الشاعر: الطاهر احمد المصطفي ممثل المفصولين بالشرطة في قصيدة “الكيزان “

الشاعر: الطاهر احمد المصطفي ممثل المفصولين بالشرطة في قصيدة “الكيزان

الكيزان …”أيخادعون الله أم أنفسهم يخدعون؟

للكاتب الناصر لدين الله الهاشمي

الكيزان …”أيخادعون الله أم أنفسهم يخدعون؟؟؟”

مَلأوا سَماءَ بلادنا تضليلاَ

وبأرْضها غَرسوا لنا تَدْجيلا

***

واستمطروا سحب الضلال فأنبتتْ

في كلِّ شبرٍ للضلالِ حُقولا

***

يتحدَّثون عن الطهارة والتُّقى

وهُمو أبَالِسةَ العُصور الأُولي

***

وهُمو أساتذةُ الجريمة في الورى

وأخَالُهُمْ قد علَّموا قَابيلاْ

***

هم قادة الانقاذْ أربابُ اللحى

جاءوا وقد صَحِبوا الغُرابَ دليلا

***

ركبوا على السَّرجِ الوثير وأسرعُوا

بإسم الشريعةِ يبْتَغون وُصولا

***

وثبوا على حُكمَ البلاد تجبُّرا

فأتى الشقاءُ لنا يجرُّ ذُيُولا

***

وعدوا فما أوْفوا بكلَّ عهودهمْ *** والوعدُ كان بِشَرْعِهم مَمْطُولا


ماأنقذُوا السودانَ بل دفعوا بهِ *** صوبَ الهلاكِ وأقْعَدوه عَليلا


ما قدَّموه وإنَّما هَبطوا به ***تحت الحَضِيضِ وأرْدَفوه نُزولا


وضعوا أصابعهم على آذانِهم *** وأستكبروا وأستمرأوُا التَّنْكِيلا


ذبحوا السماحةَ والفضيلةَ بيننا ***والعدل أمْسَى بينهم مَقْتُولا


لَمْ نَلْفَ بين صفوِفهم من عَادلٍ *** كلاَّ ولا بين الشهودِ عُدُولا


أتَخذوا المصاحفَ للمصالح حِيلةً *** حتىَّ يكونَ ضَلالهُم مَقْبُولا


ماأَصَّـــلوا شرعَ الإله وإنَّما ***هم يَنْشدونَ لحكمهم تأصْيلا


لَعبُوا على أوتار طيبةِ شــعبنا *** فالشعبُ كان مصدِّقاً وبَتُولا


قَد خــدَّروه بكل قولٍ زائفٍ *** كيْ يَسْتكينَ مُسالما وجَهُولا


ويغطُّ في نومٍ عميقٍ حــــالمٍ *** ويدور في فلك الظلام طويلا


قد أفرَغوا التعليمَ من مضمــونهِ *** وكَسُوُا عقولَ الدارسين خُمُولا


جعلوا مدارسهم صدىً لنعيقـهمْ *** يا ويْلهم حَسِبوا النعيقَ هَديلا


نشروا أناشـــيد الخرافة بينهم *** تبعوا النشيدَ وأهْمَلوا التحصيلا


قتلوا البراءة في عيون صغـارنا *** فغدوت عيونهم البريئة حُوُلا


أضحى الوباءُ يدبُّ في أوْصَالهم *** والشرُّ بين ضلوعهم مَشتولا


فلْتُدركوا أبناءكمْ يا إِخْــوتي *** كيلا لا يكون سَّويهم مَخْبُولا


قد أفســدوا أبناءَنا وبناتنا *** وأستعبدوهم يُفَّعا وكُهُولا


خَتموا على أبصارهم وقلوبهم *** حتى غدا تفكيرهم مَشْلولا


دفعوا بهم نحو الجنــوب غِوايةً *** فتجرعوا كاس الرَّدى مَعْسُولا


نسبوا إلى حرب الجنوب خرافةً *** لو قالها إبليسُ باتَ خَجُولا


زعموا بأن الفـيل كان يُعينهم *** والقردُ ظلَّ جهاده مَبْذولا


فيفجــر الألغام قبل وِصولهم *** حتى يُسهِّل زحفهم تسهيلا


وتردد الأشجــارَ رجعَ هُتافهم *** وتسير خلف صفوفهم تشكيلا


وتحلق الأطيار فوق رؤوسهم *** وكذا الغمام يظلهَّم تَظْليلا

http://www.youtube.com/watch?v=-Xn5s9t3Hqg&feature=player_embedded

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *