حسن اسحق
قبل ايام بدأت قيادات الجبهة المعارضة لحكومة البشير بجولة في دول الاتحاد الاوروبي ،بعد طول غياب شبه كامل،رغم وجود مكاتب سياسية لبعض هذه الحركات . ان ما اكسب هذه الجولة اهمية خاصة ،هو قيام القيادات نفسها بهذه الجولات التي ستضع قضايا دارفور بحركاتها المطلبية والحركة الشعبية قطاع الشمال ،قضايا الهامش علي الواجهة الاعلامية العالمية ،بعد جمود من الاهتمام ،خصوصا الثورات العربية،ماسمي بالربيع العربي والثورة السورية ضد نظام بشار الاسد،تحول الاهتمام صوب هذه المناطق ،للبحث عن مصالح دولية واقليمية.علي الرغم ان قضية الغرب السوداني تصدرت الاهتمام الدولي في السنوات الثلاث من قيام الحركات برفع السلاح ضد الخرطوم،بالاخص حقوق الانسان ومحاكمة مجرمي الابادة الجماعية،لكن في الفترة الاخيرة انسحب جزء من البساط الذي كانت تضع عليه قدم القضية . ان زيارة باريس وبقية الدول الاخري ،هدفت الي نقل رسائل مفادها ان تحالف الجبهة الثورية قادر علي لعب دور سياسي فاعل في استقرار السودان ،وهذه الدور لن ينجح مالم يتم في اطار شامل يسع الجميع،ورفضها فكرة السلام الجزئي الذي لايحقق الاستقرار في وجود حكومة تديرها اجهزة الاغتيال .ان الورقة التي كسبت بها هذه الجولة، ان جاءت تحت التحالف الثوري العريض،والخرطوم تروج لفكرة تقسيم القضايا الوطنية،ليسهل لها قيادة الدولة، من دون معارضة فاعلة وقوية.
وايضا ارسلت الجبهة الثورية الي تلك الدول ومنظماتها الا نسانية ،حقائق الوضع في البلاد،بعد طرد الحكومة للمنظمات الانسانية والحقوقية ،بخلق مكائد الانتماء الي جهات معادية واستخباراتية ،وتعمل ضد المصلحة الوطنية، والمقصود بهذا مصلحة النظام في اخفاء الحقائق . وان اول رد فعلي حقيقي لهذه الزيارة انتقاد منظمات بريطانية لسياسية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تجاه الحكومة السودانية باتباعه سياسة اللامبالاة تجاه مايحدث في دارفور من استهداف العناصر الافريقية المستوطنة. ان ما قامت به الجبهة ازعج الكائنات الحاكمة ،قالوا انها لاستجداء العطاء الغربي(شحدة)،وان التحالف الثوري طالب الا وروبيين بالتوسط لتهيئة الاجواء للسلام،وهذا مانفته الجبهة الثورية،وانها لم تتداول هذا الموضوع مع المجموعة…
[email protected]