الانظمه السودانيه ودورها في طمس الهويه (3)
ان الانظمة السودانيه التى سيطرت على سدة الحكم فى السودان منذ الاستقلال الى ان جاءت نظام الجبهة الاسلامية عمدت الى تشتيت شعوب السودان المغلوبة على امرهم طارة باسم الدين وطارة اخرى باسم العروبة وبهذه المنظومه اجبر الشعب السودانى علي عدم التفكير في تحديد هويته هل هى افريقية ام عربية الهوية ؟ وبهذه النظريه الافتراضية المعقدة اصبح الشعب السودانى امام خيار صعب عند تحديد هويتهم وبالتالى اصبحت الصراعات والحروبات الاهلية سمعة بارزة فى مجتمعنا السوداني , متنوع الاعراق و متعدد الديانات والثقافات .
وبهذه الطريقة ذات التركيبه المعقدة على اسس اثنية وقبائيليه بفعل الانظمه المتعاقبه علي الحكم في السودان وبمسنادة الانظمه المصريه الفاشيه , ادخلو الوطن في شر حروبات طاحنه راح ضحيتها الالف من ابناء الوطن !!!جنوبه وشرقه وفي اقاصي شماله و مازالت نيرانها مستعره وتحرق غرب الوطن الحبيب الملكومه ((دارفور)) حيث شرد الحرب الاهليه الملايين من ابناء دارفور في منافي اللجوء ومعسكرات النزوح ومازال النظام يرسل ويطلق سنان الرماح لهولاكيو العصر من عصاباته المتفلته يقتلون ويزبحون ويغتصبون الحرائر في دارفور . حيث سعي النظام لطمس الهويه الدارفوريه عن طريق تهجير سكان الاقليم واستبدالهم بمجموعات عربيه تم جلبها من دويلات النيجر , وافريقيا الوسطي , ومصر عن طريق الاتفاقيات الاربعه الموقعه بين النظام والحكومه المصريه والتي بموجبها يسمح للمصريين بتمليك قطع اراضي سكنيه ومشاريع زراعيه استثماريه وغيرها كل هذه الدلائل تشير الي ان نظام الخرطوم ساعيه في طمس هوية شعب السودان في تلك المناطق وتاسيس دولة الهلال العربي المزعومه . وبنفس المخطط سعي الحكومه الي تهجير النوبيين في مناطق كجبار واستبدالهم بمجموعات عربيه تم جلبها من ودولة فلسطين ومصر وهذا ان دل على شي فانما يدل على ان الهوية تذل النقطة الاساسية فى كل الصراعات الدائره في السودان وعلي كل ابناء الهامش في دارفور , والجنوب , وكجبار عليهم الصمود والوقوف بقوه لمحاربة مخطاطات النظام الثنائي (( مثلث حمدي والنظام المصري)) ومجابهتم من اجل استرداد حقوقهم والمحافظه علي ارض الاجداد فالتاريخ لا يرحم ابدا و علي , كل الشعوب السودانية الحرة ان تقف مع المطالب الحقيقة والعادله في كل اقاليم السودان .اذن تدمير هوية الشعب السودانى او تغييرها يندرج تحت برامج الانظمة التى تعاقبت على السودان وكانت تاتى دائما بالاقلية المنتفعة الى الحكم وعادت مع يسعون الى ابراز هويتهم على انها الهوية الصالحة المنقذه للبشرية و لكن حروبات السودان المتتالية اثبتت عكس تلك الادعاءات اذ ان الهوية العربية كانت السبب فى اشعال كل تلك الحروبات ومساهمة الانظمه لفرض الهويه العربيه بالقوة واظهرها بانها هوية الوطن الوحيده وتهميش بقية الهويات فاصبحت الثقافة العربية هى الصاعده والمهيمنه والطاغيه علي كل المعالم الرئيسيه فى السودان . ويبقي السؤال المهم في ذهني متي يصحا الشعب السوداني من كابوس ووهم واباطيل العروبه الزائفه ,, والاعتزاز والفخر بالهويه السودا ناويه ,, وعسي ان يكون لكم في مبارة مصر والجزائر الاخيره خير دليل علي استخفاف المصاوره والعروبين بكل ما هو سوداني !!!
ونواصل ………………………….
عبدالرحيم خميــس
هيوستن – تكساس
[email protected]