الرسالة الاخيرة للبشير

الرسالة الاخيرة للبشير قبل تكبيرة الاحرام..تذكر آخر جلسة جلسناها معك في دارك يوم سخرت من الحركة الاسلامية وقيادتها ومجاهديها..أسمع لعباراتكم 🙁 لحس الكوع والطلاقات المتكررة والتهديد ) فأقول هل أنت مسئول ؟ا
الرسالة الاخيرة للبشير قبل تكبيرة الاحرام..تذكر آخر جلسة جلسناها معك في دارك يوم سخرت من الحركة الاسلامية وقيادتها ومجاهديها..أسمع لعباراتكم 🙁 لحس الكوع والطلاقات المتكررة والتهديد ) فأقول هل أنت مسئول ؟ا
بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة الأخيرة قبل تكبيرة الاحرام
قال تعالى : (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علواً في الأرض ولافساداً والعاقبة للمتقين. )
السيد/رئيس الجمهورية :.
اكتب اليك هذه الرسالة الناصحة وهي لك لا عليك ان أنت أحسنت استقبالها وهي لاتخلو من الصراحة والصدق فأرادة الاصلاح هي التي أملت عليٌ كتابتها.

السيد/الرئيس

تذكر آخر جلسة جلسناها معك في دارك ومعي عدد من أمناء الولايات في العام 2000م وبحضور (الفاتح عابدون ).ويومها نصحناك بعدم السير في شق صف البلد والجماعة وقلنا (أن الجماعة بعيوبها خير من الفرقة وشرورها .) وقلنا لك : (أن شيخ الحركة سوف يأتيك اليوم ليلاً اًن كان الأمر شخصياً سيعتذر وان كانت الأزمة أزمة تخص البلد فان المصلحة تجري مجراها .) ولكنك رفضت اللقاء وقلت قولة عظيمة سخرت من الحركة وقيادتها وشيوخها ومجاهديها وقلت : كنت تحسبهم ملائكة فوجدتهم شياطين وافترقنا وظللت أراقب الأحداث والوقائع وتثور في نفسي اسئلة صعبة تخصك باعتبار مسئوليتك الشرعية.

*- اسمع لعباراتكم 🙁 لحس الكوع والطلاقات المتكررة والتهديد .) فأقول هل أنت مسئول ؟
*- أسمع للخطابات المرتجلة والقرارات الباردة والتوجيهات التي لايلتفت اليها.. فأقول هل أنت مسئول ؟
*- ضاقت على الشعب سبل كسب العيش واتسعت دائرة الفقر وبالمقابل اتسعت دائرة الغنى عند المسئولين ..فأقول أين المسئولية .؟؟
*- عم الفساد وطم . لاحسيب ولارقيب..فأقول أين ولي الأمر .؟

*- تمزقت البلاد جنوبها وغربها وشرقها والحل أقرب منك من شراك نعليك .وذلك بالحل السياسي الكلي لمشاكل البلاد ولكن الذين حولك لايرضون.!!! أين ارادة ولي الأمر .؟
*- ترفعون شعارات الاسلام وتطبيق مشروعه .. الاسلام يجمع ولايفرق .. يعدل ولايظلم .. فأين أنتم من ذلك.؟

السيد/الرئيس……

أقولها لك بكل الصدق أن البريق الذي اكتسبته أخذ يضمحل فدوام الحال من المحال ورياح التغيير التي تعصف بالأنظمة لابد أنها قادمة فالشعب السوداني الآن جمع صفوفه وتوضأ ليصلي صلاة التغيير وهو علي وشك أن يكبر تكبيرة الاحرام .وأخشى أن تعيش في وهم أن لك حزباً يملأ السهل والجبل وهذا هراء..ووهم كاذب.. وأرى أن تسرع في اجراء اصلاحات أساسية قبل أن تسمع (الله أكبر) تكبيرة الاحرام ومن هذه الاصلاحات :-

أولاً: أن تطلق سراح معتقلي الرأي فهي محمدة لك في الداخل والخارج.
ثانياً: أن تتخلص من الذين حولك فهؤلاء أكلوا دنياك وخربوا آخرتك فمعية الله والشعب خير من معيتهم .
ثالثاً: أن تلبس لباس القومية وتنزع لباس المؤتمر الوطني فهو اليق بك ومعين لك في المرحلة المقبلة وخير للمؤتمر الوطني أن يعيش حرارة وهج الشارع السياسي فكل الأحزاب التي تماهت مع الحكومات ماتت كما تموت الأسماك عند خروجها من الماء وذلك عند سقوط الحكومات .
رابعاً: أن تحل الحكومة الحالية وتكون حكومة من أصحاب الكفاءات وذلك لمدة عام تطلق خلاله الحرية وتجري انتخابات حرة ونزيهة في نهايته
خامساً: حل المجلس الوطني ومجالس الولايات فهي تشكل أعباء مالية ضخمة يتحملها المواطن .
سادساً: هيكلة البلاد في الفترة الانتقالية بالعودة الي الأقاليم القديمة .
سابعاً: تكوين لجنة من خبراء القانون واساتذة الجامعات والقضاة والمحامون لوضع مسودة دستور جديد.

سيدي/الرئيس.
ما أكتبه اليك هو بعض ما يحس ويفكر فيه كثيرون من أعضاء حزبك ومن الذين يقفون علي الرصيف ومايطلبه الشارع العام .
أملي أن أسمع قرارات حاسمة والا فلاتلومني .,,, ستسمع تكبيرة الاحرام وهي لاشك قادمة.
عبد الله علي خلف الله
نهر النيل.
27فبرائر2011م
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *