دعا الحزب السياسي الرئيسي في جنوب السودان يوم الاحد الى إتاحة فُسحة من الوقت لتسجيل أسماء الناخبين في أول انتخابات مُتعددة الأحزاب خلال 24 عاما شابتها بالفعل مزاعم تزوير. وتعتبر الانتخابات المقررة في ابريل نيسان 2010 بندا رئيسيا في اتفاق عام 2005 للسلام بين الشمال والجنوب الذي أنهى صراعا استمر أكثر من 20 عاما. وتعثرت عملية الاعداد لهذه الانتخابات نتيجة للتأخير والمخالفات مما ساهم في زيادة التوتر بين الخصمين السابقين.
وبدأ التسجيل يوم الاول من نوفمبر تشرين الثاني الحالي ولمدة 30 يوما لكن نقص المعلومات وتحرك مراكز التسجيل المتنقلة من مكان الى مكان كل بضعة أيام جعل العملية بطيئة ومشوشة.
وانتقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تسيطر على حكومة جنوب السودان شبه المستقلة اللجنة الوطنية للانتخابات بسبب عدم وجود حملة توعية جادة تعبيء المواطنين لتسجيل اسمائهم.
ودعت الحركة في بيان اللجنة الوطنية الى تمديد فترة تسجيل أسماء الناخبين لفترة أسبوعين على الاقل.
وقالت اللجنة انها تبحث طلبات التمديد.
واتهمت الاحزاب السياسية السودانية بعضها بعضا بشراء الاصوات وتزوير دفاتر الناخبين.
وقال المسؤولة في الحركة ان ايتو لرويترز يوم الاحد “الأموال غير كافية مما يتسبب في تأخير العمليات اللوجيستية.”
وقالت انه تم دفع 20 في المئة فقط من الاموال الموعودة من اللجنة لولايات الجنوب مما يتسبب في مشاكل لعملية انتقالات المسؤولين.
وتعد البنية التحتية فقيرة في الجنوب ولا توجد سوى قلة من الطرق الممهدة كما ان العنف المتصاعد بين القبائل المتنافسة الى جانب تفشي الامراض يؤديان الى عرقلة جهود تسجيل السكان في المناطق النائية.
وهددت الحركة الشعبية لتحرير السودان و20 حزبا معارضا بمقاطعة الانتخابات ما لم يتم اجازة حزمة من القوانين الديمقراطية أولا. وأخفقت محاولات صياغة هذه القوانين رغم الجولة المكوكية التي قام بها سكوت جريشن المبعوث الامريكي والتي استمرت عدة ايام
جوبا (السودان) (رويترز)