الفجر السوداني الجديد والثورة السوداني

الفجر السوداني الجديد
 والثورة السوداني
حسن اسحق
بدأت ملامح ثورتنا السودانية تتضح ،وانتصار الشعوب السودانية تتحقق رويدا رويدا ،كما قالوا ،ان الحرية نور ونار،فمن اراد النور،عليه ان يصطلي بالنار.ان نار التغيير اكتوينا بها جميعا،لولا ذلك ،ما اجتمعت القوي السياسية الوطنية المعارضة ،ممثلة في منبر قوي الاجماع الوطني،ومنظمات المجتمع المدني وشباب التغيير الداعي الي ذهاب الانقاذ،مع الجبهة الثورية تحالف(كاودا)الحركات المسلحة في اقليم غرب السودان ،الحركة الشعبية قطاع الشمال،كان اجتماعهم في كمبالا عاصمة يوغندا،خرج بمثاق الفجر الجديد ،واضعا النقاط الواضحة علي الحروف ،نقاط بناء الدولة السودانية الجديدة ،وازاحة كل الغام الازمات السودان ،من حروب وتشريد وتهجير،تدمير لمشاريع اقتصادية وطنية ،مثلت حافزا قويا للاقتصاد السوداني قبل عقدين من الزمن،والان الحالة في انهيار وسقوط اكيد. ان اجتماع القوي المعارضة في يوغندا بشقيها المدني والمسلح ،يشكل نقاط تقارب موضوعية ،بعد الدراسة والتمعن ،واختراق بساط للحلول التي سببها النظام الا نقلا بي ،وهذا في حد ذاته يمثل تقارب كبير ،استبعده الجميع ان يصل ان مقاربات موضوعية وواقعية،قد كسروا سياج اليأس والتشاؤم ،واوضح ميثاق الفجر الجديد ،ان الحلول الوطنية في شكل الحكم وكيفية ادارة اقاليم السودان ،بوضع الفيدرالية كحل افضل ،واتباع منهج والية التمييز الايجابي بالنسبة للاقاليم المتضررة بالحرب،جبال النوبة ،النيل الازرق،ودارفور. ونبه ميثاق الفجر الجديد ايضا الي موضوع الهوية، باعتبارها اقعد الاشكاليات ،لعدم اضاءة النور علي حقيقة هوية دولة بعد استقلالها قبل 57 عاما ،هل هوية عربية ام افريقية،والهوية الاولي هي التي سيطرة علي مقاليد الحكم في السودان ،وفرضت هوية احادية اسلاموية عروبية علي الهوية الافريقية ،وهذا ما ادي الي وصول ازمات السلطة ان تمارس سياسة التطهير العرقي ضد الا فارقة السودانيين ،عندما طالبوا بموضوعية الهوية والمشاركة الفاعلة في الحكم،وكذلك التنمية الاقتصادية في المناطق المهمشة. وذكر ميثاق الفجر الجديد ،ان فترة الحكم الانتقالي كما اشار اليه الميثاق يجب ان فترته 4 سنوات،من خلالها تبني قواعد الحكم الراشد وتأسيس مؤسسات حكم فاعلة وقوية ،وفرصة سانحة ان تتصالح كل القوي المشاركة في فتح الطريق باوسع منافذه لرسم خارطة طريق دولة السودان الجديد التي يحلم بها الجميع .هذا في حد ذاته يزيل الشكوك التي ترسخت في مفاهيم
ابناء وبنات الهامش من ظلم،واستبعاد،وتشريد،وهذا واقع اصبح واقعا نفسيا اجتماعيا لهامشنا السوداني منذ 5 عقود ونصف ،من الصعوبة انكاره وتجاوزه. والمرأة كان لها حضور في هذا الميثاق ،ومحاربة العادات الضارة التي تقلل وتنتهك من حقوقها في الممارسة السياسية واعطاها الحق الكامل في المساواة مع الرجل ،والا ينتقص من حقها الذي الدستوري والقانوني، وهذا وضعته المواثيق الدولية . وما اتفق عليه الثوار في المعارضة المدنية والمسلحة يجعل الحكومة تشعر بالذعر من هذا التوافق ، وكل الا بواب فتحت والمنافذ دخل منها هواء الحرية النقي،كل ما هو نقي ونظيف لا يستثغه ،من ادمن الجيف (الفطائس) نقاء الحكم الرشيد ،لا وجود فيه للفاسدين،دولة الديمقراطية والحرية مستبعدة للطغاة ،ودولة القانون تحرم المستبدين من التجول في مؤسساتها كما يريدون.ان الفجر الجديد ،هو صور دولة التعدد الثقافي الديني والاجتماعي وتقبلنا جميعا،وهذا يرفضة القتلة المأجورين ومدمري سوداننا حامل تاريخنا العريق 7 الف عام ،حاولوا تدميرها بمشروع مزيف يمسي حضاري،هو من الحضاري،واي مشروع حضاري يشرد سكانه ويستجلب سكان من مالي والنيجر،انها الثورة السودانية في فجرها الجديد،لا مكان فيها لمطلوبي لاهاي
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *