الصادق المهدى فى 3 رسائل إلى مرسى وطنطاوى وشفيق

الصادق المهدى فى 3 رسائل إلى مرسى وطنطاوى وشفيق :
الإسلام ضامن للوحدة الوطنية ونصير للمرأة والحرية والمساواة
نتطلع لتحول ديمقراطي مماثل في السودان ليتمكن الشعبان من مواجهة مصيرهما المشترك
كتبت –أسماء الحسينى :
أرسل الصادق المهدى رئيس حزب الأمة السودانى ورئيس وزراء السودان السابق رسالة تهنئة للرئيس محمد مرسى قال فيها لقد توج الشعب المصري جهادكم المدني بتأييد مستحق، وهي فرصة تاريخية لنفي ما علق بالإسلام من مآخذ دخيلة عليه ولتأكيد بالقول والعمل أن الإسلام ضامن للوحدة الوطنية لأن حب الأوطان من الإيمان، وهو دافع للتنمية ، وهو نصير الحرية ، وهو مقدس العدالة، وهو نصير المرأة ، وهو ضامن التعايش بين الأديان، وهوالمدافع عن المساواة ،والإسلام لا يتناقض مع، بل يدعم، علاقات دولية تقوم على السلام العادل والتعاون .وأضاف المهدى أن التحدي الأهم هو أن يثبت من  كانت مرجعيته إسلامية وانتخب لولاية، فإنه لا يدعي وكالة عن رب العالمين بل ما يفعل من صواب أو خطأ منسوب إليه هو ومساءل عليه أمام الناس. والتحدي المماثل له في الأهمية هو أنه يقبل أن يحاسب بمقياس المصداقية فيما يقول ويفعل.

وقال :إنني أيها الأخ الكريم إذ أهنئكم على ثقة الشعب المصري الشقيق أؤكد لكم أن أشقاءكم في السودان يدركون وحدة المصير بيننا، وحدة مصير حالت أخطاء طارئة دون إعطائها شكلا مؤسسياً إذ انحرفت بالعلاقة عن مسارها الأخوي الحقيقي. وقد نكبت بلداننا بانقلابات أقامت نظماً غيبت الكرامة، والحرية، والعدالة. ونشرت في بلداننا الاستبداد والفساد وضيق المعيشة والعطالة والتبعية للهيمنة الدولية ،وكانت الثورة المصرية حلقة مباركة في السلسلة الحميدة التي أطاحت بأحد أعتى تلك النظم، وفتحت الطريق لنظام تعبر فيه الشعوب عن عقائدها وقيمها وأخلاقها وتقيم الحكم الرشيد على أساس المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون، وهي المبادئ التي تتطلبها مقاصد الإسلام، وتدعمها أسمى تجارب الإنسانية.فلا تناقض بل توافق بين الإسلام والعقلانية، والحرية، وقبول الرأي الآخر، أي التعددية.
وأردف :لقد خضتم، أنتم ومن شارككم من جماهير مصر، الثورة بتضحية وكفاءة وإقدام فحقق الثوار مكاسب عززتها المسيرة الانتخابية الموفقة. إن في الفجر الجديد الذي نرجو أن يعم بلدينا وكافة أركان الأمة احترام لكرامة الإنسان وحقوقه الديمقراطية وخياراته الثقافية ما سوف يدفع بالعلاقات الثنائية بيننا إلى ما لا نهاية في طريق وحدوي يساهم في بناء وحدوي عربي، أفريقي، وإسلامي. إذ يتطلع شعبنا في السودان إلى ميلاد فجر جديد يخرجه من ظلمات الشمولية إلى أنوار الديمقراطية والعدالة نعمل من أجله بالجهاد المدني ونأمل أن نصل إلى إجماع استباقي للمواجهات المسلحة الشاملة والمواجهات الدولية.
وأكد المهدى أن العلاقات التي تؤسسها إرادة الشعوب الحرة هي الأبقى والأوثق فإرادة الجماعة من إرادة الله. ونتطلع أن يكون مقياسكم في التعامل مع الإقليم والعالم هو دعم إرادة الشعوب الحرة والنأي عن التعامل مع الشموليين مهما رفعوا من شعارات براقة، فالاستبداد ملة واحدة، والله لا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة.
كما أرسل المهدى رسالة ثانية إلى المشير محمد حسين طنطاوى هنأه فيها على  حسن إدارة المرحلة الانتقالية وعلى الوفاء بما وعد به التزاما بأهداف الثورة المصرية المباركة وإشرافا على التحول الديمقراطي في مصر. وقال :لقد أثبتت القوات المسلحة المصرية التزامها الوطني والمهني بكفاءة عالية ما يؤهلها لدورها المنتظر في بناء الوطن التزاما بالديمقراطية وحرصا على دور المؤسسة العسكرية في الدفاع عن الوطن وعن مكتسباته.
لكم وللمجلس الأعلى للقوات المسلحة ولكافة القوات المسلحة أزكى التهاني على ما حققتم لمصر من دور حمى الثورة في وقت مفصلي وأدار الفترة الانتقالية بكفاءة وأشرف على انتخابات حرة نزيهة لها دورها المهم في بناء مصر الديمقراطية المحروسة بقوات مسلحة أمينة.
كما بعث برسالة ثالثة إلى الفريق أحمد شفيق هنأه فيها على ما حقق الشعب المصري من تحول ديمقراطي بتضحيات الثوار وتجاوب كافة قطاعات الشعب ،وقال فيها :أهنئك وزملاءك على إدارة حملة انتخابية نظيفة ومواقف كسبت قاعدة شعبية عريضة تمثل قوى اجتماعية ذات وزن. لقد اتخذت موقفاً بناءاً في احترام مؤسسات الدولة وعندما فاتك الفوز بالمركز الأول بادرت بقبول النتيجة وتهنئة الفائز وهو سلوك ديمقراطي حميد. ونرجو أن يمهد هذا السلوك لتعاون إستراتيجي بين كافة مكونات الشعب المصري لبناء الوطن والتصدي لمشاكل البلاد.
وأضاف :نحن في السودان إذ نزف لكم التهاني لما حققتم من تحول ديمقراطي نتطلع لتحول ديمقراطي مماثل في السودان ليتمكن الشعبان في مصر والسودان من مخاطبة مصيرهما المشترك وتعاونهما المنشود في إطار الوحدة العربية، والأفريقية، والإسلامية.
هذا مع أطيب التمنيات لكم ولزمائكم بالتوفيق في التصدي المشترك للتحديات التي تواجه الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *