..الدكتور جبريل ابراهيم ريس حركة العدل والمساواة السودانية في جحوار القضايا الساخنة
قطر ليست بها حكومة اسلاميه و عليها أن تدعم شعب السودان لاجلاديه
الجنائية الدولية أفضل للبشير من محاكم السودان ..البشير وضع النهاية لفرص طه ونافع..بكري لن يترشح
أستطيع أن أقول أنه حوار القضايا الساخنه فقد وعدني الرجل بل وأعلن استعداده لاجراء الحوار في أي لحظة واحقاقا للحق اتصل بي ولأكثر من مرة ولم يطلب أن أرسل له الاسئلة أو غيره كما يفعل البعض,
جلست اليه لمدة طويلة من الزمن لم يتضايق ولم يبدى أي انزعاج , بل بالعكس أعلن استعداده للاجابة على أي أستفسار أو توضيح. كانت أفكاره مرتبه بشكل ممتاز كأنه يقرأ من ورقة معدة سلفا أمامه دافع عن كل ما طرحه بشكل منطقي.
أجرى الحوار عبدالوهاب همت
الجبهة الثورية بعد زيارتكم الاخيرة الى دول غرب اوروبا اين هي الآن؟
أولاً نؤكد على أن الاعلام مهم جداً والشعب في حاجة للاطلاع على ما يدور في أروقة الجبهة الثورية وماذا هي فاعلة لانها منهه والية, واي اسئلة تطرح علينا من جانبكم لا بد من الردود عليها لأنها نابعة من صميم هموم الشعب السوداني, بعد زيارتنا لدول عرب اوروبا والتي كانت موفقة بدرجة كبيرة جداً حيث التقينا بحكومات وبرلمانات ومنظمات مجتمع مدني دولية وكذلك التقينا بالمحكمة الجنائية الدولية كذلك التقينا بجموع السودانيين المنتشرين في كل الدول التي زرناها, وبعد العودة هناك اشياء كثيرة شغلت قيادة الجبهة الثورية خاصة العلمل الميداني والذي حققنا فيه انجازات كبيرة والحكومة تطلق زفراتها وتهدد بالقضاء علينا من الوجود وقد اعتدنا سماع مثل هذا العواء, ونحن مستعدون في كل المواقع لرد الصاع صاعين, بل ونتحدى النظام ونسعى لاسقاطه والآن الشغل الشاغل لنا هو التركيز على العمل العسكري وبالطبع هذا لا يتعارض مع ما تقوم به القوى السياسية ونحن على اتصال دائم بهم ونحاول بلورة برنامج الفترة لاقادمة والخروج بوثيقة يجتمع عليها الناس, ولا زالت هناك ملاحظات على وثيقة الفجر الجديد وهناك حديث عن دستور لافترةة الانتقالية ومحاولات لتطوير هذه الوثيقة ولا بد للناس ان يحددوا مواقع للاجتماع للالتقاء فيه والاتقاف على الاختلافات الشكلية والبسيطة التي تطفو على السطح الآن والغرض الاخير من ذلك التفاف كل الشعب السوداني حول وثيقة واحدة.
يلاحظ أن الجبهة الثورية وبعد أن تقوم ببعض الاعمال وتلفت انظار الشعب السوداني اليها لكنها تختفي فجأة مثلاً بعد وثيقة الفجر الجديد توقع الناس عملاً كبيراً وظلوا يترقبون ثم بعد ذلك جاء الاعلان السياسي, واخيراً جولتكم الى دول غرب اوروبا لكن حتى الآن لم تظهر منكم اشياء واضحة حتى المناطق التي تقومون فيها بعمليات عسكرية فهي غالباً مناطق طرفية ومكررة الى ماذا تعزو ذلك؟
أولا الجبهة الثورية لديها ضعف في الجانب الاعلامي ولم نستطيع ابراز النشاط اليومي بالنسبة لنا في الجبهة الثورية, في ميثاق الفجر الجديد قمنا بعمل كبير وتم تشكيل لجنة وغرفة عمليات وداومت هذه اللجنة فب التواصل اليومي بالداخل وسعت الى تنظيم مؤتمر في جنيف, وقد اوفدت الجبهة الثورية من يمثلونها من اعضاء القيادة وكام من المفترض ان يكون هناك تمثيلاً لمعارضة الداخل لكن وكما تعلم فان الحكومة منعت وفد الاحزاب من لاسفر حينها. واثناء فترة انتفاضة سبتمبر الماضية الجبهة الثورية تابعت الامر وكانت في قلب احداث الداخل وفي نفس الوقت اصدرت الاعلان السياسي وعرض البيان على القوى السياسية كلها وتوقعنا استجابة مكتوبة من القوي السياسية لكن بكل اسف تلكأت في الموضوع ولم ترد في الوقت المناسب. المهم في الأمر الجبهة الثورية ساعية في توحيد كل قوى المعارضة السودانية لقناعتها الراسخة. أن اي عمل يتم بصورة منفردة في الاخير لن يحقق الهدف المرجو منه ولن يزيل الخوف من قبل اطراف موجودة في الداخل او الخارج,و هناك من يعتقدون أن وصول الجبهة الثورية للسلطة وعبر فوهة البندقية انها لن تتنازل عن السلطة وستمارس ما تمارسه السلطة الحالية. نحن حريصين أن نمضي خطوة بخطوة مع المعارضة السودانية في الداخل والخارج لترتيب الامور وبث الطمأنينة لابناء شعبنا باعتبارهم شركاء في الثورة والتغيير والمرحلة الانتقاليه وبعدها سننتظر ما ستسفر عنه صناديق الاقتراع. بالنسبة لجولتنا الى دول غرب اوروبا ليس من المهم ان يعقبها عمل مباشر ونحن ذهبنا الى هناك لايصال رسائل محددة, وكما تعلم فان الغرب ياخذ وقتاً ليس بالقصير في دراسة الاشياء ومن ثم يصدر مخرجاته, عليه لا نتوقع نتائج مباشرة بين ليلة وضحاها, والعمل الدبلوماسي عمل مستمر, وكونا لجان لمتابعة ما تمخض من جولتنا وساعون لمتابعة كل القضايا ونطرق كل الابواب الموصدة لنرسل صوتنا ونحصل على نتائج, بالنسبة للمعارك والقتال فالامر لا يخضع لخيارنا فقط العدو ايضاً لديه تكتيكاته والجبهة لاثورية لا تستهبن بقوة النظام المدعوم من ايران وقطر ومن ليبيا الآن, وهناك كميات من الاسلحة والعتاد تحت تصرف السلطة والوضع الآن مختلف, ووضعنا ايضاً يحتاج لاعادة ترتيب لنمضي الى الامام اكثر واكثر ولكن الميزان العسكري واقعه مختلف واحياناً كثيرة تفرض عليك عمليات لم تكن تحسب لها حساب, وانت تسعى لاختيار الزمان والمكان والعدو كذلك ينحو بنفس المنحني لذلك الامر سجال, والناس لا تتوقع ان الامر في يد طرف واحد, ليقرر ما شاء ومتى شاء, ولكن ارسل تطمناتنا مؤكدة للشعب السوداني بان ترتيباتنا جيدة وكسرنا شوكة النظام تماماً وحملته الصيفية انهارت تماماً في طروجي وجاو وناس الجيهة الثورية وصلو طروجي وجاو ورجعنا في يومين, ونسعى لكسب معارك جديدة في مواقع اخرى سوف تسمعونها في القريب العاجل ان شاء الله.
يلاحظ انه كلما ورد اسم قوي الاجماع الوطني تقولون ان هناك تلكو بين القوى السياسية في الداخل هل لديهم راي فيكم باعتباركم تحملون السلاح ام انكم تنظيم جهوي ولا يودون التعامل معكم اود سماع رايك في هذا الكلام الخاص بالتلكو؟
نستطيع ان نقرأ وما نسمع من اطراف مختلفة في المعارضة السياسية واعتقد هناك مشكلة وهي ان المعرضة لاسياسية لم تستطيع الاتفاق لان هناك اطراف فيها تخدم اجبدة اطراف اخرى وليست قوى المعارضة والمعارضة لا تريد لااستغناء عنها ولذلك في النهاية هناك اطراف تعطل حركة المعارضة في الداخل وهذه الاطراف تبعث برسائل سالبة حداً عن الجبهة الثورية السودانية وتخيف المجتمع السوداني وتوجه اتهامات غير مؤسسة وتدمغ الجبهة الثورية بالعنصرية والجهوية وتقول ان وصول الجبهة الثورية يعني انها ستمارس ما تم في رواندا وبوروندي من مجازر وتروج لكلام خطير جداً ولا يشبة الشعب السوداني, والذين يخافون من اعضاء وقيادات الجبهة الثورية باعتبارهم أهل الهامش فاهل الهامش هم من اوجدوا امدرمان وقاتلوا قتالا حقيقياً في جيوش المهدية بل وكانوا من اهم اركانها وقادتها وساهموا في نيل الاستقلال بشكل لا تخطئة الا العين الكليلة والاذن الصماء واللسان المبتور وبنو لابلاد وقد حدثت ثورات في السودان في اكتوبر 64 وفي ابريل 85 ولم تحدث مجازر والحديث انه لو حدث تغيير فذلك يعني وقوع مجازر مقصود منه تثبيط همم الشعب والابقاء على النظام والسبب الاساسي في هذا الوهم الكبير ان هذه القوى تعتقد انها هي الجهة الوحيدة التي خلقت لتحكم السودان وتعلم الشعب السوداني. منطلقاتهم هذه موغلة في العنصرية وهم يعتقدون ان اهل الهامش غير مؤهلون لحكم البلاد وهم الاوصياء عليهم واالحكم لا بد ان يكون داخل دوائر مغلقة ويحظر على الاطراف التي تأتي من الخارج الاقتراب من هذه الدوائر سواء كان ذلك عبر الانتخابات وحتى عبر الانقلابات العسكرية, حملة هذه الاوهام هم من يعطلون حركةة المعارضة في الداخل انطلاقها وتحالفها مع المعارضة المسلحة في الجبهة الثورية وغيرها في الوصول الى وثيقة وبرنامج حد ادنى يمكن ان ينطلقوا منه لاسقاط النظام وأرى أن الاخوة في الداخل يحتاجون الى مجهود أكبر وقرارات كبيرة, فاما ان يستطيعوا لملمة اطرافهم أو ان يستغنوا عن بعض الاطراف المدعية العمل السياسي المعارض في السودان ويتركونها وشأنها لتختار خيارها فاما اختارت أن تنازل العدو أو تصمد وترتمي في احضان النظام احضان من قتلوا وسحلوا واذلوا الشعب السوداني وهم يعلمون ذلك اكثر منا, وانا اعتقد أن المعارضة الداخلية بشكلها الحالي معطلة للعمل والانطلاق داخل السودان, ونحن في الجبهة الثورية نقول انه كلما توحدت كلمة المعارضة ورصت صفوفها في كل جهات السودان فان ذلك سيزيدنا قوة ومنعة, وعلى الشعب السوداني ان لا يصغى كثيراً لفبركات واكاذيب الاعلام السوداني الذي يرسل جانب واحد من الصورة ويبث سمومه لتخويف الناس من الجبهة الثورية. توحيد المعارضة والمضي في برنامج مشترك هو الافضل لاخراج شعبنا من هذه الهاوية المظلمة.
مع كل ما تقول هل يمكن اللجوء الى خيارات اخرى؟
نعم ذلك جائز وممكن ونتمنى ان لا نضطر في اللجوء الى تلك الخيارات.
بالنسبة لي فان اجابتك حملت الكثير من الدبلوماسية والحديث المبطن ومع احترامي لذلك فالطرف الذي يقدم رجلاً ويؤخر اخرى الا تعتقد انكم يمكن ان تلعبوا دوراً حاسماً في أن تطلبوا من قوى الاجماع ان يحسموا امرهم مع الاطراف المتلكية؟
اعتقد آن الاوان لنفكر في هذا الامر بشكل جاد والمعارضة في الداخل لا ياتمرون بامرنا, يمكن ان ياخذوا براينا ويمكن الا ياخذوا به ذلك مربوط بظروف وهم ادرى بحالهم منا, ولكن أن تكبل المعارضة بموقف طرف غير جاد في اسقاط النظام فهذا امر غير مقبول.
في النهاية ما هو الخيار الناجع؟
الخيار الناجع هو اما اما الاستغناء عن الطرف المتلكئ ونسرع الخطى وبصورة منضبطة ونخاطب جماهير هذه الاطراف المتلكئة, ومن المؤكد ان بها اعضاء اكثر ثورية من قيادتها وبالتالي نكيبها الى صفوفنا واما ان تمضي الجبهة الثورية في مسارها وتختار المعارضة السياسية في الداخل خيارها, ولكن هذا الخيار غير مفيد لنا كمعارضة وهو يأتي في صالح العدو, توحيد الجهود هو الذي سيساعدنا في احداث تغيير سلس دون اراقة دماء في شوارع الخرطوم ونحن نسعى جاهدين لاسقاط النظام باقل التكاليف وذلك حقناً لدماء شعبنا.
ماذا ستفعل انت شخصيا في هذا الامر باعتبارك قائداً في الجبهة الثورية؟
من جانبي ساتحدث الى الاخوة في قوى الاجماع الوطني واقترح عليهم هذه الخيارات والعشم ان نصل الى اتفاق على خطوة جادة في المرحلة القادمة.
الا تعتقد ان هذه المطاولات تكون على حساب الشعب السوداني حزب يود ان يكون قلبه مع الحكومة وعقله مع المعارضة والشعب المغلوب على امره هو من يدفع الثمن؟
اتفق معك تماماً اي تلكؤ في اسقاط النظام فهم على حساب الشعب السوداني الذي وصل الى حد المعاناه التي لا توصف بالكلمات وقد جاء الوقت باتخاذ قرار حاسم تجاه هذا الطرف على قيادة تحالف قوى الاجماع ان تكون لديها الثقة الكافية في نفسها وانه بمقدورها منازلة هذا النظام دون وجود هذا الطرف لان هذه الخطوة الجريئة ربما دعت هذا الطرف للسعي واللحاق بركب المعارضة بدلاً عن ان ينتظر تحالف قوى الاجماع ويجب ان يتخذوا خطوة جريئة ويتركوا هذا الطرف وشانه ليلحق بالمعارضة وليس العكس اي انتظار على حساب الشعب السوداني واطالة عمر هذا النظام وبالتالي استمرار الماساة التي يعيشها الناس في معسكرات اللجوء والنزوح والتفرق والشتات, هذا بالاضافة الى المعاناه الحقيقية التي يعيشها الشعب السوداني والذي لا يستطيع توفير ثمن شراء الخبر او الخضار او تذكرة المواصلات وهناك الاف الاطفال لا يذهبون الى المدارس لان اسرهم عجزت في توفير حق الفطور لهم والتدني المريع الذي ضرب الخدمات الصحية مدفوعة الاجر والامراض الفتاكة التي ضربت البلاد كالجرب المنتشر في المدن والقرى ويكفي ان مدينة سنار وحدها اعلن رسمياً اصابة اكثر من 500 شخص بمرض الجرب الذي دخل ارشيف الامراض المنقرضة عالمياً هذا هو المرض الآن ينتشر ويتمدد في السودان ويقضي على ابناء شعبنا الذي لا توفر لهم السلطة الديكتاتورية لا العلاج ولا الصحة ولا التعليم ولا الامن.
اسقاط النظام هو واجب كل وطني شريف وعلى الجميع تقدم الصفوف لقيادة الركب.
أنتم في الجبهة الثورية اتخذتم خطوات جريئة كثيرة توحدتم بعد ان كنتم اعداء تقدمون على عمليات عسكرية جريئة لماذا لا تكونوا اكثر جرأة وتضعو لقوى الاجماع تاريخاً محدداً في الالتقاء بهم وبالتالي اما العمل معهم على قلب رجل واحد او ان يذهب كلً الى حال سبيله لان الشعب السوداني ينتظر الخلاص؟
كما ذكرت نقدر كثيراً الظروف التي تعمل فيها قوى الاجماع ولا نريد اشعارهم اننا الطرف الذي يملئ عليهم الشروط ونفرض عليهم المسار, في ذات الوقت فان التقاعس عن الحديث حول المعوقات الاساسية في مسيرة الثورة السودانية المعارضة وضرورة اسقاط النظام باعجل ما تيسر تملي علينا ان نتفاكر مع الاخوة في قوى الاجماع بصورة ادق وبلغة مفهومة ومتفق عليها بين الطرفين وهذا ما سوف نسعى له خلال الايام القادمة ونرى كيف يفكرون ونحن نتعشم ان يحددوا هم المواقيت التي يمكن ان يتصرفوا بعدها بشكلً او باخر وما هي الخطوات التي ستلي ذلك وما لم نتفق على هذة التكتيكات فكلنا سوف نتعطل وسيكون حديثنا للوصول الى صورة واحدة واي عمل من غير تكتيك واسقف زمنية لن يصل الى نتائج. واتفق معك تماماً لا بد من تحديد مواقيت والاتفاق عليها ليرتب كل طرف اوضاعه ويتخذ القرارات التي من شأنها أن تخرج هذا الشعب من وهدته التي اوقعه فيها هذا النظام.
هذا السؤال لا يعني ان تاتوا بوثيقة كالفجر الجديد وهناك من وقع عليها ومن انكر توقيعه عليها وهناك من ادار ظهره لها هل ذلك يجعلكم تبطئون العمل مع قوى الاجماع او تتجاوزونهم؟
يا اخي الكريم بدلاً من تجاوز قوى الاجماع ونحن في النهاية لا نود دفع اطراف المعارضة المختلفة للارتماء في احضان الحكومة واذا تجاوزناهم لنعمل وحدنا سيجد النظام وسائل للتقرب الى هذه القوى ويحاول ان يعرض عليها عروضه واستمالتها, اضافة الى ما ذكرت فالجبهة الثورية طابعها العسكري وان هناك تخوف من التغيير القادم عن طريق القوى العسكرية وحملة السلاح والاشاعات السامة المبثوثة ضدنا لذلك نحن نتجنب اي عمل معزول ونطمئن المواطن البسيط اننا اتينا من صلبه لرفع الظلم عته والدفاع عن حقوقه وقضاياه الاساسية لتحقيق العدل والمساواة والحرية وكافة الحقوق التي يجب ان تتوفر للشعب, هذه الاشياء تفرض علينا ضرورة استصحاب المعارضة بدلاً عن تركها لوحدها لاننا لا نريد زيادة كوم العدو, نعم ميثاق الفجر الجديد صحيح عليه ملاحظات وهو لمس الكثير من القضايا وهناك ملاحظات شكلية اكثر من كونها موضوعية وقد كانت هناك مشاكل في الصياغة ولكن في الاعلان السياسي استفدنا من كل الاخطاء التي وردت في ميثاق الفجر الجديد وخاصة القضايا الخلافية وقد وجدنا حديثاً طيباً من اطراف مختلفة في الداخل ووجودنا مع قوى الاجماع في مشوار التغيير الطويل الشاق امراً مفيد ليكونوا شركاء حقيقيين وفاعلين ونحن في السودان كل مشاكلنا مشاكل اقصاء وقد آن الاوان لتحمل الآخرين في سبيل ان نحقق للشعب التغيير العاجل وليس الآجل.
الاقصائيون لم يكتفوا بهذه الصفة وطرحوا انفسهم كاوصياء للشعب السوداني كما ذكرت انت اول الامس ذكر الاستاذ نجيب الخير عبد الوهاب القيادي في حزب الامة قائلاً ان معالجة الاشكالات بين حزب الامة وقوى الاجماع مكانها الغرف المغلقة لا وسائل الاعلام سؤالي لماذا لا تبادر الجبهة الثورية بالجلوس الى حزب الامة وبعد ذلك تقررون؟
انا لا اتفق مع حديث الاخ نجيب الخير الذي يقول ان الحديث يجب ان يكون داخل الغرف المغلقة لان الناس لا يتحاوروا في شان خاص والاحزاب تعمل من اجل الشعب السوداني والذي لا بد له ان يعرف ماذا يجري وكيف تتم مناقشة قضاياه ومن يقف الى جانبه ومن يريد ان يقتات باسمة, ويبدو أن هناك اناس يستفيدون من عدم خروج الكلام للراي العام حتى لا تظهر عيوبهم ولا زالوا يتمترسون في خنادقهم ومواقفهم, من المهم جداً وضع الاوراق فوق الطاولة وكشفها وللشعب السوداني عين فاحصة يرى بها من يقاتل النظلام ومن ينام في خدره وكشف الاوراق حول القضايا الوطنية امر في غاية الاهمية من اخفائها ووضعها في ايدي غير امينة تحركها دوافعها وغرائزها والمواقف الباهتة والرمادية هي التي يحاول اصحابها مداراتها وهذا امر مرفوض. في النهاية هناك من يتعايشون مع النظام ويستلمون منه حق الماكل والمشرب بشكلً أو بآخر.
سؤالي لا زال قائماً لماذا لا تسعون لمقابلة السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة والذي قيل انه سعى لمقابلتكم ووضع النقاط فوق الحروف؟
نحن سعينا لمقابلة السيد الصادق المهدي وقررنا في الجبهة الثورية ان نلتقي به مقاطعة لكنه هو الذي طلب مقابلتكم نعم طلب مقابلتنا وسعينا ان نرسل له رسالتنا ونستوضح منه بعض المواقف بصورة جلية وواضحة مباشرةً من لسانه ولكن الظروف حالت دون ذلك حيث انه لم يتمكن من الحضور, وربما ان الجهة التي كنا نريد ان نلتقيه فيها لم توافق على مجيئه وفي كل الاحوال نحن في الجبهة الثورية مبدئياً ليست لدينا تحفظات في الالتقاء باي طرف من الاطراف في المعارضة ونتكاشف معها ونوضح مواقفنا بصورة جلية ونخرج ماتم بيننا الى العلن بعيداً عن اي دسدسة ونحن مواقفنا واضحة ونريد للآخرين ان يكونوا مثلنا واسقاط النظام امر يخص الشعب السوداني, ويجب الا نجامل اكثر مما جاملنا وقريباً ستسمعون كل خير في هذا الامر.
هل تقصد عملكم الميداني العسكري؟
نعم عملنا في الداخل فاننا نعد الميدان لاحداث ثمرة حقيقية ونعمل في الاطراف ونوزع قواتنا لتتيح للشعب ان يقود الثورة في الوسط ليخرج في تظاهراته الهادرة ويرتب اموره لاسقاط النظام ولا نريد الاضطرار لحمل السلاح ودخول العاصمة وتغيير النظام.
لكن الشعب السوداني خرج بالآلاف في سبتمبر وانتظر وصولكم لحمايته من الرصاص الذي ووجه به وانتظر قيادة قوى الاجماع لتقوده ولم يأتي اي منكم لينزل الى الميدان هل هذا يعني ان انتظار الشعب السوداني سيطول لان الشعب السوداني كان ينتظر تدخل الجبهة الثورية في الوقت المناسب لماذا اللوم على قوى الاجماع فقط؟
نحن في الجبهة الثورية قواعدنا كانت موجودة في قلب التظاهرات شاركوا نساءً ورجالاً بواجهات مختلفة, صحيح كانت لدينا مشاكل متعددة وايقاع الثورة المتسارع لانها لم تكن مرتبة بصورة مسبقة وتحت قيادة موحدة ونحن اثناء الثورة تحركنا لعمل شئ ولا تنسئ ان الثورة من اسباب فشلها انها لم تجد الدعم مقارنة مع قدرات الربيع العربي الذي وجد الدعم المادي والسند من قبل اطراف داخلية وخارجية وبالتالي استطاع مواجهة المشاكل المتعلقة بتوفير المأوى من الملاحقات ونوفير وسائل الاتصال والمواصلات وخلق القنوات مع الجماهير كل هذه تواقرت لدول الربيع العربي لكنها لم تكن متاحة للشعب السوداني, والتمويل كان عائقا اساسيا ولاتنسى القهر والشراسة التي واجه بها النظام الشعب الاعزل, وهذا ما أدى الى انشقاق البعض من النظام بعد ان عارضوا ماجرى لشعبهم. الحقائق التي يجب أن يعرفها الناس ان النظام اختار الوقت بعلمه, وقوات الجبهة الثورية كانت موجودة في أماكن نائية ورطبعة ومعيقه للتحرك, كذلك استفاد النظام من الوضع الجغرافي المانع لقواتنا من التحرك في الوقت المناسب الى المواقع التي كان من المفترض الوصول اليها وذلك حتى تمنع النظام من قمع المتظاهرين السلميين , والعوائق الطبيعية كذلك حالت دون كذلك دون وصول قواتنا في الوقت المناسب في مواقع قريبه من العاصمة. وكان من الممكن على الاقل شغل قوات الحكومة من ضرب التظاهرات ولازلنا نتعشم في أن لايحدث سفك للدماء في شوارع الخرطوم لان ذلك سيؤدي الى وقوع مجازر كبيرة. ونحن كانت خطتنا أن نجر الجيش والمليشيات الحكومية والمرتزقة الى خارج العاصمة وعندها سيجد الشعب نفسه يتظاهر بشكل افضل وأقل خطورة, والثورات التي حدثت في السودان كلها قامت عفويا , ولو كانت هناك جهة منظمة كان في مقدورها توظيف هذا التحرك واحداث التغيير.
هل هذا يعني أنكم رتبتم الامور الان وجاهزون؟
نعم الان رتبنا أنفسنا لقيادة أي ثورة قادمة, نسعى أن نجعل توقيت الثورة مناسبا لنعين بعضنا البعض وحتى نكون على مقربة من شعبنا ونقلل الخسائر ونحن نعمل في هذه الجبهة والثورة الشعبيه ستكون محمية بالادارة الجيدة والامكانات للمضي قدما حتى نهاياتها المنشودة.
حتى الان هناك شبه كامل لشرق السودان في قيادة الجبهة الثورية رغم أنها أولى المناطق التي حملت السلاح في وجه النظام ومن أكثر المناطق تهميشا الى ماذا تعزون ذلك؟
نعم تأخرت قوى شرق السودان في اللحاق بركب الجبهة الثورية لاسباب كثيرة منها أنهم لم يتفقوا فيما بينهم وهناك جهات كثيرة ترى أنها تمثل الشرق وقد طلبوا منا في فترة من الفترات أن نعطيهم مهلة لترتيب أمرهم من الداخل ليأتوا موحدين, وهذا الامر أخذ وقتا طويلا وفي الاخير أتانا التحالف الاخير بقيادة أختنا الاستاذة زينب كباشي, وتقدموا بطلبهم وتمت الموافقه على انضمامهم الى صفوف الجبهة الثورية ووجدنا بعد ذلك معارضة منآخرين وقد اتخذوا اجراءات وغيروا القيادات وهناك خلافات فيما بينهم.
اليس في مقدوركم قبول اكثر من طرف ما دام أنهم لا يعملون مع نظام الخرطوم؟
نعم هذا ما توصلنا اليه لنتجاوز هذا الاشكال ما دام ان في الجبهة أكثر من طرف نت جهة واحدة وبالتالي هذاى لا يمنع وجود اكثر منتنظيم من شرق السودان في الجبهة الثورية ونحن مستعدين لقبول اي طرف آخر وقد صادف قبول اخوتنا في جبهة الشرق تغييرات في النظام الاساسي للجبهة الثورية كذلك نحن انشغلنا بزيارة اوروبا ومن ثم الوضع الميداني.
يلاحظ غياب تمثيل المراة في قيادة الجبهة الثورية وهي التي تطرح تفسها كبديل لنظام متخلف الى ماذا تعزو ذلك؟
أنا أتفق معك تماماً ونحن في وثائق الجبهة الثورية اشترطنا أن كل ادجهزة الجبهة يجب الا يقل فيها تمثيل المراة عن 25% ويمكن ان تصل الى 100% ولكن ولسوء الحظ وبطبيعة تكوين المجتمع السوداني فان وجود المراة كراعية للاطفال والتعقيدات الاخرى مع وجود المراة المحدود في الخارج اضافة الى مسئولياتها الاسرية انها لن تجد وقتاً لمثل اعمال الجبهة الثورية ونحن لدينا استعداد حقيقي لتقبل المراة وفي التعديل الاخير في مكتبنا التفيذي ادخلنا عدد من النساء لكن هناك اشكالات, وهذا الحديث دائماً نتناوله في اجتماعاتنا حول ضروروة أن تحتل المراة أماكن متقدمة في القيادة لكن عملياً هناك اشكالات ولا توجد كوادر نسائية لديها الاستعداد للتفرغ في العمل السياسي والعسكري ونحن لن نطلب من النساء ان يذهبن معنا الى الميدان وبلا شك غياب المراة يعني غياب نصف المجتمع لاحداث تغيير ايجابي ونحن نسعى لتطوير وجود المراة.
هناك اسماء نسائية واضحة لكل القوى السودانية من امثال حواء جنقو ونجلاء سيد أحمد وامنة مختار وجليلة خميس ووجودهن في منصب نواب الرئيس او في اي مكتب قيادي ولا تنسى أن المراة السودانية الآن هي التي تقود التظاهرات والاعتصامات امام مكاتب جهاز الامن وحول سجن كوبر الا توافقني؟
لا احد ينكر نضالات المراة السودانية وطبيعة مواقع نواب الرئيس قائمة على اساس ان هؤلاء هم قادة التنظيمات المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية والمراة بحكم وظيفتها يمكن ان تكون كنائب للرئيس, والجبهة اختارت ات تخصص جزء من المقاعد في المجلس التشريعي الثوري للجبهة الثورية 10% من المقاعد للشخصيات الوطنية وهؤلاء اناس غير منضمين تحت لواء تنظيمات معينة ولا يستطيعوا الوصول عبر التنظيمات لذلك تاتي الترشيحات من التنظيمات المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية ويتم فوز هذه الترشيحات وافساح المجال للشخصيات الغير منتمية, وفي نفس الوقت لديهم مساهمات قومية كبيرة من ناحية خبرة سياسية ومن ناحية فنية ومن ناحية تخصصات في مجالات معينة وجودهم يجعلهم يساهمون مساهمة فاعلة في الجبهة الثورية وحتى لاذين لديهم تنظيمات فانما لن نمد ايدينا الى داخل التنظيمات لنختار من نشاء لكننا نلزم التنظيمات بكوتة النساء في المواقع المختلفة والآن اختنا زينب كباشي بحكم موقعها فهي نائب لرئيس الجبهة الثورية.
الفئة الغالبة هي غير المنتمين كيف ستنظرون لتمثيلهن في المجلس التشريعي والشباب السوداني هم من قاد الانتفاضة الاخيرة واستشهدوا وجرحوا ولا زالوا ينتظرون الاعانات لعلاجهم كيف ستتعاملون معهم؟
أعرف انك اطلعت على النظام الاساسي للجبهة الثورية وهي تفسح المجال واسعاً للتنظيمات والافراد في الانضمام اليها, صحيح جزء من هؤلاء الشباب ينتمون الى تنظيمات داخل الجبهة الثورية السودانية وآخرين ينتمون لاحزاب اخرى, واللا منتمين كالسواد الاعظم من الشعب السوداني لان تجربة الاحزاب غير مشجعة وغير مقنعة كالاحزاب الطائفية أو حتى الاحزاب العقائدية فان الناس ما عادت تعلق عليها الآمال العراض. من يرفض الانضمام الينا يمكن ان ننسق معه في سبيل اسقاط النظام, انتفاضة سبتمبر واحدة من اسباب فشلها هو عدم توفر المال لذلك نسعى لتوفير بعض المال للثورة القادمة لعلاج المر ضى والجرحي ولتوفير المواصلات والاتصالات لنساعد الشباب حتى في توفير الاكل احياناً لتنظيم انفسهم, هذه كلها كانت اشكالات لكن حتى الآن هناك حاجز خوف ونحن نحتاج الى كسر هذا الحاجز والشباب لابد من استيعابهم بالصيغة التي يرتضونها ولا بد من التنسيق وعندما ناتي لادارة الفترة الانتقالية سنقدر جهود كل فرد ليلعبوا دورهم في الفترة الانتقالية وما بعدها.
قوى المجتمع المدني المنظمات المختلفة الا تعتقدون انها لعبت دوراً كبيراً لا يقل عن دور الشباب ويجب تمثيلها تمثيلاً حقيقياً في الجبهة الثورية؟
هناك قوى كبيرة وكثيرة من هذه المنظمات لديها ارتباطات بالمجتمع الدولي وجهات التمويل والتي ترفض ان تكون المنظمات لديها اي ارتباطات بجهات مسلحة بصورة مباشرة, وهؤلاء الناس يعتقدوا انه لا بد لهم من الاحتفاظ بمسافة بينهم والآخرين حتى لا ينقطع عنهم الدعم من الجهات المانحة.
ولا بد ان تشعر الجهات الخارجية ان هذه المنظنات غير متورطة في العمل المسلح بشكل مباشر, حتى الآن لا توجد جهة من منظمات المجتمع المدني تقدمت بطلب وقمنا برفضها وهذا لن يحدث وقد دعوناهم لحضور لقاءات مختلفة سواء في جنيف أو في الفجر الجديد ولاذي كان فيه حضور لا بأس بة والآن لدينا مساعي جادة في انضمام اجسام تمثل المحامين والاطباء والنقابات المهنية للالتفاف معها لتكون موجودة بشكل او بآخر واذا رفضوا الارتباط بيننا بشكل مباشر على الاقل يكون لدينا تنسيق وقنوات للتواصل حتى لا نعرضهم للمشاكل في الداخل, لكن منظمات المجتمع المدني دورهم اساسي شبابو طلاب, ونساء وهم قوى أساسية في اي تغييرقادم ولا يمكن الاستغناء عن هذه المنظمات في اي لحظة من اللحظات لبناء دولة السودان القادمة والجبهة تسعى سعياً حسيثاً لتضم كل الاطراف.
بالنسبة للشخصيات التي غادرت المؤتمر الوطني وهي تنظيمين حتى الآن فهل هم مرحب بهم في الجبهة الثورية؟
نحن نرحب باي انسان يخرج من المؤتمر الوطني لان ذلك خطوة في سبيل اضعاف المؤتمر الوطني واي شخص يشعر بانه خرج من المؤتمر الوطني بعد ان اقتنع بانه حزب فاسد وسئ يحب ان نساعد الاخرين على اتخاذ الخطوات العملية تجاهه وعليهم ان يعلنوا ذلك صراحة ويندموا على ما قاموا به وسعيهم مع الآخرين للاصلاح في المستقبل ولم يفسدوا بايديهم لاننا اذا اغلقنا باب التوبة امامهم فهذا لن يكون في صالحنا وربما لن يشجع اخرين على الخروج, لذلك نشجع خروج الناس من المؤتمر الوطني عمل مهم جداً, لانهم إذا وجدوا صدودا ومعاملة غليظة على تأريخهم السابق, فكلنا يجب أن نحاسب على تأريخنا السابق ولايوجد انسان مولود جديد, وكل الشخصيات الموجودة الان في المعارضة لديها تأريخ, أدعو في حديثي هذا ونعم أنا مع ضرورة محاسبة من اخطأ ولاعفى الله عما سلف لابد من محاسبة من سرق ومن قتل وكل من اقدم على شيء ضد القانون والمحاسبة الحقيقية مطلوبة الان حتى لايأتي آخرون ويمارسوا نفس الممارسات والتجارب المريرة والانتهاكات التي تحدث ضد الناس يجب ان لاتمر مرور الكرام ودونما محاسبة ويجب ان نخصص وقتا للمحاسبة ووقت لاسقاط النظام , والتواقيت اذا اختلطت بلاشك ستضر بالعمل المعارض. فالذين يخرجوا عن المؤتمر الوطني بعد أن يعلنوا عن الممارسات التي ارتكبوها, ويندموا عليها فبعد ذلك من حقهم أن ينضموا الى التنظيم الذين يرغبون فيه , ونحن لن نحدد لهم التنظيم الذي يجب عليهم أن ينضموا اليه وهذا الحديث سابق لاوانه في أمر انضمامهم في الجبهة الثورية.
هل بادرتم في الاتصال ببعضهم الذين خرجوا على المؤتمر الوطني لضمهم للجبهة الثورية؟
بادرنا في الاتصال بهم وهناك أطراف من الجبهة الثورية التقت بأطراف من الذين خرجوا على المؤتمر الوطني , وهناك تواصل باشكال مختلفه.
هل هناك اجتماعات رسمية عقدت معهم ؟
لاهناك اتصالات هاتفيه وأشياء من هذا القبيل لكن هناك خطوط مفتوحه ربما تقود لاشياء أكبر. حتى الان لاتوجد جهة من هؤلاء الناس أعلنت لنا رغبتها في الانضمام الى الجبهة الثورية أو الاجتماع بها.
اذا طورتم شكل الاتصال ليكون على مستوى العسكريين مثلا الذين خرجوا على المؤتمر الوطني الاتعتقدون أن انضمامهم اليكم سيعطي دفعات أكبر؟
أنا اعتقد اولا نضعف النظام ونزيد اعداد المعارضين للنظام كمعارضة مسلحة وسلمية سيكون ذلك خصما على النظام. والذين خرجوا على النظام مؤخرا بلاشك لديهم معلومات وفهم ربما لايتوافر لدينا نحن الان, لذلك لابد من أن نستفيد من تجاربهم لذلك تطوير الحوار مع هؤلاء الناس مهم ولابد من كسر الحواجز النفسيه مع الخارجين على المؤتمر الوطني بصورة أسرع نكون عجلنا بانهاء معاناة المواطن السوداني.
يلاحظ أنكم لازلتم تتمسكون بالتفاوض مع النظام وقد فعلتم ذلك قبل أقل من شهر كحركة عدل ومساواة وجيش حركة تحرير السودانوسؤالي اذا قدر للنظام أن يتفق معكم هذا يعني أنكم ستديرون ظهوركم الى الجبهة الثورية؟
لابد أن أطمئن المواطن السوداني اينما كان أننا لن نذهب الى التفاوض بشكل منفرد ونحن مكون اساسي في الجبهة الثورية السودانيه والبيانات التي صدرت كلها شددنا فيها على أننا نسعى لحل شامل لمشاكل السودان والجبهة الثورية اذا وافقت على مبدأ التفاوض مع النظام ستطالب بأن تنضم كل المعارضة السودانيه الى المفاوضات. نحن نعتقد أن كل المفاوضات السابقة فشلت لانها ثنائيةونحن كلنا لدينا تجارب مع النظام سواء كنا كأفراد أو تنظيمات ولايوجد أي طرف من اطراف الجبهة الثورية مستعد لتوقيع أي اتفاق أو يطلب دخول مفاوضات حقيقية للوصول الى اتفاق مع النظام هذا أمر غير وارد ونحن على يقين اننا لابد ان نكون على تواصل مع المجتمع الدولي, وحيثما ذهبنا أعلننا أن الاتفاقيات الجزيئة أثبتت فشلها ولسنا على استعداد لتكرار تجارب فاشلة واي جهة ترغب في السلام في السودان, فهذا السلام لابد أن يكون شاملا, وقلنا لهم لايوجد سلام سوى في الفاشر او في كادوقلي أو في الدمازين والسلام الذي تتحدث عنه السلطة في الخرطوم فقط. ومحاولة حوصلة الاشياء في أطر جغرافيه ضيقة غير مفيد, والعمل على حصر القضايا في جزر صغيرة ومعزولة في دارفور وكردفان وجنوب النيل الازرق وكما حدث وانفصل الجنوب فان هذه المناطق نفسها يمكن ان تنفصل بدلا من يخاطبوا قضية جنوب السودان كقضية السودان, حصروها في جنوب السودان وتعاملوا معها كجزيرة معزوله وذلك قاد الجنوب الى الانفصال. ونحن لانريد تكرار التجربة.
اطمئنوا تماما لن يحدث اي اتفاق ثنائي مع النظام بأي حال من الاحوال وسنضغط في أن تضع الجبهة الثورية كل المعارضة السودانيه الى جانبها في المفاوضات وهذا هو منهجنا ورؤيتنا وليس لدينا أي استعداد في أن نحيد عن هذة الرؤية.
لكن في ميثاق الفجر الجديد هناك صياغات يفهم منها أن هناك بعض المناطق لديها الحق في اعلان تقرير المصير وهذا سيقود الى نفس المقلب الذي أدى الى فصل الجنوب الا تعتقد أن هذه الثغرات كان يمكن كتابتها بشكل واضح؟
شوف في حاجتين في حق تقرير المصير هو حق لكل الشعوب وفقا لقانون الامم المتحدة وهذه حقوق معتمدة. الامر الآخر المناخ, نحن بعد انفصال الجنوب أتينا لنتحدث عن الوحدة الطوعية, وهي توحي ايحاءات لم تقصد الانفصال, لكن كما يقول المثل الملدوغ يخاف من جرة الحبل. في الاعلان السياسي فان الحديث عن الوحدة الطوعية موجود والميثاق القادم نتمنى أن يتجنب الناس القضايا المثيرة للشكوك. ونحن في الجبهة الثورية ليست لدينا نزعات انفصاليه مطلقا , وليست هناك أي جهة أولى منا بالسودان لنذهب ونتنازل لها عن السودان, ولن نشجع أي نزعات انفصاليه لذلك نطالب بالتغيير الحقيقي في بنية الحكم لتقضي على المظالم ليسع الوطن الجميع.
يجب أن نسعى جادين بعد أن نطيح بالنظام في الخرطوم أن نسعى الى لملمة أطرافنا ونحاول اقناع اخوتنا في جنوب السودان ليدخلوا معنا في وحدة حتى لوكانت تكامليةوالشعب لم ينفصل وجدانيا , لكنه انفصل سياسيا وهناك من يعيشون في مناطق مشتركة تجمع بينهم مصالح كثيرة.
هناك اشارات سالبة حيث يلاحظ ان غالبية ابناء غرب السودان وجبال النوبة وخاصة في بريطانيا انهم لايتواجدون الا في الفعاليات المربوطة بالجبهة الثورية أو بالحركات المسلحه هذا الامر كان يحدث من الاخوة من جنوب السودان قبل الانفصال مارايك في الامر؟
نحن نعتقد يجب أن تحصل مشاركة فاعلة في فعاليات كل التنظيمات السودانيه وانعزالهم غير مطلوب وعزل أنفسهم طوعا غير مقبول. وكل هذا مرفوض تماما ونحن جزء لايتجزأ من الشعب السوداني نوبه وغرب شمال جنوب وسط الخ.. ولعلمك أبناء دارفور وق السودان , ونحن وجودنا الحقيقي في مناطق السودان المختلفه لذلك أرى أن اي انسان يريد أن يتقوقع هذا يعني أنه لايفهم معني كلمة السودان ويجب ان لانشجع ابناء دارفور وكردفان في أن ينعزلوا وعليهم ان يعملوا مع الاخرين لان السودان هو سودان الجميع وهذا النظام أثار النعرات القبيله وادخلنا في هذا النفق ونحتاج لبذل جهود كثيرة لاخراج الناس من هذا النفق المظلم. الشعب السوداني لديه استعداد للتعايش مع الاخر بدون مشاكل وأي طرف يحاول عزل نفسه فهو لايفهم في السياسة ولافي كلمة السودان ومايخيف حقا هو ان حكومة المؤتمر الوطني لديها دور كبير يقومون به في تخويف الناس ويجب أن ننبه نحن في الجبهة الثورية منظماتنا المختلفة بضرورة توجيه عضويتنا في كل الانشطة التي نقوم بها أن يكونوا في الريادة وان لايكتفوا بالمشاركة فقط؟
أنت تقول مثل هذا الكلام لاحظ حتىي في الجبهة الثورية هناك عمليات تتم باسم تنظيم معين ومن ثم تضاف الية كلمة الجبهة الثورية لماذا لا تتم العمليات باسم الجبهة الثورية فقط؟
العمل العسكري كونا فيه قوى مشتركة ممثلة فيها كل قوات الجبهة الثورية السودانية وكل تنظيم ساهم بقدر من القوات في هذه القوى المشتركة واي عمل تقوم به القوى المشتركة يكون باسم الجبهة الثورية واحياناً هناك تنظيمات قد لا يكون لها وجود في مناطق العمليات او لم تستطيع الوصول الى تلك المنطقة مثلاً هناك تواجد للحركة الشعبية قطاع الشمال والتنظيمات الاخرى ليس لها وجود في تلك المنطقة, هذا يعني ان تنظيم الحركة الشعبية عندما يقوم بعمليات هناك فمن الظلم ان ندعي اننا قمنا بالعمل معها ونحن لم نساهم فيه ولا بد ان نرد الفضل لاصحابه في كل المناطق وبنفس الطريقة وليس هناك ضرر من هذا الاعلان بل هو تشجيع للآخرين ليقوموا بمساهمات فعالة في العمل العسكري حتى لا تقوم جهة في الاحتفاظ بقواتها وتدع الآخرين في ان يقوموا بالعمل وتجني الثمار معهم, والجبهة حتى الآن تحالف والتنظيمات لم تذوب في بعضها كذلك الجيوش لم تذوب في بعضها ولديها وجود منفصل وهناك تنسيق بشكل كامل.
هناك تنظيمات معارضة لا هي موجودة في قوى الاجماع ولا في الجبهة الثورية مثل الجبهة الوطنية العريضة والجبهة السودانية للتغيير هل ستتصلون بهم ام ستتركونهم في هذة الحالة؟
التنظيم يختار بنفسه اين يكون ونحن لا نفرض عليه شئ ونحن دعونا هؤلاء الاخوة جميعاً لمؤتمر الفجر الجديد للانضمام للجبهة الثورية والاخ علي محمود حسنين دعانا للانضمام للجبهة الوطنية العريضة وأحياناً تكون هناك اشكالات لأن بعض الناس يودون الاحتفاظ بشخصياتهم الاعتبارية بعيداً عن الجبهة الثورية ولايودون الذوبان في تنظيمات عسكرية فاعلة مثلا, وفي النهاية ربما وجودهم على انفراد ربما يعطيهم زخم, وهذه خياراتهم ونحن دعوتنا لا بد من توحيد كل صفوف المعارضة وضرورة وجود برنامج حد أدنى مشترك حتى لو لم نكن في تنظيم واحد لنساهم في احداث التغيير, نحن ليس لدينا اي اتجاه لتذويب الناس كلهم في لبجبهة الثورية الا اذا اختاروا ذلك ولا نود ان نقصي اي طرف صغيراً أو كبير ليلعب دوره في التغيير واسقاط النظام. في اي مناسبة قادمة سندعو كل هذه الاطراف للتفاكر معهم ورسم خارطة طريق المستقبل.
العمليات العسكرية التي توم بها الجبهة الثورية حتى الآن هي في الاطراف هل تنوون توجيه ضربات في المدن الكبيرة وفصل طرق الاتصالات والكباري أم الاكتفاء بمثل هذه المناوشات؟
من الافضل ان لا نتحدث عن خططنا العسكرية في المرحلة القادمة لكن احب ان اوكد ان القتال لن يكون في الاطراف فقط والضربات ستكون موجعة جداً للنظام انه لن تكون لدية فرصة الثورة الشعبية في الشارع وسيكون مشغول بالعمل الذي سنقوم به في مناطق ربما تكون حساسة وارجو ان لا نزيد بالنسبة للعمل العسكري الذي لا يوضع في الهواء الطلق.
رؤيتكم للوضع السياسي الحالي وتصوركم لاي سيناريو محتمل خاصة بعد خروج اعداد كبيرة من قيادات المؤتمر الوطني مؤخراً؟
المؤتمر الوطني حصلت خلخلة حقيقية في اعمدته الاساسية والذين كانوا يحموا النظام ناس صلاح قوش وود ابراهيم وسائحون والذين دعموا النظام فكرياً من امثال غازي صلاح الدين وبشكل او بآخر الطيب زين العابدين وجزء كبير منهم الآن خارج المؤتمر الوطني والحديث عن التعديلات الاخيرة وانها تمت بموافقة القيادات التاريخية وانها راضية هذا حديث للاستهلاك ولا ينطلي على أحد, حصل قدر من الانقلاب والانفراد بالقرار من رأس النظام وهذا ايضاً سيولد مرارات بين صفوف هؤلاء الناس والامر لم يكن سلساً كما يعتقد الناس في النهاية كثيرين غير راضين عن الشئ الجاري والشخص من خارج الحلبة يمكن ان يدير المباراه بالشكل الذي يراه والناس الذين كانوا في قيادة الحزب والدولة اصبحوا بعيدين ومهما ادعوا فان تأثيرهم لن يكون كما كانوا في السلطة, لذلك فقد حدث خلل وهذا الخلل اضعف النظام كثيراً من جانب آخر المؤشر المباشر في الحياه السياسية هو الدعم الاقتصادي, الوضع متدهور ولا يمكن تداركه وهناك عوامل مؤثرة في الاقتصاد السوداني منها الانفاق على الحرب حيث ينفق النظام على حماية نفسه والحروب قرابة ال70% من ميزانية الدولة ةلا يمكن لاقتصاد دولة ان ينصلح وهو ينفق بهذا المقدار ولا بد للحروب ان تتوقف لكنها لن تتوقف والنظام تعود على شراء الذمم والصرف البذخي للحفاظ على وضعه وهذا لن يستطيعوا التقليل منه, هؤلاء الناس تم شراؤهم والصمغ اللاصق بين هؤلاء الناس هو المال وفي غياب المال فليس هناك ما يجمع شعث هذه المجموعة, الدين الخارجي مهلك للنظام و ببقاء هذا النظام ليست هناك اي جهة خارجية يمكن ان تعفي ديونها وذهاب هذا النظام سيوفر لنا مالاً كثيراً باعفاء الديون الخارجية ومن المؤكد اي حكومة ديمقراطية ستجد الدعم من المجتمع الدولي والاستعداد لتمويل جديد ولاعفاء الديون, نحن بعد اسقاط النظام سنوقف اطلاق النار ونجلس مع الجميع لحلحلة مشاكل السودان وبالتالي سنوفر الاموال التي كانت تذهب لشراء الذمم واشعال الحروب وبالتالي ستعين الشعب كثيراً.
وماذا عن الجهات التي دعمت ولا زالت تدعم النظام مثل بعض الدول العربية؟
الدول مثل قطر وغيرها انا لا ارى انها سوق تستمر في الدعم لفترة طويلة وذلك من الناحية الاقتصادية ومن الناحية السياسية الداخلية المعارضة اذا استطاعت توحيد صفها فالقضاء على النظام سيكون في متناول ايدينا. هناك دول اوربية كبريطانيا مثلاً لا زالت تضع بيضها في سلة النظام ويقولون كلاماً للاستهلاك ويتعاملوا مع النظام على كافة المستويات ولو وجدوا من اطراف المعارضة تعاوناً حقيقياً, ضربة طروجي مثلاً يمكن أن تؤثر كثيراً على النظام من الناحية العسكرية والاقتصادية والنظام وضعه في غاية السوء وعلاقاته الخارجية وضعها غير مريح والوضع المضطرب في جنوب السودان كذلك غير مشجع للنظام لأن البترول في نهاية الامر يمكن ان يتوقف وستواجه النظام مشاكل حقيقية خلال الفترة القصيرة القادمة.
الذين ابعدوا من السلطة دكتور نافع صلاح قوش علي عثمان محمد طه ..الخ هل يمكن ان يلعبوا اي دور مستقبلاً وهل ترى انهم يمكنهم ان يقدموا البشير كمرشح مرة اخرى أم ما هي السيناريوهات المتوقعة؟
لقاء على عثمان التلفزيوني عندما سالوه بعد عزله عن امكانية ترشحه للرئاسة لم يستبعد ذلك الخيار. هناك من يتحدث على أن الرئيس يجب أن لا يترشح في الدورة القادمة كصلاح قوش, وعمل ناس صلاح قوش اذا كان مرتبطاً بمجموعة ود ابراهيم أم لا قد لا يكون قد انتهى بشكل كامل اي المحاولة الانقلابية وربما تكون هناك تدابير اخرى, لكن طريقة اطلاق سراحهم تقول أن النظام لم يتمكن من القضاء على من تبقوا أو لم يكشفوا بالنسبة له, لذلك الوضع غير واضح لكن مؤكد الاسباب التي أدت الى عزل ناس علي عثمان ونافع, فالذين اتوا ليحلوا محلهم لن يفسحوا لهم المجال مرة اخرى ليعودوا. والمبعد من النظام حتى وان سرق فان عودته أمرً صعب والانتخابات المخجوجة ومدفوعة الاجر ليست في مقدور شخص من خارج السلطة يتمكن من استغلال السلطة ان يفوز في الانتخابات. علي عثمان ونافع وغيرهم ليست لهم فرص كبيرة مستقبلاُ وبعد فترة سيكونوا كافراد فقط, كذلك فان الجدد سلوكهم سوف يتغير وستكون لديهم اطماعهم الخاصة وطموحاتهم, لذلك استبعد أن يعود من ابعدوا مرة اخرى والبشير نفسه وان اتى ببكري حسن صالح ليضمن عدم تقديمه للمحكمة الجنائية الدولية سيصعب عليه كذلك ان يذهب الى الشارع وحتى في وجود بكري في موقع متقدم فهو لا يمتلك اي ضمان بعدم تقديمه للمحكمة الجنائية الدولية والحصانة التي يوفرها الموقع ستزول بمجرد انتهاء فترة رئاسته وبالتالي يصعب علية عدم الترشح, وبكري حسن صالح نفسه وبحكم تركيبته يفضل العمل السري الاستخباري العسكري وهو لا يعرض بضاعته بصورة كبيرة, لذلك هناك شكوك كبيرة اذا ما كان بكري سيرشح نفسه الى الانتخابات ام لا وهو شاعر انه رجل فترة انتقالية فقط والسؤال الاهم هل ستكون هناك انتخابات اصلاً في العام 2015 هذا يحتاج لوقفة وأنا لا ارى اهمية لانتخابات نتيجتها معروفة سلفاً. والتغيير في السودان أهم من الانتخابات وبنفس السيناريوهات السابقة ولا تنسى المؤتمر الوطني نفسه ليس بذلك التماسك ليدخل الانتخابات.
اذا قدر وسقط نظام المؤتمر الوطني ما هو الأجدى هل يسلم البشير الى المحكمة الجنائية الدولية أم يحاكم داخل السودان؟
الجنائية الدولية أفضل للبشير لأنها تاخذ زمناً طويلاً أما اذا قدر للبشير أن يحاكم في السودان فان الحكم سيكون اغلظ طبعاً الاجدى ان يحاكم البشير في السودان ليكون عظة وعبرة لآخرين.
الحديث عن الدعم القطري انتم في العدل والمساواه وجدتم فرص كبيرة جداً اثناء اقامتكم للتفاوض في الدوحة هل نجحتم في خلق علاقات مع النظام القطري أو اي دولة خليجية لتنويرهم بممارسات النظام وبشكل دقيق قبل ان تكسبوا الدعم منهم؟
أولاً يجب أن تعرف أن الذهنية الحاكمة في الخليج ذهنية لا تؤمن بالمعارضة لذلك قبول المعارضة فيه اشكال والحاكم عندهم حاكم في النهاية وموقفه هو الاصح, صحيح نحن تعرفنا عليهم وكانت لديهم علاقلات جيدة معنا لكنها عقلية حاكمة ولا تقتنع بسرعة.
قطر دخت اموالاً ضخمة في مصر ونتونس وسوريا بحسابات مختلفة عن الحسابات التي في بالنا وليس من السهولة أن تغير قطر موقفها تجاة الحكومة السودانية, بقدوم الامير الجديد وفشلهم في دول الربيع العربي ومحاولة الخروج لساحات ارحب يمكن ان يراجعوا حساباتهم خلال الفترة القادمة, لكن دولة قطر والى حدً كبير وجدت نفسها وربما خططت لذلك مع دول خطها اقرب للاسلامي وانا أرى ان الحكومة القطرية نفسها ليست بالحكومة الاسلامية في اي معيار من المعايير, وربما رسمت ذلك الدور وربما طلب منها ان تلعب هذا الدور وهي قائمة بدور في التقارب مع جهات تدعي الاسلام, وبالنسبة لهم النظام الموجود في الخرطوم لا يريدون الابتعاد عنه, واتوقع ان تتغير المعادلة في الفترة القادمة وفي حقيقة الامر عندما يكون للناس اموال كثيرة فان هناك اشياء لا يرونها ولديهم ثقة زائدة بالنفس عن حدها وهم كانوا يريدون ان يصنعوا السلام برؤيتهم ومن لا يذهب معك وفق الطرح الذي تطرحه فهو عدو وهذه واحدة من اشكالاتهم الكبيرة, وهم ربما لديهم تصور في ان يفوز الامير السابق بجائزة نوبل للسلام حال نجاحه في حل مشكلة دارفور, المهم كانت لديهم طموحات كبيرة وانفقوا اموالاً طائلة حيث كانوا يتوقعون أن يتم توقيع اتفاق مع الحكومة وفقاً لرؤيتهم وذلك لم يحدث وبالتالي موقفهم لم يكن مريحاً تجاهنا.
الا يمكنكم وعن طريق جهات اخرى المناورة وتوصيل ما يجري داخل السودان بكل تفاصيله؟
هناك جهات بذلت مجهودات ولديها مساعي حتى نحن في الجبهة الثورية قررنا ان نتواصل مع الحكومة القطرية وأن نشرح لها المواقف على الاقل لنضعها في الصورة ومن ثم تقوم هي باتخاذ القرار الذي تراه مناسباً ومصلحتها يجب ان لا تربطها بهذا النظام لانه ذاهب لا محالة ونحن نعرف للقطريين استثمارات ضخمة في السودان وغير حريصين على تشجيع الاستثمارات الخارجية لذلك عليهم ان لا يربطوا مصالحهم بالنظام الحاكم ويفصلوا بين الشعب السوداني ونظام الحكم والشعب اذا غضب لا احد يضمن كيف يمكنه ان يتصرف وبالتالي عليهم ان يتذكروا الشعب السوداني ونحن مستقبلاً سنوفر لهم فرص استثمارات اكبر لكن عليهم ان يقيفوا الى جانب الشعب السوداني والعلاقات تبنى مع الشعوب لا مع الحكام الاباطرة, ونحن لن نكون اسرى لتجاربنا السابقة.
يلاحظ أن الجبهة الثورية بكل زخمها فهي بلا اعلام؟
نعم اتفق معك نحن عندنا خلل كبير في مجال الاعلام ونقر بذلك وهذا ضعف بائن ولدينا مساعي لاحداث تغيير جذري في هذا المجال ولدينا مشاكل مالية هي العائق وعندما نسعى لعمل فضائية سنطرح من خلالها قضايانا ومساعينا مستمرة في هذا المجال واجرينا اتصالات ولم نوفق للعجز المالي, ولطبيعة التحالفات فانت تضع الناس وفق موازنات وهذه الموازنات ليست من الضرورة أن تعبر عن الفاعلة القصوى واحياناً قد تحتاج لوضع شخص في غير مكانه والناس لا تكتشف هذه الاشياء الا لاحقاً وهذه من الاشياء التي تحتاج الى مراجعة والاعلام ركيزة اساسية من ركائز العمل السياسي ومستقبلاً سنركز بشكل جيد في انشاء اذاعة وقناة ومواقع الكترونية واعتقد من المهم للجبهة الثورية أن تعقد مؤتمراً خاصاً بالاعلام لمعالجته وتطويرة بوسائل الاتصال الحديثة.
انتم في حركة العدل والمساواه احتفلتم قبل فترة باعياد الشهيد ولم تفضلوا حادثة استشهاد الدكتور خليل وتفاصيلها؟
ما تم في لندن لم يكن احتفاء بذكرى استشهاد دكتور خليل ابراهيم فقط انما كان لاحياء ذكرى الشهداء جميعاً منذ الاستقلال وحتى اليوم, وفي أول يوم لتأبين دكتور خليل اتذكر انه تم اتخاذ قرار أن يكون ذلك احتفاءً بذكرى شهداء الشعب السوداني ويتم تخليدهم والاحتفاء باسرهم والمضئ في طريق الشهادة الذي سلكوه مهراً للحرية والانعتاق لأما الحديث عن تفاصيل إغتيال دكتور خليل فهناك جزء قد تحدثنا عنه ونشرناه ولا زلنا نستوثق من بقية اشياء وسنكشف ذلك في الوقت المناسب والامور السياسية لديها ترتيبات اقليمية ودولية وحقيقة نحن كحركة مشروعنا السياسي الوفاء للشهيد على مستوى الاسرة ومصلحة الحركة ونحن نقدم مصلحة الوطن فوق الجميع واثارة بعض القضايا في الوقت الراهن لن تخدم لا قضيتنا ولا قضية بلدنا وسنؤجل كشفها للوقت المناسب.
انتفاضة سبتمبر الشعب السوداني خرج عندما اراد الخروج واذا حدث ذلك مرة اخرى وسقط النظام من الواضح ان كل المعارضة سوف تأتي وهي لا تحمل ما تقدمه للشعب السوداني من برامج أو دستور انتقالي …الخ الجبهة السودانية للتغيير في مؤتمرها العام الماضي قدمت اوراقاً جيدة لما بعد إسقاط النظام هل فعلت الجبهة الثورية الامر نفسه؟
الجبهة الثورية ليست لديها النية في حكم السودان بمفردها ونحن سنحكم السودان بالسودانيين نعم هناك خبرات سودانية مهمة يستطيعوا أن يقدموا جهودهم لبلادهم مثل الاطباء والمهندسين والمهنيين ومن المؤكد أن الذين يصلون الى السلطة سيخمتاروا أصحاب الخبرات من الذين عرفوا بالنزاهة والاستقامة وهناك خبرات سودانية مهمة بغض النظر عن انتمائاتهم السياسية وليست لدينا اي نية لازاحة كل الموجودين الآن في الوظائف المختلفة لنأتي بوجوه جديدة وبشكل كامل الا في المواقع الحساسة المختلفة, وفي الاخير لا يمكن ان ننطلق بدون تدرج وهذة تحتاج لعمل مرتب ولا يمكن ان نسرح الناس بالجملة ولا بد من حسابات دقيقة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيداً عن حزبية أو جهوية والقوى السياسية كلها لا بد من تمثيلها في المرحلة الانتقالية لكن العمل الفني لا بد من أن نأتي بالمختصين لكي نعبر ببلادنا الى بر الامان وفي اسرع فرصة ممكنة ولا بد من تمثيل حقيقي للقوى السياسية والمدنية شاركت في التغيير أو لم تشارك والخبرة السودانية الموجودة في الخارج لا بد لها من اتاحة الفرصة لخدمة بلادها ولا بد ان نقنع القوى السياسية في ضرورة قبول كل العناصر الوطنية وحتى لو انتمى الشخص فان المهنية هي التي ستطغى وهؤلاء هم من نحتاجهم لادارة شئون البلاد في الفترة الانتقالية وانا لا اشعر ان هناك مشكلة في الامر نعم هناك تنظيمات قامت بطرح العديد من الاوراق الهامة ويمكن ان تكون الاوراق جامعة ويمكن كذلك العمل لمراجعة قانون الاحزاب والاحصاء السكاني والدستور الانتقالي وحتى لو كانت هناك موجهات عامة لا بد من القيام بعمل كبير في الفترة الانتقالية وبالذات لابرنامج الاقتصادي يجب ان يتم لااعداد له بشكل طيب من الآن لينقذ البلاد في لافترة الانتقالية وانا أرى ان جزء كبير من العمل سينجز اثناء الفترة الانتقالية نفسها ونحن الآن يمكن ان نصدر اوراق وبيانات ودراسات لكن العمل الأهم سيتم في الفترة الانتقالية نفسها وسيكون عملاً جماعياً.
* رسالة للشعب السوداني من الجبهة الثورية
نطمئن الشعب اننا لا نيعى لتبديل نظام عسكري بنظام عسكري وفي هذا القرن ما عادت الدكتاتورية صالحة وهي تتساقط كاوراق الخريف .
ثانياً من أكبر ادواء السودان محاولات الاقصاء في كل الانظمة وعلى راسها النظام القائم ونحن نريد ان يجد الشعب نفسه في الحكومة الانتقالية ليساهم مساهمة حقيقية في ارساء دعائم الفترة الانتقالية وما بعدها لاننا نؤمن ايماناً قاطعاً بالديمقراطية واعتقد لفترة محددة يجب ان تكون هناك ديمقراطية توافقية, بمعني آخر المرحلة القادمة وبعد الجراحات العميقة ومعاناة الشعب السوداني في كل ارجاء لابلاد لابد أن تكون هناك مساحة تسمع فيها كل الاصوات بمعنى ان لا تاخذ الفئة الغالبة لاسلطة المطلقة وتقضي على بقية الاصوات مهما صغر حجمها والتمثيل النسبي يعطي فرصة لكل الكيانات لتعبر عن نفسها في البرلمان وحتى في مجلس الوزراء وليس بالضرورة ان يكون صوت الغالبية هو صوت الحق وفي النهاية الحق مجزأ وموجود لدى كل الاطراف ومكملً لبعضه البعض والديمقراطية التوافقية ستظهر الشعب السوداني بعيداً عن التشرزمات والامراض المستفحلة التي ضربت في خلايا المجتمع, علينا أن نعمل بجد واخلاص لننهي معاناة شعبنا ونناشد الشباب الذين يتم الزج بهم في المعارك ان يموتوا بالطريق التي يختارون بدلاً عن اقحامهم في معارك لا تخدم قضايا الوطن وهناك اعداد كبيرة من الشباب ماتوا في المعركة الاخيرة في طروجي وجاو والنظام اقحمهم في ذلك اقحاماً ورسالتنا للآخرين أن لا ينخدعوا باكاذيب النظام ونحن نريد ان يرتبط اسم السودان بما هو انبل واجمل وليس بالتشرد والفقر والحروب.