السودان في خطر

بين الحوار الوطني ……….وتملل الجيش
في أواخر عام 2013م كانت هنالك إتصالات مكثفة من قبل المؤتمر الوطني مع كافة القوى السياسية يخطرها بأن هناك مفاجئة من الحزب الحاكم حيث تكهن الإعلام بأن يقدم الرئيس إستقالته بعد أعفاء قدام المحاربين في النظام أمثال علي عثمان ، ونافع ، وعوض الجاز ، كمال عبداللطيف ،…..الخ ، إلا أن الصدمة كانت في خطاب سمي موجه إلى الأمة السودانية في قاعة الصداقة يوم 28 يناير حمل الخطاب جملة من العبارات لا يستوعبها المواطن البسيط بالرغم من ذلك تجاوبة شرائح المجتمع من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وحركات سياسية ، الخطوات الحقيقية لإنجاح الحوار الوطني تقدم من أفكار وخطط المؤتمر الوطني مايؤكد ذلك إدارة جلسة لقاء المائدة المستديرة التي كان فيها الرئيس الحاكم والجلاد، أعتقد يان هذا النفق الذي يعيش فيه الشعب السوداني هو الذي سببه عدم صبره على الديمقراطية حيث كانوا يتظاهرو فى الديمقراطية الثالثة ويقول العذاب ولا الأحزاب هاهو العذاب لم ولن يستثني أحد إضافة إلى ذلك إنتشار روح الحقد والكيد بين القوى السياسية وهذا ماحدث عندما أجرت القوى المعارضة المتحاورة مع النظام مشاورات وإجتماعات في دار حزب الأمة لأبعاد بعض أحزاب الإسلاميون وأختيار ممثل واحد لها هو حزب المؤتمر الشعبي وأبعاد الإصلاح الآن والعدالة ومنبر السلام العدل أعتقد أن مثل هذا التصرفات ترفع معدلات الإحتقان ويؤدي إلى تواطؤ البعض مع النظام بإعتبار بأن الإسلاميون مستهدفين عندما أختارت الأحزاب المشاركة في الحوار الآلية الديمقراطية للاختيار ممثليه بالإدارة الحرة بدون أي تحالفات سرية وهذا يؤكد على إنعدام الديمقراطية داخل الأحزاب وهذا المؤشر يعطي قراءة لمستقبل أشبه بالصوملة.
في إعتقادي أن الحوار الوطني هو عبارة عن فكرة شيطانية لأثناء القوى السياسية الفاعلة التي ظلت ترفض بقاء النظام من التفاعل مع الشارع وأحداث تغيير حقيقي لأن الصراع في السودان بالرغم من إنتشار أكثر من مائة حزب إلا أن الصراع قائم على صراع بين قوى حديثة تسعى لبناء وطن المؤسسات والعدالة والحرية وقوى تقليدية تسعى لبقاء الوضع هكذا حتى تستمر مصالحة وأن كانت ظاهرياً ضد النظام لكن المصالح الجوهرية مرتبط مع النظام ولديها شراكة إستراتيجية بينهما أعتقال المهدي جزء من هذا السناريوهات لتحويل مسار الرأي العام من قضايا الفساد والأستبداد الذي ظل يمارس على طلاب جامعة الخرطوم وانطلاق المرحلة الثانية لحملة الصيف الحاسم في دارفور وجبال النوبة التي تهدف للقضاء على الأخضر واليابس الحديث عن الحوار الوطني هو عبارة عن تكتيك يستخدمه المؤتمر الوطني لإبعاد القوى السياسية للتخطيط والتنظيم حتى يأتي العام المقبل وتعلن المفوضية قيام الإنتخابات لكي يكسب شرعية زائفة ، عندما ألتقى أمبيكي الوسيط المشترك القوى السياسية المتحاورة مع النظام طرح عليه سؤال لماذا يبدد الحوار بالرغم من الإعلان عنه كان مبكراً؟ قد يكون الحديث السابق جواباً أيها الوسيط
والأخطر من هذا ووجود مراكز قوى داخل المؤسسة العسكرية تسمى نفسه بالتيار الاصلاحى بالرغم من زعم المؤتمر الوطني القضاء عليه بعد المحاولة الإنقلابية الفاشلة صدر عن التيار رفضه التمييز الذي يحدث من قبل الحكومة بينه وبين قوات الدعم السريع التي تتبع لجهاز الأمن وقال البيان عبارة عن مليشيات يجب حلها وأنها وراء الهزائم المتكررة من قبل الجبهة الثورية يمثل هذا تهديد إذا ما ر بطتنا بين التيار الاصلاحى والكشف عن الفساد بالوثائق والأرقام وبحظر قدام المحاربين من السفر مايمكن قوله بان الوطن في خطر جراء صراع مراكز القوى داخل النظام.
محمد على تورشين
كاتب سودانى
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *