البشير يشتري مزرعة خاصة بعشرين مليون دولار

ووفاة (4) اطفال في معسكرات مرشنج بجنوب دارفور لغياب الرعاية الصحية

راديو دبنقا – حريات : توفى اربعة اطفال بمعسكرات مرشنق بولاية جنوب دارفور بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية حسبما افادت قيادات مسؤولة بالمعسكر
وقال شيخ من معسكر هشابة بمرشنج لراديو دبنقا  أن النازحين لم يتلقوا إغاثة منذ 7 اشهر، مما ادى لتزايد حالات سوء التغذية بسبب الجوع. وطالب الشيخ المنظمات بالاسراع في إغاثة النازحين بأسرع وقت، وإرسال فريق طبي للتحقيق، وعلاج حالات سوء التغذية الذي انتشر بين الاطفال

وفي الوقت الذي يموت فيه الاطفال من الجوع والمرض  اشترى المشير البشير مزرعة خاصة جنوب الخرطوم بمبلغ (20) مليون دولار .
وأكد مصدر موثوق لـ (حريات) إن المزرعة تقع بمنطقة بتري – مربوع السبيل – جوار سوبا غرب وتبلغ مساحتها (200) فدان .
واشترى البشير المزرعة من السيد عبد اللطيف الكوباني بمبلغ(20) مليون دولار بشيك حرره طه عثمان مدير مكتب البشير من حساب البشير الخاص الذي يمول عن طريق ما يسمى بـ ( المال الخبيث) – فوائد إيداعات حكومة السودان بالخارج – ومن مبالغ أخرى تفرض كاتاوات على بعض السلع مثل ( 10) جنيهات تضاف لسعر كل جوال سكر و (50) قرشا لفاتورة كل هاتف لتغذية الحساب .
هذا وتقوم شركة مقاولات خاصة ببناء فيلا للبشير داخل المزرعة التي تطل على النيل وعلى الشارع الرئيسي .
وبعد ذيوع الأخبار عن فساد البشير وأسرته واتهام اوكامبو له بحيازة مبلغ ( 9) مليار دولار قام البشير بتسجيل المزرعة باسم سعود البرير عضو المؤتمر الوطني ورئيس اتحاد أصحاب العمل .
وتؤكد هذه الواقعة وغيرها ، ما ظلت تردده (حريات) بان فساد الإنقاذ فساد شامل ، يرتبط بآيدلوجيتها التي ترى العلاقة بالدولة كعلاقة غنيمة ، وترى في حزبها الحزب الاسلاموي بدءا جديدا للتاريخ ، في استهانة بالتجربة والحكمة الإنسانية التي طورت كثيراً من النظم والمؤسسات والآليات الكفيلة بتقييد الفساد ، إضافة إلى كون الإنقاذ سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وتحطم بالتالي تلك النظم والمؤسسات والآليات ، كحرية وسائل الإعلام ، واستقلال القضاء ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخابا حراً ونزيهاً .
وبدون كفالة الديمقراطية وحقوق الإنسان ، فان ما تعلنه الإنقاذ عن مكافحة الفساد ، حتى ولو كان صادقاً ، مجهود عبثي ، لأن البيئة القائمة تفرز الفساد كما تفرز الكبد المادة الصفراوية ، ولذا لا معنى للقبض على مفسد ، في حين تفرخ بيئة الإنقاذ عشرات المفسدين في مكانه ! ولكن الحقيقة أن حملة مكافحة الفساد الحالية لا تعدو كونها حملة علاقات عامة ، وذلك لان أهم مراكز الفساد المركز المرتبط برئيس النظام وإخوانه وشركائهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *