الدوحة شلال الخير لأهل دارفور

الدوحة شلال الخير لأهل دارفور*

السودان يتزين احتفالا بتوقيع الاتفاق الإطاري .. قيادات شعبية :

* قطر حريصة على إنهاء الأزمة وإرساء السلام الدائم في دارفور
* دعوة الحركات المسلحة للاستجابة لنداء السلام الذي انطلق من الدوحة

شمال دارفور – الفاشر – عادل أحمد صديق :

ثمنت قيادات وفعاليات شعبية وأهلية بولاية شمال دارفورإعلان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى إنشاء بنك للتنمية في دارفور برأسمال قدره مليارا دولار للمساهمة فى تحقيق الامن والاستقرار وإعمار وإعادة بناء ما دمرته الحرب في ولايات دارفورالذي يساعد في عودة اللاجئين والنازحين الى قراهم ومناطقهم.
وأشادوا فى تصريح لـ الراية بتوقيع اتفاق الدوحة الإطاري بشأن دارفور مؤكدين أنها خطوة إيجابية وكبيرة فى مسيرة السلام وستعزز الخطوات والجهود المبذولة للتسوية النهائية للأزمة وأعربت عن أملها في التوصل الى اتفاق سلام شامل وعادل بدارفور عبر مفاوضات الدوحة، وطالبوا بأهمية مشاركة الحركات المسلحة الاخرى فى العملية السلمية.
وشهدت السودان العديد من الاحتفالات الشعبية بتوقيع الاتفاق الاطاري في الدوحة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور، حيث أكدت القيادات الشعبية والتنفيذية ان الدوحة اصبحت شلال الخير لأهل دارفور، والمحرك الاساسي لعملية السلام والاستقرار في السودان برعاية سمو أمير البلاد المفدى منوهين بدور قطر الرائد فى إرساء السلام والاستقرار والمصالحة في المنطقة.
وأشاروا فى استطلاع أجرته [ بالفاشر الى أن معاناة الشعب الدارفوري خاصة النازحين واللاجئين بجانب الآثار المدمرة للحرب قد طالت كل الاسر وعطلت مسيرة التنمية وأوقفت عجلة الخدمات مناشدين الحركات المسلحة بضرورة مراعاة تلك الظروف والجلوس الى طاولات التفاوض للوصول الى سلام بدارفور.
وقال الناظر الصادق عباس ضو البيت- ناظر عموم قبائل شرق دارفور ورئيس المكتب التنفيذى للإدارة الأهلية بالولاية- ان الكل في شمال دارفور في انتظار ما تسفر عنها مفاوضات الدوحة معربا عن امله في ان تكون هى الحلقة الاخيرة في هذا المسلسل لافتا الى ان الجميع يعملون لدعم انجاح هذه الحلقة الاخيرة من المفاوضات، وان المعطيات التى تجرى على الارض حاليا بدارفور تؤكد بما لا يدع مجالا للشك قرب احلال السلام بدارفور، الا اذا لم ترغب الحركات المسلحة في ذلك وقال ضو البيت : وصلنا الى مرحلة لن نستطيع بعدها الانتظار اكثر فاذا الحركات المسلحة توصلت مع الحكومة الى اتفاق فاهلا وسهلا . وإلا فاننا سنسلك سبلا اخرى نحو السلام”. وشدد ناظر عموم قبائل شرق دارفور على اهمية ان تراعى الحركات المسلحة الظروف الملحة التى يعيشها النازحون بالمعسكرات واللاجئون بدول الجوار الذين يستحقون النظر باعتبار خاص.
وقال أحمد الربيع يعقوب بشارة نازح من قرية طويلة “70 كلم غرب الفاشر” إن رسالته لمفاوضات الدوحة تبدأ بتفاؤله بالدوحة كموقع للمفاوضات مرددا بيت الشعر العربى (نزلنا دوحه فحنا علينا حنو المرضعات على الفطيم) ووزاد نأمل ان تكون الدوحة ظلا ظليلا للمتفاوضين ليحققوا السلام والامن مضيفا ان رسالته لإخوته من ابناء دارفور الذين يفاوضون الحكومة فيما وصفها بالمرحلة العصيبة بأنهم في المعسكرات قد وصلوا مرحلة متأخرة من التردي وان دارفور تعيش الان على لهيب من نار المعاناة.
الى ذلك عبر صديق عبدالرسول باسى معتمد محلية السريف عن ثقته وامله فى تخرج جولة مفاوضات الدوحة بالسلام الذي انتظره اهل دارفور طويلا، مناشدا حملة السلاح من ابناء دارفور ان ينصاعوا الى صوت العقل والانخراط فى العملية السلمية، واضاف “اننا في دارفور الان كشعب بالولايات الثلاث قد سئمنا الحرب بعد اوذينا فيها كبيرا وصغيرا وكل الاسر بلا استثناء قد لحقت بها مضار هذه الحرب” ومن هنا نرسل رسالة للحركات المسلحة بان يستجيبوا لنداء السلام الذي بدأ ينطلق من الدوحة.
وحول دور الوساطة القطرية أضاف عبدالرسول أنهم ينظرون الى ذلك الدور بكل شكر وتقدير نظرًا لانهم تولوا هذا الملف المعقد بين الحكومة والحركات التى حملت السلاح، معربا عن كامل ثقتة فى جهود الوساطة مؤكدا ان تلك الجهود لن تضيع سدى وستحقق النجاح المطلوب، داعيا الوساطة القطرية والجهات الاخرى الدولية ان تواصل جهودها ليلا ونهارا وان تكون هذه الجولة هي الاخيرة والنهائية لهذه الحرب، وقال إن مواطنى دارفور يترقبون بشغف شديد ما ستسفر عنه هذه الجولة الجديدة من المفاوضات بل إنهم متفاؤلون بأن تأتي الدوحة بكل ما هو خير لاهل دارفور بل ان تأتى باتفاقية سلام تكون هي الاخيرة.
وقال الهادي يوسف رابح- من القيادات الشعبية بمحلية الكومة (80 كلم شرق الفاشر)- إن رسالته لمفاوضات الدوحة هي رسالة كل الشعب السوداني القوية الى الإخوة حاملي السلاح بان يضعوا السلاح ويلتقى الجميع على كلمة سواء والعمل معًا على إنهاء معاناة أهل دارفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *