الجبهة الثورية السودانية تتهم قوات الأمم المتحدة «يوناميد» بمساندة الخرطوم

الخرطوم: أحمد يونس: حملت الجبهة الثورية السودانية التي تخوض حربا ضد حكومة الخرطوم، البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور «يوناميد»، المسؤولية عن مقتل مئات المدنيين العزل في أنحاء متفرقة من ولاية دارفور، وقالت إنها فشلت في القيام بدورها في توفير الحماية للضحايا من المدنيين.

واتهمت قيادة الجبهة الـ«يوناميد» بالمساعدة على إضفاء الشرعية لنظام الخرطوم، وإعطائه المبررات لمواصلة ما سمته «جرائمه وحروبه» بمساندتها لـ«اتفاقية الدوحة»، وتحويل الاتفاقية لغطاء للانتهاكات التي تحدث في دارفور.

وجدد اجتماع المجلس القيادي للجبهة الثورية الذي انعقد في الفترة من 30 سبتمبر (أيلول) الماضي و4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مطالبة الأسرة الدولية بالخروج عن «صمتها» والاضطلاع بدورها الإنساني في حماية المدنيين.

وقال إن حكومة الرئيس البشير رفضت إقامة ممرات آمنة لإيصال «الطعام والدواء» لمواطني جبال النوبة والنيل الأزرق المتضررين من الحرب المشتعلة في الولايتين، ومنعت تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الفيضانات في ولايات السودان المختلفة، وأفشلت كل المحاولات المحلية والدولية لمعالجة الأزمة الإنسانية.

وقال بيان صادر عن أبو القاسم إمام، المتحدث باسم الجبهة، عقب اجتماع المجلس القيادي الخامس، تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «إن نظام الخرطوم ما زال يواصل ارتكاب المجازر البشرية، واستخدام ميليشياته بطريقة ممنهجة ضد مواطني دارفور»، مشيرا إلى أحداث «كساب وكتم ومليط ونيالا وهشابة» التي راح ضحيتها، حسب البيان، مئات المدنيين العزل.

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) إن اتفاقيات أديس أبابا لم تتوصل إلى حلول للأوضاع الإنسانية المتأزمة في جبال النوبة والنيل الأزرق، وحمل رئيس الحركة وأمينها العام في كلمتيهما لاجتماع المجلس القيادي «نظام المؤتمر الوطني»، مسؤولية عرقلة مساعي الأطراف لمعالجة الأزمة الإنسانية المتردية بتنفيذ القرارات الأممية المتعلقة.

وقال البيان إن الجبهة الثورية السودانية أجازت وثيقة «إعادة هيكلة الدولة السودانية»، وبناء تحالفات سياسية، وطرح رؤية شاملة لتغيير نظام الحكم في السودان، وبناء دولة المواطنة الجديدة على أنقاضه، ووصف الدولة التي تدعو لها بأنها «لا مركزية وفيدرالية وليبرالية»، يتم الفصل فيها بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية.

وذكر «البيان» أن الاجتماع أجاز وثيقة إعادة هيكلة الدولة السودانية، والموقع الرسمي للجبهة وعلمها وهيكلتها، وقيم الوضع السياسي والإنساني والأمني، واتخذ قرارا بالتعامل مع الأحداث بحسم وسرعة وفي كل الجبهات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *