مجتمع دارفورلم يكن يوم من الايام يصل لمرحلهالانقسام قبل ازمنه بعيدة كانت متعايشه منذ ان كانت اقليم و داخل هذا الاقليم هناك سلطنات لديها استقلاليتها فى الحكم والادارة ليس لديه اي علاقه بادارة على دنيار نموزج سلطنه المساليت برغم كل المتناقضات انذاك كانت له ميزات بختلف عن الاقاليم الاخرى .لكن عندما تم تاسيس هذا الوضعيه المازومه الرافض للاخرى من قبل ذهنيه وعقليه النخب النيليه ،اصبح الانسان الدارفوري يعاني من كميه امراض التي تؤدي في نهايه المطاف الي الانقسام والاقتتال القبلي والاثني .اذا نظرنا من باب التعقل والتمعن والتفحص والتشخيص لنوعيه المرض ظهرت منذ زمن مبكر قبل انضمام الاقاليم السودانيه في اطار الدوله الواحده لكن تلك الصراع لديه مبرارته بختلف عن هذا الصراع الدائر التي تاثر باعلان السودان كدوله مستقله وبدايه استقطا ب المؤسستين الطائفتين قبل خروج المستعمر الخارجي وحتى درجه الاستقطاب لم يشمل كل كيانات دارفور بل انحصرت داخل بيوت واسر السلاطين والنظار..وتم هذا بتخدير انسان الاقليم على اساس تلفيق النسب والرجوع بهم الي احضان الجزيره العربيه لكي يضمنوا استمراريه المشروع الشرير والغرض منه هو تفاقم الصراع القبلي وبشكل استراتيجي حتى لا يستقر انسان دارفور وينتبح لحقوقه داخل الدوله ..وبالفعل استمر المشاكل القبليه والاجتماعيه وحجز حيس اكبر في تشكيل الوعي القبلي ،وظل العقليه الاقصائيه التي حكم هذا البلد يستمد شرعيه الاستمرام بنشر الفيروز المسبب لمرض الصراع القبلي من مشروع الازهري التي تأسست على رفض الاخر وكل الذين تعاقبوا بحكم السودان لم يختلفوا في المشروع العروبي وعربنه بقيه المجتمعات ،وعقليه المركز النيلي هو المسؤل من كل الحروبات الاهليه وهنالك احداث لم يخفى من نظر كل انسان باحث عن ايجاد مشروع وطني يضمن حق كل شخص في العيش والحياه الكريمه .احداث الضعين عام 1986م في عهد تاجر الرق الذي ادخل مفهوم الجواري في السودان ابن الامام وهذا الصوره النمطيه عالقه في اذهان كل السودانين حتى اليوم واستمر انسان المركز النيلي والايدولوجي بنفس السناريوا حتى استقر الفيروز وانتشر تحديدا على مستوى المكونات الاجتماعيه بالاقليم ..أستغل حكومه ابن المهدي جا نب تشكيل الحياه اللاواعيه لنشر المرض واليوم الحاصل بدارفور يؤكد مدى انتشار الفيروز وبشكل اسرع يستمد انتشاره كلما شعروا ابناء الاقليم بالوعي بذاتهم لان عقليه المركز يعلم جيدا كلما تم خلق صراع جديد عبر تفننه في اداره الازمات كلما ضمن استمراريته في سده الحكم ،من الاخطاء ايضا منهج دراسه الواقع دون بحث وتمعن وعلاقته بالازمه التاريخيه وكميه الظلم التي ارتكبت في حق الشعوب السودانيه ودارفور خاصه .نحن كاجيال نعتذز لاخوتنا الجنوبين بسبب الاخطاء التاريخيه التي حدث بالضعين في المقام الاول من لحظه خروج المستعمر الخارجي 1956م وليس أستقلال لان له معنى اوسع مفاهيميا .عندما استلم المستعمر الداخلي الحكم بدا يتمظهر ويتمفصل ويتمحور الصراع القبلي بشكل اسواء وتحديدا مع بدايه السبعينيات عندما شعروا النخب السياسيه (أسلامو عروبه) بخطاوي الوعي بالنسبه لابناء الاقليم والمامهم ببعض من مسببات الصراع وكل هذا لم ينفصل من جذور الازمه السودانيه ..لو مسكنا جانب الذين انضوا تحت الاجسام التي تنادي بالحقوق تجدهم ينتمون للمكون الافريقي على حسب فهم الجبهه الاسلاميه (المركزالمهيمن )وعمليا الفيروز انتشر وادى لتحالف كميات كبيره من الكيانات ضد قبائل بعينها دون علمهم باسياسيات اللعبه السياسيه التي ساهم في تشكيل السلطه والابنيه الاجتماعيه وهيمنتهم للمؤسسات الرئيسيه حت ضمنوا تشكيل وعي انسان الاقليم في قولب خاصه يدعم المشروع النيلي دون علم ابناء دارفور الذين لعبو دور الكمبارس والحرس الايدولوجي لاستمراريه انتشار الفيروز لاهاليهم ..والقوالب التي تنمطت عليها الشخصيه وبنيتها هو نتاج العلاقات الاوليه الذي ظل فاعلا في اللاوعي واللاوعي هذا هوالذي سيطرت داخل الجهاز المفاهيمي للكائن الدارفوري حتى لا ينظر للاشياء بمعذل عن خطه المركز المفاهيمي.،ودرجه القمع الاجتماعي ومقدار الرغبه فيه تتناسب مع درجه القمع النفسي الذي يصيب نزوه الحياه وهذا بالضبط ما حصل لشعب دارفور من باب التشخيص المعرفي والمنطقي والعقلاني ..وتحالف المكونات الاجتماعيه الذين تحالفوا ضد اخوانهم الذين رفعوا شعار نيل الحقوق ليس لديهم اي قبول ولا حتى اعتراف المركز بانتمائهم في وجهت نظري الشخصي القبائل الذين تحالفوا ضد اهاليهم الدارفورين قبل كل شيئ هم ابناء الاقليم باستثناء المستوطنين الجدد وعهد المماليك والسلاطين شاهد على ذالك وعهد علي دينار تحديدا لاداره سلطنته قبل أنضمام سلطنه المساليت المستقله بذاته انذاك والحكمه الذي اشتهر بها الاقليم لاداره شؤن حياتهم بوجود كل الادارات الاهليه .
نمسك جانب في اطار طبيعه الصراع الاجتماعي تحديدا عهد الجبهه الاسلاميه منذ استلامه للسلطه عبر الدبابه في ليله 30يونيو1989م من يد الصادق المهدي اشتد الصراع بشكل اسواء من الذي سبقتها ..في السا بق اذا نشب اي صراع تحل بواسطه الادارات الاهليه واليوم عكسه تماما لان هناك املاءات تتم من قبل المركز بعد تسيس الادارات وارتمائهم في حضن المؤتمر الوطني او الحركه الاسلاميه بشقيه ،،والتميز على اساس اللون والثقافه يجب ان نقف في كلمه الثقافه وهو صلب العلوم الاجتماعيه وانه ضروري في وحده الانسانيه والاجابه الاكثر ترضيه لمسأله الاختلاف بين الشعوب باعتبار الاجابه العرقيه وسيطره العنف المركب اللفظي والجسدي والمعنوي تفقد صدقيتها بقدر ما يتقدم علم وراثه المجموعات .والانسان جوهريا كائن ثقافي وانسان دارفور تمثل الركيزه لمبادي الثقافه القابل للتواصل والتطور والانسجام لذا انسان المركز ظل ومازالت يبذل كل ما يملك من اجل خلق حاله الفوضى واللااستقرار لمواصله العنف وتكراره بشكل مستمر .اذا مسكنا المكونات العربيه وبعض منهم الذين تعاطفوا مع هذا النظام وبعض من المكونات الافريقيه المنضويه تحت مظله الجبهه الاسلاميه عامه والمؤتمر الوطني خاصه لا يعلمون بطبيعه الصراع الاجتماعي والدليل التبعيه العمياء للمركز وفق مصالحهم الذاتيه على حساب شعوبهم .والصرا ع هذا ممنهج من قبل العقليه المركزيه وتعنتهم في خلق صراعات وهميه على مستوى الوسط القبلي كل هذا من اجل المحافظه على الكرسي ومواصله استبداد الشعوب السودانيه عامه ودارفور عايش في حاله اللاوعي اللاتسامح والاقتتال المستمر لكي لا يكون هناك قاسم مشترك فيما بينهم من اجل نيل الحقوق التاريخي المسلوب من قبل المركز
ابراهيم صالح ابراهيم ( جيفارا )
[email protected]