البشير يصل ليبيا للمشاركة في القمة الإفريقية ..تحذيرات من "شبح الانفصال" في حال عدم التغيير

الخرطوم، القاهرة – عماد حسن وأسماء الحسيني: 
وصل الرئيس السوداني عمر البشير أمس، إلى ليبيا على رأس وفد السودان المشارك في قمة الاتحاد الإفريقي بمدينة سرت. وكان في استقباله أبو بكر المنصوري وزير الزراعة الليبي.

من جهة أخرى، يبدأ سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب مطلع الشهر المقبل جولة أوروبية تشمل بريطانيا والنرويج وهولندا وبلجيكا. يبحث خلالها الأوضاع في السودان والوضع في الجنوب بصفة خاصة. وكان كير قال إنه حصل على وعد من الزعيم الليبي معمر القذافي بتأييد إقليمه إذا صوت من اجل الاستقلال في الاستفتاء. وقال للمصلين في إحدى الكنائس إن القذافي اتصل به ليجتمع معه في الثالثة صباحا خلال زيارته لطرابلس الأسبوع الماضي وأكد له مساندة ليبيا إذا قرر الجنوب أن ينفصل عن الشمال.

ميدانيا، قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور إن مسلحين أطلقوا النار على وحدة من القوة فأصابوا قائد الوحدة في ساقه، وأضافت أن الشرطة النيجيرية تعرضت للهجوم في أردماتا قرب معسكرها في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور أم.

الى ذلك، أعلن هشام نورين محمد نور رئيس حزب القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية تدشين عمل الحزب باعتباره أول حزب سياسي من دارفور من بين الحركات الموقعة على السلام. وقال نور إن الحزب يرتكز على قواعد الأمن والسلام والحرية والمساواة ويعترف بمكونات الدولة السودانية التي أساسها التنوع الإثني والديني والمكونات العرقية.

وفي السياق، بدأت المفوضية القومية للانتخابات في تلقي الرموز من الأحزاب والتنظيمات السياسية لخوض الانتخابات، تمهيدا للموافقة عليها واعتمادها وإصدار شهادة الحزب بالرمز المعني.

وقال العام للمفوضية القومية للانتخابات جلال محمد احمد الأمين إن المفوضية اعتمدت أربعة رموز من أربعة أحزاب هي المؤتمر الوطني (الشجرة)، الاتحادي الديمقراطي الأصل (العصا)، المؤتمر الشعبي (الشمس)، وحزب العدالة (القندول).

وحذرت قيادات سودانية بارزة من خطورة الأوضاع الحالية في السودان، ودعت إلى حلول داخلية جذرية لمعالجة الاحتقان الداخلي وحل مشكلة دارفور والعمل من أجل الوحدة الطوعية.

جاء ذلك في ندوة بالجمعية الإفريقية بالقاهرة بعنوان “مستقبل الأوضاع في السودان” أدارها محمد نصر الدين نائب رئيس الجمعية، وقال رئيس حزب الأمة الصادق المهدي إن السودان يواجه جملة من المشكلات والتحديات، وأضاف أنه يطرح برنامجا جديدا لتحقيق الإجماع يقوم على العمل من أجل الوحدة الجاذبة أو الجوار الأخوي، وأنه أرسل صورة من هذا البرنامج إلى الحركة الشعبية، وأن الحركة تدرس هذا البرنامج.

وحذر نائب رئيس الاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين من عواقب عدم حل المشكلات الراهنة في السودان بما يرضي أهل السودان، وقال إن السياسات الإقصائية والخلافات بين شريكي الحكم في قضايا مفصلية وشبح الانفصال في الجنوب ودارفور تستدعي حلا شاملا.

وقال الكاتب الصحافي السوداني الحاج وراق إن هناك عوامل تتحكم في رسم صورة الأوضاع الحالية والمقبلة في السودان، يأتي على رأسها قضية دارفور وقضية تقرير المصير لجنوب السودان وقضية المحكمة الجنائية والسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وأكد أنه لا يمكن بناء وحدة جاذبة بدون تحول ديمقراطي.
 
 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *