قال متمردون من حركة العدل والمساواة التي شاركت في قتال الخميس الماضي إنهم هاجموا يوم الأحد الماضي قافلة عسكرية في منطقة تسمى «الكيلومتر 50» في شمال ولاية جنوب كردفان.
وقال جبريل آدم المتحدث باسم الحركة، «قتلنا عشرة جنود. نسيطر الآن تماما على المنطقة».
من جهة أخرى، رهنت جمهورية جنوب السودان التوصل إلى اتفاق شامل مع السودان حول القضايا العالقة بينهما بامتلاك الخرطوم للإرادة السياسية في اتخاذ قرارات بشأن قضايا بعينها، واعتبرت أن الكرة الآن في ملعب الوساطة الأفريقية بعد تعثر المفاوضات الجارية في أديس أبابا حول الحدود والتي تقف منطقة الميل (14) الحدودية بين البلدين كعقبة في المفاوضات، في الوقت نفسه عاد الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني إلى أديس أبابا بعد أن أجرى مشاورات مع قيادة بلاده.
إلى ذلك، قال عاطف كير المتحدث باسم وفد جنوب السودان لـ«الشرق الأوسط» إن وفدي التفاوض لم يبحثا طوال هذه الجولة التي بدأت في الرابع من سبتمبر (أيلول) الحالي في أديس أبابا سوى ملفي النفط والحدود. وأضاف: «خلاف موضوعي النفط والحدود لم يتم نقاش أي ملف آخر وقضية الترتيبات الأمنية لم يجر حولها أي حوار فيها خلال هذه الجولة لأنها مرتبطة بالحدود». وقال إن «الوفد السوداني بعد أن رفض خريطة الاتحاد الأفريقي حول المناطق المنزوعة السلاح لا سيما منطقة الميل (14)». وتابع: «وزيرا الدفاع في البلدين لم يعقدا أي اجتماعات بينهما بسبب أن الخرطوم تضع شروطا حول الخريطة التي قدمها الاتحاد الأفريقي»، مشيرا إلى أن ملف النفط أحرز فيه تقدم ووصل إلى مرحلة صياغة اتفاق بعد أن قدم كل طرف رؤيته حول المسودة التي قدمتها الوساطة الأفريقية. وقال، إن «الطرفين في انتظار الصياغة النهائية لوضعها جانبا في انتظار تكملة بقية الملفات حول الحدود وأوضاع مواطني البلدين، ومنطقة أبيي والترتيبات الأمنية»، متهما الحكومة السودانية بمحاولة تجاوز قضايا المناطق المدعاة من كل طرف
وكالات