قاطعت الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك الرئيسى فى حكومة الوحدة الوطنية امس الثلاثاء إجتماعا سلمت فيه المفوضية القومية للانتخابات بالسودان نسخة، من مسودة ترسيم الدوائر الجغرافية لممثلى الأحزاب والتنظيمات السياسية.
وقال يان ماثيو الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان فى تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) ” نحن قررنا عدم المشاركة فى الاجتماع، ولا نريد ان نكون جزءا من عملية تزوير مقننة ” مشيرا إلى ان “مفوضية الانتخابات اعتمدت فى توزيع الدوائر الجغرافية على النتائج المزورة للتعداد السكانى، وما بنى على باطل فهو باطل، ولا نريد ان نكون جزءا من خدعة كبرى بحق شعبنا الطامع فى التحول الديمقراطى الحقيقى”.
وانتقد ماثيو ما أسماه تجاهل مفوضية الانتخابات لملاحظات قدمتها الحركة الشعبية حول نتائج التعداد السكانى، وقال “طلبنا من المفوضية، ان لا تعتمد على نتائج التعداد السكانى، لانه هناك خلافات حولها، مشيرا الى انها تعتمد على وسائل وطرق أخرى فى عملية توزيع الدوائر، ولكن تم تجاهل مطالباتنا”.
وكان نائب رئيس مفوضية الانتخابات عبد الله احمد عبد الله قد أعاد التأكيد امس على ان نتائج التعداد السكانى شكلت المرجعية الرئيسية لعملية توزيع الدوائر الجغرافية، مضيفا ان تحديد وترسيم الدوائر تأسس على نتائج التعداد السكانى، وقد تسلمنا نتائج التعداد من مؤسسة الرئاسة بشكل رسمى”.
وأعلنت مفوضية الانتخابات فى السودان يوم الاثنين عن توزيع الدوائر الجغرافية للانتخابات العامة، وأظهرت لائحة التوزيع حصول 6 ولايات على 50% من الدوائر الانتخابية فيما بلغت جملة الدوائر المخصصة للجنوب 96 دائرة، وحدد الدستور عدد نواب البرلمان بـ 450 مقعدا لكل ولايات السودان الـ 25.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت قبل ما يزيد عن شهرين نتائج الإحصاء السكاني، ولكن الحركة الشعبية ترفض تلك النتائج ، وقالت إنها “مزيفة”، واشترطت مشاركتها في الانتخابات بالتوصل إلى حل سياسي بشأنها، غير أن شريكها في الحكم “حزب المؤتمر الوطني” يتمسك بالنتيجة.