قال الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني المعارض في حوار مع إذاعة مع “بي بي سي” إن حكم الرئيس عمر البشير قد شارف على الانتهاء. واقترح المهدي مخرجا من الأزمة الراهنة عبر تشكيل نظام جديد على غرار ما جرى في جنوب إفريقيا عام 1992 حتي لا يتعرض السودان لما وصفه بالفوضى التي شهدتها بلدان الربيع العربي. وقال إن المظاهرات حتى وإن هدأت الآن ستتجدد مرة أخرى في غياب حل جذري لما وصفه بالمشاكل التي أدت إلى ما وصفه بعزلة الحكومة داخليا ودوليا.
ورفع السودان في 23 أيلول/سبتمبر الدعم عن الوقود مما أدى إلى ارتفاع اسعاره بنسبة تجاوزت ستين في المئة وأثار أكبر حركة احتجاج منذ وصول البشير إلى السلطة في عام 1989.
وأكدت السلطات السودانية أن 34 شخصا قتلوا في الاحتجاجات، لكن جماعات حقوقية تقول إن الأرقام تتجاوز ذلك.
وبرر الرئيس السوداني الإجراءات الحكومية الأخيرة بأنها “جاءت لتفادي انهيار اقتصادي” في البلاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف .
لكن المهدي قال إن الضغوط على الحكومة لن تتوقف أبدا سواء بالتظاهر أو القتال الذي تشنه الجبهة الثورية في مناطق عدة في البلاد.
كما اعتبر مسؤول بريطاني كبير في الخرطوم الاربعاء أن الاحتجاجات الدامية التي اعقبت زيادة اسعار الوقود مؤشرا على ضرورة اجراء حوار سياسي شامل.
وأعرب سايمون فريزر، وكيل وزارة الخارجية البريطانية الدائم، عن أمله في أن تمثل “هذه الاحتجاجات جرس انذار للجميع بمن فيها الحكومة بان الوضع يحتاج الى معالجة”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.