قال شهود عيان ان الشرطة السودانية ضربت واستخدمت الغاز المسيل للدموع ضد طلاب محتجين في ولاية سنار في احتجاج هو الاحدث في سلسلة من المظاهرات التي لا تستمر لفترة طويلة والتي تستلهم جزئيا الانتفاضتين الشعبيتين في تونس ومصر.
وابلغ شهود رويترز أن نحو 200 طالب يحتجون على ارتفاع أسعار الغذاء ويطالبون بالتغيير حاولوا التظاهر خارج جامعة سنار مساء الخميس قبل أن تواجههم الشرطة بالهراوات ثم تحاصر المجمع.
واستعان السودان بشرطة مكافحة الشغب لتفريق سلسلة من المظاهرات قام بها شبان في أنحاء شمال البلاد في الاسابيع الاخيرة.
وركزت المظاهرات في وقت سابق هذا الشهر على ارتفاع أسعار الغذاء وانتهاكات حقوق الانسان ثم اتسعت لتشمل دعوات الى التغيير السياسي بعد انتشار صور الاحتجاجات الحاشدة في القاهرة وتونس وغيرهما من المدن.
والاحتجاجات التي وقع كثير منها حول الجامعات لم تلق حتى الان دعما من قطاعات واسعة من السكان وفشلت في اكتساب قوة دفع.
وقال شهود عيان أيضا ان الشرطة اعتقلت يوم الخميس عشرات الاشخاص قرب موقع احتجاجات مزمع في ضاحية شمال الخرطوم بالعاصمة السودانية.
ولم تتم المظاهرة التي جرى الاعلان عنها عبر الانترنت.
واقامت الشرطة حواجز على الطرق داخل وحول الخرطوم لتفتيش السيارات والشاحنات خلال الليل. وقال شاهد من رويترز انه شاهد ضباط شرطة يفتشون حتى أجولة الخضراوات في احدى العربات على الطريق من الخرطوم الى بلدة كوستي.
وفي اطار اجراءات مشددة أوسع ضد المعارضة اعتقل ضباط عشرة صحفيين من صحيفة تابعة للحزب الشيوعي السوداني يوم الاربعاء كما اعتقلوا الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي و12 من مسؤولي حزبه الشهر الماضي.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الشرطة السودانية يوم الجمعة بداية العطلة الاسبوعية في البلاد.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية حيث ترتفع معدلات التضخم. كما أنه يواجه مخاطر سياسية بعدما صوت الجنوبيون بأغلبية كاسحة لصالح انفصال جنوب البلاد – مصدر أغلب انتاج النفط – في الشهر الماضي.