التجاني سيسي وجه اخر واداة اخرى لابادة شعب دارفور

كلمة صدى الاحدا ث -الافتاحيية  : لم يكن مستغربا ان يستمر نظام الابادة الجماعية في تنفيذ هوايته المفضلة وساديته في قتل ابناء الشعب السوداني , ولم يكن هناك ما يدعو للاستغراب ان يظن احدا ان هرولة من وقعوا مهزلة الدوحة لم يكن وراءه صفقة ما يحمل بين طياته ضمان الوظائف التي طالما لهثوا اليها .

ولكن لم يصدق احد ان يكون من تقلدوا المناصب والوظائف تحت غطاء حقوق ابناء شعب دارفور ان يكونوا ادوات اخرى لتنفيذ ابادة جديدة ضد ابناء شعبنا في دارفور,
وان تكون ثمن وظائفهم التي سعوا اليها مقابل الصمت عن جرائم النظام بل غطاء وستار لارتكاب تلك الجرائم.

ما حدث الاثنين في زالنجي الحبيبة بولاية وسط دارفور (وهي احدى الولايات القبلية التي كونت على خلفية تفتيت نسيج الشعب السوداني) , ما حدث من قتل وجرح العشرات من النازحين يعتبر جريمة يجب التحقيق الفوري فيها , واعتقد ان الدكتور التجاني سيسي مسئول مسئولية مباشرة عما حدث بسبب ان خلفية المظاهرات السلمية التي جرت هي مظاهرة سلمية رافضة لسياسة الدكتور التجاني سيسي رئيس سلطة اللا سلطة وحكومة الابادة الجماعية وسعيهم الدؤوب لتفريغ المعسكرات لطمس اثار الجرائم التي ارتكبوها.

مفهوم ان على الدكتور التجاني سي الوفاء بما التزم به لاولياء نعمته الذين اغدغوا عليه المال والجاه , ولكن الذي لا يصدقه عقل ان يكون ذلك الوفاء ارواح اهله في زالنجي التي لطالما ملأ الدكتور التجاني سيسي السماء عويلا في ثمانينات القرن الماضي نتيجة لقتل عدد من ابنءها نتيجة لقتال قبلي ونذكر تهديده بالاستقالة من رئاسة حكومة الاقليم
لياتي اليوم الذي يقوم هو نفسه بتنفيذ ابشع الجرائم باولئك الذين كان يدعي الحرص على مصالحهم.

ان موقعوا مهزلة الدوحة عليهم مسئولية تاريخية امام ابناء شعبنا ان كانوا صادقين ان يعلنوا استنكارهم بل مواجهة رئيسهم الدكتور التجاني سيسي ومحاسبته على جرائمه التي ينسق بشكل مباشر مع مطلوبي المحكمة الجنائية لارتكابها وتفريغ المعسكرات.

وعلى قوى الثورة ومنظمات المجتمع المدني دور اساسي في فضح هذا المخطط , وعلى الجميع السعي الجاد لوقف هذه الابادة التي تجري .
وعلى شعبنا في المعسكرت وابناء دارفور ان يقاطعوا اي لقاءات للمدعو التجاني سيسي حتى يقتص منه جراء ما اكتسب يداه. وهنا نهيب بالجميع مواصلة التظاهر السلمي ضد زيارة الدكتور التجاني سيسي المزمع خلال الايام القادمة الى زالنجي ومعسكرت النازحين , وعلى منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج تنظيم وقفات استنكار لفضح مخططات حكومة المؤتمر الوطني واداته الجديدة الدكتور التجاني سيسي.

****

وكان اثنان من نازحي دارفور لقيا مصرعيهما بعد أن فتحت عناصر جهاز الأمن والمخابرات النيران على مسيرة سلمية في مدينة زالنجي فيما جرح 26 آخرين بينهم 11 طفلاً في وقت اختطفت فيه الأجهزة الامنية اثنين من النازحين صباح يوم الأحد ،

إلى ذلك حمل منسق معسكرات زالنجي مسؤولية ما حدث لكل من رئيس السلطة الاقليمية التيجاني سيسى ، و يوسف تبن والي ولاية وسط دارفور ، مشيرا الي ان كل تلك الاحدات تمت بحضور التجاني ويوسف بالاضافة الي رئيس بعثة اليوناميد بن شمباس الذي شارك فى مؤتمر السلم الاجتماعي .

ونقل راديو دبنقا أن الأجهزة الأمنية في ولاية غرب دارفور قتلت اثنين من المدنيين النازحين وهما؛ محمد ابراهيم كركاب و محمد علي يعقوب ، فيما أصابت عناصر جهاز الأمن والمخابرات 24 وأشار الراديو إلى أن بين الجرحى 11 من الأطفال أصيبوا خلال إطلاق نار علي مسيرة لنازحي معسكرات زالنجي بولاية غرب دارفور صباح الاثنين أول من أمس ، وكانت المسيرة قد خرجت احتجاجا علي قيام مؤتمر السلم الاجتماعي، وأعتبر النازحون أن المؤتمر عقد بواسطة الحكومة ومنسوبيها وعملائها من أجل تزييف ارادة النازحين ومحاصرتهم والاعتداء عليهم . وقال منسق معسكرات زالنجي لراديو دبنقا ان نازحي معسكرات زالنجي الحميدية وخمسة دقائق والحصاحيصا والسلام خرجوا فى الساعة الثامنة من صباح الاثنين في مسيرة سلمية تنديدا بمؤتمر السلم الاجتماعي الذي اقامتة السلطة الاقليمية علي بعد نصف كيلومتر شرق معسكر الحميدية” . واوضح ان المسيرة جاءت استنكارا لتزييف ارادة النازحين ، وتقديم اعضاء من المليشيات التي تعاونت مع السلطات في ارتكاب جرائم ومجازر بحق النازحين باعتبارهم قيادات للنازحين وناطقين باسمهم . واوضح المنسق ان المسيرة جاءت ايضا استنكارا لما تعرض له الشيخ مطر من اعتداء بالضرب من قبل الاجهزة الامنية ،

هذا الى جانب اختطاف كل من يعقوب عبد الله ، و يونس ابراهيم من قبل المليشيات الحكومية يوم الاحد ، وهما نازحان بمعسكر الحميدية . واوضح المنسق بان النازحين تجمهروا شرق معسكر الحميدية حيث تمت مخاطبة المحتشدين و قراءة البيان ، وبعد ذلك تحركت المسيرة قاصدة مقر برنامج الغذاء العالمي بمربع ( 6 ) . واوضح ان المسيرة وعند مرورها بمربع ( 5 ) جاءت ( 9 ) عربات لاند كروزر ( 6 ) منها بها دوشكا تحمل عدد كبير من افراد شرطة ابو طيرة والشرطة الموحدة والاجهزة الامنية ، وبدأوا بإطلاق النيران الكثيفة بالذخيرة الحية ، الامر الذي ادي لمقتل النازحين، واصابة ( 24 ) اخرين بجراح بينهم ( 11 ) طفلا ( تسعة )

وذكر المنسق أسماء الجرحى وهم، مديحة حسين ابراهيم 8 اشهر ، مانع يعقوب 4 سنوات ، حليمة محمد علي 7 سنوات ، ادريس حسن اسماعيل 9 سنوات ، انعام اسماعيل عبد الرحمن 9 سنوات ، فاطمة عبد الرحمن عبد الله 12 سنة ، جواهر سليمان ادريس ارباب 14 سنة ، دار النعيم صالح ادم 14 سنة ، حليمة محمد علي 16 سنة ، شادية ادم اسماعيل 16 سنة ، حليمة ادم محمد 16 سنة ، ادم حامد ادريس 18 سنة ، رومانة يعقوب داؤود 20 سنة ، يعقوب ادم يحي 22 سنة ، سامية صديق هارون 22 سنة ، فطين محمد عثمان 25 سنة كلتوم محمد جمعة كركاب 25 سنة ، حليمة عبد الله محمد 25 سنة ، حاجة داؤود محمود عمر 32 سنة ، نورة بخيت ابراهيم 36 سنة ، حليمة ابكر علي 70 سنة وقال المنسق معسكرات زالنجي بان الرصاص ادي الي نشوب حريق هائل بمعسكر الحميدية قضت على ( 15 ) منزلا.

من جهتها نفت حكومة ولاية وسط دارفور ومؤتمرها الوطني بشدة رواية النازحين واتهموا جهات ذات اجندة لم تسميها بانها وراء الاحداث ، واستغلت مجموعة من الصبية المنتسبين لحركة عبدالواحد للتشويش على اعمال المؤتمر ، . و قال محمد ابكر حسن محمدين امين الاعلام والناطق باسم المؤتمر الوطني بولاية وسط دارفور لراديو دبنقا ، قال ان الاجهزة الامنية اضطرت للتدخل لحماية مباني الجامعة وتأمين المؤتمر ، مما اسماهم بالصبية المحرضين من قبل عناصر تتبع لحركة عبد الواحد تتخذ من معسكر الحميدية قاعدة لانطلاقهم ونشاطهم.

وكان الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور دعا خلال مخاطبته في ختام اعمال ورشة السلم الاجتماعي امس الاثنين بمدينة زالنجي ، دعا كل اهل دارفور لنقل رسالة السلم الاجتماعي وبطريقة إيجابية الي قواعدهم . واكد ان السلم الاجتماعي هو المركب الذي يعبر بالجميع الي بر الأمان في دارفور.
تعليقات 0 |  إهداء 0 |  زيارات 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *