الرحيل الرحيل …. يا البشيـر

الرحيل الرحيل …. يا البشيـر

أولاً: أعتذر لجميع القراء الأعزاء لغياب قلمي لفترة ليست بالقصيرة وطال الفراق بيني وبينكم وحقًا لقد اشتقت إليكم وها آنا أعود إليكم والعود أحمد إلى إخواني محمد أحمد في الشمال وشول في الجنوب وأوشيك في الشرق وأبكر في الغرب وياسر في الوسط إلى كل أهل السودان .. أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا إليكم جميعًا تحية طيبة.
لقد مر عشرون عامًا ونيف أعوامًا عجاف على انقلاب البشير ومجموعته منهم من قتل ومنهم من أُبعد ومنهم من انسحب على استحياء ولم يبقى معه إلا التخمة الحاكمة (العصابة) التي لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة وهم القابضون على الأمر يحكمون بالتزوير وبالحديد والنار . يعتقلون ويغتالون الاغتيال الجسدي والمعنوي تتلون العصابة إلى أن بلغت عقدين من الزمان.
عشرون عامًا ونيف من الفقر والعوز والجهل والمرض تم تدمير البنية التحتية والإنسانية واستبدل العلم بالجهل والصحة بالمرض والحرية بالديكتاتورية والديمقراطية بالنظام الشمولي وحرية الرأي بالطوارئ والبوليس السياسي والتنمية بالتخلف والنزاهة بالفساد والأمانة بالاختلاس والأبيض بالأسود والآمال بالقهر والعدل بالظلم والنهضة بالتخلف والشفافية بالفساد والمشرق بالمغرب والحب بالكراهية والسعادة بالبؤس والشقاء والمستقبل المشرق بالأيام المظلمة واغتيال الحلم والبراءة وأكل أموال الناس بالباطل وانتشر الفساد والظلم والقهر وتدهور في البيئة والصحة والعلم.
عشرون عامًا من الحصاد المر فترة تكفي لحكم خمسة رؤساء في الدول المتقدمة وبطرق ديمقراطية نزيهة … يا أيها الناس اذكروا لي إنجاز واحد فقط في عهد هذه الحكومة الظالمة أهلها… دولة لا تحترم القانون … ولا تعرفه أصلاً .. لنا في فرنسا أسوة حسنة استدعاء الرئيس السابق جاك شيراك لتحقيق معه في قضايا الفساد أثناء فترة توليه الحكم – القانون فوق الكل – وليس أحد فوق القانون كما يحدث في بلدي الرئيس الانقلابي فوق الكل حتى القانون.
مجلس الوزراء الكرواتي يطلب من نائب رئيس الوزراء الاستقالة للتحقيق معه في قضايا فساد مع العلم أن كرواتيا دولة حديثة التكوين.
البرلمان يطلب من رئيس الوزراء تاهيتي الاستقالة لضعف إدارته لاقتصاد البلاد ونحن لدينا برلمان معين منذ القرن الماضي أبريل عام 1996 حتى الآن ورئيس البرلمان موظف لدى رئيس الجمهورية يطيع أوامره مثل بقية الموظفين في الدولة القضاء غير مستقل والرئيس يعين رئيس القضاء طبعًا يؤتمر بأوامره.
فساد في شئون المال… وكان الرئيس فقيرًا لا يملك حتى منزلاً والآن لديه قصور وفلل وعمارات في الداخل والخارج. إنتقلوا من الفقر إلى الثراء الفاحش هو وأشقائه.
عشرون عامًا ونيف … سنين عجاف مستوى الصحة في السودان متدهور مع كل إشراقة شمس والمرضى لا معين لهم والتعليم رياض أطفال خصوصي ومدارس الأساس خصوصي والجامعات خصوصي وأبناء الفقراء يتخرجون من الجامعات الفقيرة جهلاء لا يفقهون شيئًا.
عشرونً عامًا … انتشر الفساد في الأرض الفساد المالي والأخلاقي أصحاب المال يفسدون الأخلاق يشترون الذمم ويشترون الفقراء ضعاف النفوس الأثرياء الجدد الذين كانوا فقراء قبل الثلاثين من يونيو 1989والآن أصبحوا أصحاب مال وأعمال خربوا كل شيء أتوا على الأخضر واليابس دخلوا البيوت النظيفة الشريفة شردوا أهلها هرب من هرب وركب الموجة من ضعف.
عشرون عامًا ونيف … أين أموال البترول يا حكومة البشير .. أين أموال الذهب …. أين أموال القطاع العام الذي تحول للقطاع الخاص … أين القروض والهبات من الدول الشقيقة والصديقة … أين أموال الفقراء النازحين واللاجئين واليتامى والأرامل والأمهات الثكالى.
عشرون عامًا ونيف … قتل وإبادة وتشريد وتهجير في دارفور وتخلف وتدهور وسخرة في كردفان فتنة واقتتال ليلاً ونهارًا في الجنوب وتهجير وتشريد لأهل المناصير.
عشرون عامًا ونيف من الفشل والظلم والقهر لا ترجو محكمة أفريقية ولا سودانية أنت وزمرتك لا بد من لاهاي وإن طال الانتظار.
الظلم ظلمات وإذا لديك ذرة كرامة وعزة نفس لتقدمت باستقالتك الآن وذهبت إلى لاهاي لتدافع عن نفسك ألا تستحي تريد أن تترشح مرة أخرى.
والله اللي اختشوا ماتوا
والـى اللقـاء،،،

حســن نجيـلـة
Yahoo.com@Najela_2050

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *