الجزيرة تتصدر التظاهرات بعد ان امتلأ كبدها بالتجريح

الجزيرة تتصدر التظاهرات بعد ان امتلأ كبدها بالتجريح
(حريات)

كانت حاضرة الجزيرة مدينة ود مدني رائدة التظاهر في يوم 21 مارس (حيث خرجت عن بكرة أبيها نافضة عن ثوبها الذل والهوان منذرة تلك العصابة بأن التغيير سوف يبدأ من هنا.. وانضم للركب الميمون كل من مدن الحصاحيصا والكاملين وأبو عشر وغيرها، وخاصة تلك التي تقع على طريق الأسفلت الأمر الذي أدى إلى قطع هذا الطريق لفترة من الوقت) .وفسرت حركة العدل والمساواة في بيان بتاريخ 27مارس ذلك ( إن الجزيرة قد امتلأ كبدها تجريحاً فلا ثأراً نالت ولا دية. ولا حقاً أخذت ولا ظهراً أبقت.. لذا كانت انتفاضة أهلها في قرى: فداسي والقريقريب والعزازة والشرفة.. وكذلك لم تترك مدنها تلك القرى لكي يستفرد بها طاغية الخرطوم، لقد خرجت الجزيرة بعد أن يئست من إصلاح النظام الفاسد، حيث رأت بعين البصيرة بأن هذا حُلم بعيد المنال، وكان طلبها هو إسقاط النظام الذي عجز أن يلبي أقل طموحاتها) . 

( نص البيان أدناه) :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من قطاع الإقليم الأوسط بحركة العدل والمساواة السودانية
من الجزيرة نبدأ التغيير

السودان ليس تونس أو مصر و… و… الخ. القائمة تطول.. نعم هي كلمة حق يراد بها باطل.. فالسودان هو من علم الشعوب بأن لا تحنى هاماتها لطاغية، ولا تمرغ أنفها لدكتاتور. فكيف ننهى عن فعل ونأتي بمثله إنه إذن لعار وإنها الفضيحة… وإنها لمذمة ما بعدها مذمة.

إن وسط السودان وقلبه النابض ((الجزيرة)) ظلت تقدم الصبر محلوجاً وطويل التيلة لعلها تجد من ينصف ملاك الأراضي وسكان الكنابي وكادحي الأقسام.. فلم تجد من طغمة الخرطوم إلا الوعود والسراب والأماني الكاذبة.. إن الجزيرة قد امتلأ كبدها تجريحاً فلا ثأراً نالت ولا دية. ولا حقاً أخذت ولا ظهراً أبقت.. لذا كانت انتفاضة أهلها في قرى: فداسي والقريقريب والعزازة والشرفة.. وكذلك لم تترك مدنها تلك القرى لكي يستفرد بها طاغية الخرطوم، فكانت حاضرة الجزيرة مدينة ود مدني رائدة التظاهر في ذلك اليوم حيث خرجت عن بكرة أبيها نافضة عن ثوبها الذل والهوان منذرة تلك العصابة بأن التغيير سوف يبدأ من هنا.. وانضم للركب الميمون كل من مدن الحصاحيصا والكاملين وأبو عشر وغيرها، وخاصة تلك التي تقع على طريق الأسفلت الأمر الذي أدى إلى قطع هذا الطريق لفترة من الوقت.

لقد خرجت الجزيرة بعد أن يئست من إصلاح النظام الفاسد، حيث رأت بعين البصيرة بأن هذا حُلم بعيد المنال، وكان طلبها هو إسقاط النظام الذي عجز أن يلبي أقل طموحاتها.
هذه الشرارة الأولى التي ستتقد حتى تصبح إعصاراً فيه نارٌ تأتي على كل ظلمة الإنقاذ وتهد أركان البغي بإرادة الشعب القوي معلم الشعوب كيف تنتصر.
وسوف تتواصل الانتفاضة من أجل العزة والكرامة ولابد لليل أن ينجل ولابد للقيد أن ينكسر. وإننا نهيب بكل شعب الإقليم الأوسط أن ينتظم معنا في مسيرة التغيير التي بدأت.

وعاش نضال الشعب السوداني
أمانة الإقليم الأوسط بحركة العدل والمساواة السودانية
27 مارس 201م