجت، هل يمكن أن تعرف حجم الخلايا النائمة التي زرعها في المنطقة التي حل بها..؟”.

وفي نهاية المقال ذكرت ” يجب التأكيد على أن مقالة المحلل الاستراتيجي العراقي نزار السامرائي والتي نشرتها صحيفة (الوطن) البحرينية وعلى هذا المستوى من الاهتمام أعتقد أنها تعبر عن قلق الجانب الرسمي البحريني من المواقف السودانية المؤيدة لإيران وبشكل خاص تلك المعادية لدول مجلس التعاون الخليجي التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار فيها، ومن هنا يتضح بأن السودان في ظل قيادة نظام المؤتمر (الوطني) يتجه بنا لمصير يصعب التكهن به”.!!.

رابط المقال

http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-32097.htm

دبلوماسية كسيحة ونكران الجميل..!!.

وفي المقال (السودان دبلوماسية كسيحة ونكراناً للجميل..!!)، بتاريخ السادس من شهر مايو 2011م وتحت عنوان فرعي (حلف الغدر) قلت في هذا المقال التالي:

“َاليَوم عِنَدَمّا تضَع الدِّبلومَاسِيَّة السُودَانِيَّة بِلادِنَا فِي مِحوَر – ايَرَان وَسُورِيا وَحِزب الْلَّه وحماس – فَإِن نِظَام المُؤتَمَر (الوَطَنِي) الحَاكِم يَطعَن بِقوَّة فِي الجَسَد العربِي وَالَاسَلامِي، فِي أَكبَر حَالَة نكرَان لِلجَمِيل لِمَا قَدَمته الدّوَل الخَلِيجِيَّة خاصَّة والعربِيَّة عَامَّة مِن دَعم مَالِي وَاقتِصَادِي وَسِّياسِي ومعنوِي لِلشَّعب السوداني ولِلنظام الحَاكم الذي اقتات مِن خير هَذِه الدوَل الشقيقة لأكثر مِن عقدَين، وَهَذِه الدوَل التِي يتحالف ضدها نظام عُمر البَشِير هي التي دعمته فِي كل المواقِف وساندته بِكل أَنواع الدعم والسند مَا يؤكِد أَن قادة النظَام ليس مِن طينة الشَّعب السودانِي ولا يدِينون بدينه، وقد اشتهِر أهل السودَان بِالطِيبَة ودمِاثة الخلق والوفَاء بِالعهود وَحِفظ الجمَايِل، كذلِك تؤكد بما لا يدع مجالاً لِلشك أَن العصابة التي تقبع فِي العاصِمَة الخُرطوم إِنما انسخلت مِن كل علاقة بِتاريخ وقيم أَهل السودان الشُرفاء وَالذِين تعرِفهم الشُعُوب العربيَّة وَالخليجِيّة أَهل للوفَاء وَلِلكرم وَلِلشجَاعَة وَالمروَة، بِاللَّه كَيف يضع النِظَام الحَاكِم بِلَادنَا العزيزَة في حِلف سَماه أَحد المُحَلِلِين – حلف الغدر- فَإِن التعَامل مَع أَعدَاء الأمَّة العَربِية وَالَاسَلامِيّة مُنكَر لَيس بعدَه مُنكَرا، وَفعلة مُشِينة لأَنها خِيانة لِلدين وَلِلأَوطَان.

حلَف الغدر

إِن – حلَف الْغدر- يَقف ضِد إِرادة الأَمَة العَرَبِيَّة وَالَاسَلامِيّة لِأَنه يَطمَح فِي حُكم المنطَقَة بِكاملها بِأَفكاره الهدَامَة ومن ثم الاستِيلاء عَلَى المقدرَات المُتَمثلة فِي الثروات الطَّبِيعِيَّة مِن أَرَاض وَنِفط وَمَوقِع اسْتَرَاتِيجِي، كَمَا يعمَل هذا الحِلف بِقوة عَلى انتشار ثقافة القتل وَالتنكِيل وَالتصفِيَة الجَسَدَيَة لِكل مَن يَقول رأْيَاً مُختلفاً، وفِي نظرَة سَرِيعَة لِأَنظِمَة هَذَا الحِلف (السودَان- ايران- حزب اللَه- حَمَاس) نَجْد انَهَا على الْمستَوَى الْدَاخِلِي اسْتغلت الْدِيْن الَاسَلامِي الْحَنِيْف مِن أَجل تحقيق الْمَآرِب الْذَاتِيَّة الْبَعِيدَة كل الْبُعْد عَن مَصَالِح المُوَاطِنِين ورغبَاتِهم، وَبِاسم الخَالِق العَظِيم كرسَت لِلحكم بِاسمِه، هذِه الانظِمَة أخرِجَت مِن الدِين كُل مَن اختلِف معها فِي الرأي وَالفِكر وَحَربَاً بِكل الوَسَائِل لِكل مَن حدَثته نَفسُه أَن يَقول كَلِمَة حَق في وجهها، وَهَذَا يفسر ارتكَاب دوَل هَذَا الحِلف لِلمَجَازِر والتصفِيَات الجسَدَيَّة وَنهب الثروَات ومُمارَسَة الكذِب وَالدَجل، ونجِد ذلِك يتجَسَّد بِقوَّة فِي نِظَام عُمر البشير الَذِي أَباد شعب دَارفُور بِالطَّائرَات قاذِفة اللهب التِي أُحرقت قرَى بِكامِلِها فِي أَكبَر مجازِر يشهَدُهَا تَارِيخ السُودَان وَالمنطِقَة، وَفِي جنوب السودَان التِي اشعِل فِيهَا الحَرب رَاح ضحِيتهَا أَكثَر مِن 2 مِليُون مُوَاطِن، وَقَبل أَيَّام قَلِيلَة أَصدَرن جِهَة سُوِدَانِيَّة تقرِيرَا أَكدت فِيه أَن الَذِين هَاجروا مِن السودان بل هُجِّرُوا وَطرِدُوا مِن بِلَادِهِم فِي ظِل هَذَا الْنِّظَام تجاوَزُوْا الـ 9 مليون سودَانِي”..رابط المقال:

http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-20688.htm

وفي المقال الذي نشرته بعنوان (نظام الإبادة الجماعية..وآفة الإستعلاء العرقي في السودان..!!. ) بتاريخ 7 أغسطس 2012م، وذكرت في مقدمة المقال الآتي:

“إن الصورة القاتمة للسودان الآن جد مؤلمة وتحتاج لعمل كبير من الجميع، وكذلك الصورة المستقبلية لما سيحدث في البلاد أيضاً صورة سوداء للحد البعيد وفي الجزء الأكبر منها بروز نجم (حزب الله) السوداني المدعوم من (ايران) على شاكلة النسخة اللبنانية بحجة محاربة (اسرائيل) في دولة الجنوب..سبحان الله تتكرّر الصُور والمواقف تاريخياً وجغرافياً خاصة إذا استمر هذا النظام القاتل المسمي نفسه بالمؤتمر (الوطني) وهو بعيد عن الوطن والأرض والتراب الذي تنسمنا عبقه الجميل، هذا الاستقراء لم يأتي من فراغ ولا قلة شغلة بل المعلومات الواردة من السودان ظلت على الدوام تُبشر بالكارثة تلو أخرى، وكانت أشارت مجلة “الإيكونوميست قد أشارت في عددها بتاريخ 13 يوليو 2012م “أن إيران وإسرائيل أصبحوا أكثر انخراطا في الوضع السوداني المعقد، وأن الأولى تستخدم السودان كممرات لأسلحتها التي تذهب إلى حماس وتعتبرها حليفة لها في شرق افريقيا، في المقابل تقوم إسرائيل بمساعدة جنوب السودان ودعمها بالأسلحة وتدريب قواتها عليها، مؤكدة أن الخرطوم وجوبا حشدا لتلقي الدعم من إيران وإسرائيل.

لا أزال في اتصال مع الوطنيين الحادبين على البلاد وأهلها الطيبيون الذين يبوحون لنا بهموم الوطن من الداخل، وقد شُوهدت الوفود الايرانية تترى على أرضنا يوماً بعد آخر، وقد أصبح السودان مِعبراً لولاية الفقيه لتخوم القارة الأفريقية الفتية التي تحاول الخروج من دائرة الفقر، والاعتماد على الذات، وقد أكدت كل الإحصائيات زيادة معدلات النمو في عدد كبير من دولها وقد انتشرت كل معالم التطور، وبدأت ثقافة الديقراطية تنداح في هذه الأرض البُور، لكنها للأسف موعودة بانتشار (تنظيم القاعدة) الذي انتشرت خلاياه النائمة في عدد كبير من دولها، كما هي موعودة بقادم جديد لم يألفوه من قبل وهو منهج ولاية الفقية وأصحاب العمائم السُود منا والبيض، ومعهم أحزمة الموت وأسلحة قتل الأخ لأخيه، ودخول القارة الأفريقية عصر الاغتيالات على أسس طائفية، والسودان ليس بمعزل عن هذا التطور الجديد”.

اللهم أحمي بلادنا وبلاد كل المسلمين.. وأحمي أهلنا في أفريقيا من فتن الاسلام السياسي سنياً كان أو شيعياً..رابط المقال

http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-67302.htm

أوجه الشبه بين النظام السوداني والايراني..!!.

والمقال الذي عنونته بـ( أوجه الشبه بين النظام السوداني والأيراني حتى في المصير القاتم) ونشر في يوم السادس من سبتمبر 2010م قلت فيه التالي:

” النظام السوداني برغم تدججه بالسلاح ..كل أنواع السلاح ترهيباً وترغيباً..السجون والمعتقلات والضرب والتعذيب والمال والحقائب الوزارية والدبلوماسية التي يستخدمها ضد المعارضين لكنه برغم ذلك أوهن من بيت العنكبوت، ولاتوجد مقارنة هنا البته بين النظامين الايراني والسوداني، لكن أوجه الشبه تكمن في المصير المحتوم، فالنظامين أساءا للإسلام الحنيف وقدما أسواء النماذج في الحكم باسم الاسلام وخاصة النظام في الخرطوم والشواهد في ذلك لا تحصى ولا تعد”.

http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-395.htm

وخلاصة القول أن النظام فاقد الشرعية هو أيضاً فاقد العقل والاحساس والمنطق ففي الوقت الذي قاطعت فيها الكثير من البلدان النظام الايراني كان حزب المؤتمر (الوطني) الحاكم في السودان يتهافت على التحالف مع نظام حكم مثله لم يترك له رصيد من العلاقات ينتفع بها في حالات الذروة التي يمر بها حالياً وقد وصلت ايران مرحلة من الدمار الاقتصادي بسبب المقاطعة العالمية  والحصار الاقتصادي درجة كبيرة وغير متوقعة للمتابع، لذا لم يكن غريباً أن النظام في الخرطوم غافلاً عن النتائج المترتبة على هذا التحالف الغادر، حتى جاءت الضربة الاسرائيلية الرباعية التي هزت الحزب وضعضعت أركانه، لأن أصغر طالب في العلوم السياسية يدرك بأن التحالف مع ايران يفقد البلد أهم منطقة جغرافية واقتصادية هي دول مجلس التعاون الخليجي، لأن ايران تعمل على زعزعة الاوضاع في هذه المنطقة التي تشهد تطوراً كبيراً على كل الصعد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً..إلخ،فأي عقلية هذه التي تنصح بالتحالف مع ايران بل التصريح علناً بأنها في خندق واحد معها..!!.

ان ما خرج به الاجتماع القيادي للحزب مؤخراً وما نتج عنه من اختلافات عميقة في التوجهات الخارجية كشفت أن الحزب كان نائماً في العسل وقد اكتشف القيادات بأن شخص واحد هو د. نافع علي نافع الذي يمسك بملف التحالف السوداني الإيراني في غياب تام لكل اجهزة الحزب الخربة التي ضربها الوهن من هول الفضائح السياسية والجنسية والمالية.

4 نوفمبر 2012م

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *