فى إطار جهود الجبهة الثورية وبحثها المستمر لحل الأزمة السودانية، إلتقى وفد الجبهة الثورية برئاسة السيد منى آركو مناوى رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية والأستاذ التوم هجو القيادى بالحزب الإتحادى الديقراطى ونائب رئيس الجبهة الثورية، في بروكسل مقر الاتحاد بقيادة الإتحاد الأروبى ممثلاً فى مسئولى الدائرة الأفريقية والملف السودانى.
وقد تحدث السيد منى عن الوضع السياسى الحرج فى السودان وحروبات الإبادة التى تشنها حكومة المؤتمر الوطنى فى دارفور، موضحاً أن فى ظل هذه الأوضاع المعقدة فى السودان تتزايد الحاجة لتدخل المجتمع الدولى من أجل لعب دورٍ مؤثر فى حل أزمات السودان المستفحلة خاصة الإتحاد الأروبى. مضيفاً أن شعب دارفور يُقتلون الآن بأيدى مليشيات الحكومة من الجنجويد، وأن شعب دارفور ضحايا لإتفاق الدوحة، وكان ينبغى على القطريين أن يبذلوا جهودهم لحل أزمة دارفور عبر الإتحاد الأروبى والإتحاد الأفريقى، وليس أن يعمل الإتحاد الأروبى والإتحاد الأفريقى لحل الأزمة عبر دولة قطر، منبهاً قادة الإتحاد الأروبى أن الحكومة السودانية عادت إلى ممارسة التطهير العرقى وشن حرب إبادة جماعية بصورةٍ أسوأ بكثير من حرب الإبادة التى شنتها فى أعوام 2003م و2004م. ثم تطرق إلى التهديدات التى أصبحت تمثلها حكومة المؤتمر الوطنى فى المنطقة بتأجيج الصراعات والحروب فى دول الأقليم، مثل دعمها للإسلاميين المتطرفين فى مالى وأفريقيا الوسطى ودولة تشاد .
وقد أطلع السيد مناوى مسئولى الدائرة الأفريقية بالإتحاد الأروبى على تجارب مريرة مع المؤتمر الوطنى حيث قال إنهم تعلموا الكثير فى هذا الشأن وأن المؤتمر الوطنى يستخدم مفردة الحوار كتكتيك وليس كإستراتيجية، يهدف من وراء ذلك خدمة مصالحه وليس الحوار الجاد الذى يُفضى إلى حلٍ شاملٍ لمشاكل السودان،موضحاً أن المؤتمر الوطنى صنع أكثر من 80 حزب ثم حشدهم فى مظلة واحدة بحجة الحوار، لكنه لايستهدف الحوار الجاد لحل أزمة السودان وإنما جعلهم غطاء من أجل توحيد الإسلاميين والإلتقاء مرة أخرى مع المؤتمر الشعبى بقيادة الدكتور حسن الترابى.
ثم أوضح لمسئولى الإتحاد الأروبى انهم فى الجبهة الثورية طرحوا خارطة طريق لحل ازمات السودان وأن هذه الخريطة هى الأمل الوحيد لحل أزمات السودان المعقدة، وأن الحل وفق خارطة طريق الجبهة الثورية يقتضى أن يبدأ الأطراف المتحاربة بالتفاوض لحل مشكلة السودان ببدء التفاوض بين الأطراف المتحاربة من أجل وقف العدائيات لأغراض تقديم المساعدات الإنسانية ثم إجراء الترتيبات الأمنية، ومثل هذه الإجراءات لايمكن أن تتم إلا وفق برتكولات خاصة وضمانات دولية، ثم بعد ذلك تأتى مرحلة الحوار الشامل مع القوى السياسية السودانية حول كيف يُحكم السودان.وقد تم تسليم مسئولى الإتحاد الأروبى نسخة من خارطة الطريق لحل أزمة السودان والتى كانت الجبهة الثورية قد عكفت عليها حتى تقدمها فى إطار جهودها لحل الأزمة السودانية.
ثم تطرق اللقاء للحديث عن الجبهة الثورية السودانية وقد أكد الوفد أن الجبهة الثورية تعبر عن كافة أهل السودان ولايمكن أن يكون هناك إستقرار فى السودان أو حل لمشاكلة بدون مشاركة الجبهة الثورية.
وقد ختم مسئولى الإتحاد الأروبى اللقاء بالتعبير عن أسفهم لإستمرار معاناة أهل دارفور لأكثر من عشر سنوات، ذاكرين بأنه يُوجد بالسودان أكثر من 40ألف فرد من قوات حفظ السلام وأنهم ظلوا يدفعون ثمناً كبيراً من أجل حفظ السلام منذ أكثر من عشر سنوات دعماً وحمايةً للمواطنيين ولا زال الحديث عن الإبادة الجماعية مستمر، ليأكدوا فى ختام اللقاء دعمهم للحل الشامل للمشكلة السودانية والعمل مع كل الأطراف فى سبيل إيجاد سلام دائم فى السودان وأن لديهم عمل كبير ينتظرهم من أجل تحقيق الهدف .
وقد شارك فى الوفد كل من السيد نورالدايم محمد أحمد طه رئيس مكتب حركة تحرير السودان بالمملكة المتحدة والسيد جمعة هرى بوش رئيس مكتب الحركة بالولايات المتحدة اللأمريكية.
المكتب الإعلامى
حركة تحرير السودان