الذكرى الاولى من خلال : ذاكرة نساء واطفال جبال النوبة

الذكرى الاولى  من خلال : ذاكرة نساء واطفال جبال النوبة
بقلم / حماد صابون– القاهرة
لن ننسى اياما مضت مرحا قضيناها ولن ننسى اياما مضت لن ننسى ذكرها  انها الذكرى الاولى لحرب الابادة الذى اعلنتها الجمهورية الثانية ضد شعب جبال النوبة الذى رفض فرضيات البشير  ، وعبر فضائيات ونوافذ الشبكة العنكبوتية نهدى هذه الكلمات لأطفال جبال النوبة المحرومين من كل شى  ( لن تعيش مشردة  ولن تظل مقيدة ولك غد مشرق و مستقبل  افضل حافل بانجازات الثورة التى تمثلت  فى تحمل امهاتكم الكثير من اجل ان تصان ارضنا استقلالها ولها نعيش احراره )  ولكم التحية وانتم تقبعون  داخل الخنادق العسكرية  والكراكير المحميةالتي وهبها  الله لشعب جبال النوبة ، انها الذكرة الاولى لمعاناة الشعوب الاصيلة  فى السودان  وهى بمثابة  عيد ميلاد التحرير الذى يقوده شعب جبال النوبة  والتحية لصمود الجيش الشعبى وشهداؤنا الذين افنوا عمرهم دفاعا عن ( الارض والهوية ) ولكم اليوم اشرف الاسماء فى صفحات تاريخ التحرير الذى سيكتبة هذا الطفل الجالس امام خندق التحرير فى جبال النوبة  .

ان قادة مجرمى الحرب فى السودان  لم يستفيدوا من دروس حروب  الماضى ولم نشهد لهم اى انتصار افضي على سيطرتهم على حدود الدولة السودانية منذعام 1955  بل فقدت جزء كبير ذات مورد اقتصادى وقوى بشرية ( انفصال الجنوب )  ومع ذلك لم يحسنوا ادارة ما تبقى من السودان  وقد اشعلوا حرب جديدة  وصنعت فيها جنوب جديد واستمر فيها عام كامل مستخدما كافة انواع الاسلحة ( الارضية والجوية الكيماوية ) وكانت النتيجة مخلفات اثار الحرب منها الاثار الجسدية التى تتمثل فقدان عدد كبير  من المدنيين اطرافهم  وهذا الامر له تاثير نفسى سيئ  وخاصة على الاطفال  وكذلك الاثار النفسية الناتجة من حالات الرعب من القصف الجوى الصوتى المرهب بشكل يومى  ومشاهدات بعض المواقف قد شكلت حالات غير طبيعية لدى الاطفال والكبار ايضا ،  وزيادة على ذلك ان استخدمت السلاح الكيماوي المستورد من دول محور الشر ادى الى تلوث البيئة و ظهور امراض لم تكن موجودة من قبل فى المنطقة . وزيادة على الوضع الانسانى الذى لم يتحسن بعد منذ بداية  الحرب فى 5 يونيو 2011 الى تاريخ اللحظة وحركة النزوح مستمرة بحثا عن الامان والغذاء والدواء . السؤال هل يعتبرهذا  اعظم ما انجزة البشير فى جبال النوبة وهل هذه هى النتائج الايجابية التي تدعمه لقضاء على الحركة الشعبية فى الشمال ؟ على العموم ان لكل ثورة تحررية  ضحايا  وخسائر ونعتبر ان الوضع الانسانى الذى فرضه البشير على شعب جبال النوبة من الاطفال والنساء نعتبرة ضريبة مقابل التحرير وتتحملها النساء والاطفال وقدر التحدى فرض عليهم من عديمى الرحمة .
ان التحدى الاكبر الذى يواجهنا وشركاءنا من المنظمات الاهلية والاقليمية  والدولية هو كيفية  توفير الامن الغذائى  لضمان حياة هؤلاء النازحين والمحتجزين داخل الكهوف . وفى المرحلة الثانية  كيفية  معالجة اثار الحرب وخاصة التاهيل النفسى للاطفال والحد من تاثيرات التلوث البيئى الناتج من المواد السامة  وبجانب وجود عدد كبير لا يقل عن ( 3000 الف طفل ) فاقدى الوالدين  داخل معسكر ( إييدا ) محتاجين لوضعية خاصة للتنشئة وهذه التحديات محتاجة لتضافر الافراد والمنظمات العالمية ذات الصلة بانقاذ وحماية الاطفال .

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *