قال الرئيس السوداني عمر البشير إن السودان مستعد لقبول انفصال الجنوب في حال صوت سكان الجنوب لصالح الاستقلال السنة القادمة
وقال البشير في كلمة ألقاها في احتفال أقيم بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لانتهاء الحرب بين الشمال والجنوب إن حزب المؤتمر الشمالي لا يريد للجنوب أن ينفصل، ولكنه سيكون أول من يرحب بقرار الجنوبيين.
ويقول المراقبون إن البشير استخدم لهجة تصالحية في خطابه الذي استقبل بحفاوة.
وكانت الشهور الأخيرة قد شهدت تصاعدا في التوتر بين الشمال والجنوب.
وكان سياسيون جنوبيون قد اتهموا البشير وحلفاءه بالسعي لتزوير نتائج الاستفتاء بحيث تكون ضد الانفصال، ولكن البشير نفى ذلك.
وكان الاستفتاء المزمع اجراؤه العام القادم قد اتفق عليه في اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 ووضع نهاية للحرب الأهلية.
ونص الاتفاق أيضا على إجراء انتخابات عامة، وستجرى تلك الانتخابات في إبريل/نيسان القادم.
الشك يخيم
ووعد البشير في خطبته المتلفزة أن يكون شمال السودان “جارا طيبا للجنوب” في حال انفصاله.
ويقول مراسل بي بي سي في جوبا، عاصمة جنوب السودان، إن الارتياح العام أعقب خطبة البشير، ولكنه يضيف أن الكثيرين ينظرون للموضوع بتشكك، ويفضلون الانتظار ليروا إن كان سيفي بوعده فعلا.
يذكر ان مذكرة اعتقال صدرت عن محكمة الجنايات الدولية بحق البشير على خلفية جرائم حرب ارتكبت في إقليم دارفور.
ويعتقد الكثيرون أن البشير وحلفاءه قاموا بتسليح مجوعات متقاتلة للجنوب لزعزعة الاستقرار فيه.
يذكر ان البشير سيرشح نفسه لمنصب الرئيس في الانتخابات القادمة، بينما قرر سلفا كير عدم ترشيح نفسه مفضلا الانتظار كي يترشح لرئاسة الجنوب، حسب ما أكد حزبه الأسبوع الماضي.
بي بي سي