العدل والمساواة ترحب بمجهودات تحقيق السلام في جنوب السودان و التطبيع الاثيوبي الارتيري

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
تعميم صحفي

*العدل والمساواة ترحب بمجهودات تحقيق السلام في جنوب السودان و التطبيع الاثيوبي الارتيري*

تراقب حركة العدل والمساواة السودانية بتفاؤل كبير الجهود الإقليمية المبذولة لتحقيق السلام و الوفاق السياسي في جنوب السودان، و تتابع عن كثب الإختراقات الإيجابية في مسار العلاقة بين دولتي إثيوبيا و إرتيريا و التي توّجت بزيارة الرئيس أبي أحمد لأسمرا معلنا بذلك انتهاء القطيعة التاريخية بين البلدين عليه:

تتوجّه حركة العدل والمساواة السودانية بالتهنئة الخالصة لدولة جنوب السودان شعباً و قيادات على نجاحهم في التوقيع على أكثر من اتفاق يمهد الطريق نحو تحقيق السلام المستدام و الوفاق السياسي. و تدعو الحركة قادة دولة جنوب السودان، و بكل معاني الاخوة و المحبة الصادقة، إلى البناء علي المنجزات الراهنة لتحقيق مصالحة تاريخية بلوغا للسلام المستدام والاستقرار السياسي المنشود والرفاه لشعب جنوب السودان.

كانت حركة العدل والمساواة السودانية و لا زالت تؤمن بوحدة السودان و تأسف شديد الأسف على الواقع الأليم الذي آل إليه حال البلدين، و تجدد دعوتها الي فتح الحدود بين دولتي السودان، و منح الجنسية السودانية للجنوبيين المولودين في السودان قبل الانفصال و الراغبين في جنسية بلدهم الأم، و إلغاء القوانين المقيدة لحركة الافراد بين الدولتين، والعمل علي انهاء كل أشكال العداء بين الدولتين و ترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة فيهما.

ان المرارات التي الحقتها الأنظمة السودانية المتعاقبة عموما، و نظام المؤتمر الوطني على وجه أخص، من خلال الممارسات الدموية و العنصرية في جنوب السودان، أسهمت في خلق هوة سحيقة في وجدان الشعب الواحد، و دفعت بشعب الجنوب إلي اللجوء لخيار الانفصال الذي أملاه الواقع الميؤس منه. و تنتهز الحركة هذه السانحة، و تدعو إلى ضرورة الدفاع عن جنوبيي الشمال الذين يعتبرون مواطنين سودانيين بالميلاد ولا يجوز إسقاط جنسيتهم بأي ذريعة.

كما تتوجه حركة العدل والمساواة السودانية بالتهنئة الحارة لقيادة دولتي إثيوبيا و إرتيريا علي النجاح في تجاوز المرارات التاريخية، و طيّ صفحة الخلاف و العداء، و الانتقال إلي مربع التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الإثيوبي والإرتيري، حيث سيساهم الأمن و الاستقرار في الجوار الإقليمي في استقرار السودان و تحقيق الرفاه لكل شعوب الإقليم.

تؤكد حركة العدل والمساواة السودانية حرصها علي ضرورة الحفاظ على وحدة ما تبقى من السودان، و العمل على إيلاء العلاقة مع دولة جنوب السودان أهمية خاصة أملاً في عودة اللحمة بين الشعبين إلى الوضع المرضي في المستقبل القريب، و الإفادة من تجارب الشعوب كلها في دفع استحقاقات السلام و الوفاق الوطني و الانسجام الإقليمي إعلاء للقيم و المصالح المشتركة.

تثمّن حركة العدل والمساواة الجهود الإقليمية الصادقة المبذولة بواسطة دول الجوار خاصة يوغندا و إثيوبيا و كينيا في تحقيق الوفاق في جنوب السودان، و تهيب بالمجتمع الإقليمي و الدولي لإيلاء الأزمة في السودان مزيداً من الاهتمام لانهاء معاناة شعبه التي استطالت.

محمد زكريا فرج الله
نائب أمين امانة الشؤون السياسية
حركة العدل والمساواة السودانية
11 يوليو 2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *