الثورة السودانية وحتمية التغيير بقلم.. بابكر ابكر حسن حمدين
في البدء نترحم علي شهداء الثورةالسودانية الذين قدموا ارواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية تضحية في سبيل الوطن ومهرا للقضية الوطنية العادلة بقبول الموت ثمننا للحرية والكرامة والديمقراطية , لاسيما وان الحاجة للتغيير في السودان ليست ترفا او باب المحاكاة لما يجري في المنطقة بل هي اكثر الحاحا لان ذلك مطلوب بشدة اكثر من اي فترة مضت وقد انطوت حقبة بكاملها تغير فيها وجه السودان وتبدلت مسلماته السياسية والاقتصادية والتاريخية وذلك برعونة وهمجية سياسات المؤتمر الوطني الذي فشل في ادارة البلاد لعدم امتلاكه للرؤية الواضحة للحكم الرشيد واحتكاره للسلطة وعدم اعترفه بالواقع السوداني المركب والمتشعب في تنوعه الثر والفريد حيث ان الحقيقة الماثلة التي لا يمكن الجدال حوله متمثلة في ضيق افق نظام الابادة الذي ادخل السودان في سلسلة من المأزق والحروب التي دمرت البني التحتية وازهت مئات الالاف من الارواح البرئية في كردفان والنيل الازرق ودارفور والشرق ولا ننسي انات المحرومين من ابناء شعبنا المكدسين في الكمبو والاحياء الشعبية هامش العاصمة في طردونا وجبرونا وزقلونا وما شابهها من اسماء لمدن واحياء الوطن المكتظ بالمقهورين والمستضعفين في الارض بالمقابل كان هنالك وعيا عارما اجتاح كل مدن وقري السودان برغبة حقيقية للدفع بعملية التغيير الجارية الان حيث انطلقت الثورة الشعبية السودانية من مدينة ودمدني الشامخة في يوم 23 ستمبر وعمت مدن عطبرة ونيالا والخرطوم وغيره وكانت اخر موجات الدفع الثوري المستمر والمتواصل مدينة زالنجي والبقية تاتي تعبيرا عن مشاعر واشواق الشعب السوداني المتطلع دوما للتحرر والانعتاق من هيمنة وجبروت المؤتمر الوطني , حيث قدم شعب السودان المعلم ارتال من الشهداء جلهم من طلاب الثانويات وفئات مختلفة من قوي الانتفاضة السلميين مثل قرفنا وامبيبي وحركة تغيير السودان وابينا بالاضافة الي القوي السياسية الوطنية وشرائح وقطاعات المجتمع الحية مثل الاطباء والمحاميين والشباب والطلاب والشرفاء من ابناء وبنات شعبنا الذين هم الان داخل سجون ومعتقلات جهاز الأمن بالأضافة للممارسات الوحشية التي انتهجه هذا النظام في الهامش جراء ارتكابه جرائم الحرب والابادة الجماعية وحرق القري التي خلفت ملايين النازحيين واللاجئين برعونته لقد اضاف الي سجله الاسود قائمة جديدة من جرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية هذه المرة داخل المركز بقتل طلاب الثانويات والمدنيين العزل وترويع النساء والاطفال مستخدما الرصاص الحي المسكوب الذي ادي لقتل مايقارب ال300شهيد غالبيتهم من اطفال المدارس , حيث اثبت هذا النظم فشله في مواجهة الحقائق التي ادخل فيها البلاد بزيادات في المحروقات والسلع الاساسية والادوية المنقذة للحياة كل ذلك من اجل الصرف البزخي علي الانفاق الحكومي ومليشياته مما ادي الي الموت بالبطئ للشعب جوع ومرض وفقر مدقع وهذه دعوة لكل الشرفاء من ابناء وبنات السودان عامة وجماهير الجبهة الثورية خاصة والقاعدة العريضة لحركة العدل والمساواة بصورة اخص بالدفع بعملية التغيير واتساع دوائر الانتفاضة التي نؤكد التزامنا التام بالأعلان السياسي للجبهة الثورية الذي وضحت فيه سلمية الثورة والوقف الفوري لأطلاق النار في حالة تحقيق شعبنا لثورته السلمية ,,,,, كما ندعو كل مكونات قوي الانتفاضة الشعبية بأن يوظفوا اجازة عيد الاضحي المبارك بالتنسيق والترتيب حتي يتمكنوا من الانطلاقة القوية والفاعلة وذلك بالعمل الجاد وللمذيد من الترابط والتلاحم والعمل المشترك مابين قوي الانتفاضة لتصعيد النضال المدني الجماهيري المسنود والمتلاحم مع الحراك السلمي الديمقراطي لأسقاط نظام الابادة ,,,,,,,,,
بالطبع وفي حالة تمادي المؤتمر الوطني واستخدامه للقوة المفرطة ضد المدنيين والعزل فان حركة العدل والمساواة لن ولم تقف مكتوفة الايدي بل سوف تتدخل وتحمي الشعب السوداني العظيم