لايمكن لاي كائن من كان ان يتشرف بالانتماء الي قبيلة او ملة او جماعة اوحتي عصابة اجرامية ينتمي اليها هؤلاء الذين حكت الصحفية المسكينة الهندوسة كيف انهم اذاقوها اقسي صنوف العذاب وادني درجات الاذلال وهي المراة الضعيفة الوحيدة وهم الرجال الاقوياء مرتين , قوة الرجولة وقوة السلطة . ولكن مهلا , هل هم حقا رجال؟ كلا والف لا , حتي صفة اشباه الرجال كثيرة جدا علي هؤلاء وكل من يعذب انسانا او حتي حيوانا ضعيفا اوقعه القدر تحت رحمته . اليست دخلت امراة النار في هرة قست عليها وتركتها تموت جوعا ؟ ولو لم يكن هؤلاء جبناء لما اختطفوها سرا وعذبوها سرا ثم القوها في العراء سرا , ذلك لانهم اجبن من يواجهوا حماتها من الرجال كما هو دابهم مع كل ضحاياهم.
ولسنا هنا للخوض في مدي قذارة هؤلاء ولا في قسوتهم ولااخلاقيتهم , فهذا شيئ معلوم لدي الجميع. ولكننا هنا لان في شريط الفديو الذي ظهرت فيه هذه المراة الصحفية الشجاعة , ونحي فيها شجاعتها وتماسكها , تحكي والدمع السخين يتدفق من علي مقلتيها رغم محاولاتها المتكررة لحبسها , وابكتنا معها , ولايدمع من يسمعها الا من قلبه من حجر بل واقسي ’ لان من الحجارة ما يتفجر ويتشقق ليخرج منه الماء ومنه لما يهبط من خشية الله , لانها اختنا وابنتنا وما من امرء بلا انثي في داره , علي الاقل كلنا ولدته ام الا ادم النبي عليه السلام. نقول نحن هنا لان في هذا الشريط الوثيقة ذكرت بان جلاديها تمادوا في عنصرية بغيضة باهانتها في انتمائها وسب قبيلتها الي درجة انهم حلقوا شعرها بدعوي انها ليست اهلا لهذا الشعر الذي هو لهم نتيجة تهجين اجدادهم لجداتها ! ناسين بانه وبشهادة الكثير من الباحثين هي من قبيلة هي الاكثر عروبة من سائر قبائل السودان رغم انه ليس لقبيلة فضل علي اخري ولا للون ميزة علي الاخر الا بالتقوي ان كنا نحن نخاطب هنا اناس ذوي عقول وشيئ من دين . اما لهؤلاء اللاادميين ولااخلاقيين فيجب مخاطبتهم بما يفهمونه من لغة ونقولها في وجوههم بصراحة ووقاحة بان الهندوسة الرزيقية هذه اصفي عرقا منكم ايها الخليط من نطف عدة حتي علماء البيولوجيا والوراثة وحملة جوائز نوبل في اكتشاف الجينات سيجدوا صعوبة بالغة في تحيد من اية جهة انحدرتم ان هم اصلا اجمعوا انكم من سلالة البشر.
والادهي والامر بان هؤلاء الذين لااصل ولا فصل لهم ادعوا في وكرهم هذا وهم يتناوبون تعذيب هذه الشريفة المسكينة , ادعوا انهم من بني جعل والجعليين ما كانوا يوما اخرجوا مثل هؤلاء ابدا ’ فهم مثلهم مثل اية قبيلة وملة فيهم شواذ في الصلاح والفساد , في اللين والقسوة , وفي القيم والاخلاق وفي ما عداه , ولكنهم ابدا ما ولدت لهم حبلي مثل هؤلاء الانذال.
ولانجد في الختام الا ان نذكر كلاما منسوبا الي مدير الامن والاستخبارات السابق والذي هو الان محط انظار الجميع لمحاولته الاطاحة بالنظام الذي رباه , وقد فشل في ذلك والحمدلله ’ لانه لو نجح لكان السودان صار كمن نهشه التمساح ثم تلقفه الضبع , قال هذا المدير السابق وهو يجيب علي سؤال احد كبراءه عن كيف يمارس رجال امنه هذا التعذيب القاسي مع معتقلينهم , فاجاب سعادته بان هذا العمل لايقوم به الا ابناء الحرام!! وقد صدق.
محمد علي طه الشايقي(ود الشايقي)
[email protected]