الاتحاد العام لأبناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا يستنكر الاعتداء العنصري على طالبات دارفور بجامعة الخرطوم

تابع الرأي العام في اليومين الماضيين الأحداث المؤسفة التي كانت ساحتها داخلية البركس بجامعة الخرطوم والتي كان ضحاياها طالبات دارفور اللاتي تعرضن لأبشع الاعتداءات العنصرية من قبل منسوبي المؤتمر الوطني وأجهزته الأمنية التي قادت هذه الحملة العنصرية المستفزة ضد طالبات دارفور اللاتي جعلن من ساحة جامعة الخرطوم منبرا للتنوير وتبصير الرأي العام عن  معاناة أهلهن في دارفور.
إن ما حدث بالأمس القريب وبهذه الطريقة البشعة وتحت سمع وبصر الجميع وفى قلب الخرطوم يؤكد للرأي العام مدى فشل النظام الذي لم يجد حيلة يستر بها عورة سوءاته  سوي بالاعتداء علي النساء العذٌل إلا من إيمانهم بعدالة قضيتهم.
إن الاعتداء علي طالبات دارفور إنما هو اعتداء علي المرأة الدارفورية التي ذاقت الأمرين من بطش النظام  في دارفور  وهاهو ما يسمي بالمؤتمر الوطني يكشف عن وجه آخر قمئ من أفعاله السوداء  بملاحقته للحرائر مجددا في قلب العاصمة في محاولة رخيصة لتشريدهم ثانية بعد أن شردتهم من دارفور.
لقد نفذ الهجوم رجال من أمن النظام وهم يتخفون في لباس النساء حيث ضربوا طالبات دارفور مرددين أضربوا السوداوات؟؟؟؟ أضربوا بنات العبيد؟؟؟؟
لقد خلفت هذه الحادثة المؤلمة  عدد من الجريحات والمكسرات وأخريات لازلن في زنازين الأمن والمخابرات حتى صدور هذا البيان. لقد تابع الإتحاد هذه الوقائع منذ لحظة وقوعها واتصلنا بمجموعات من المصابات  وكانت روحهن المعنوية عالية تدل على إن دارفور مازالت بخير. لقد قام الاتحاد بإرسال تقارير مفصله عن الاعتداء الآثم لكل من الخارجية البريطانية والاتحاد الأوروبي والمنظمات الأممية بالإضافة إلى ناشطين في مجال حقوق الإنسان. ولأهمية تبصير الرأي العام بأبعاد هذه الجريمة تم التنسيق مع قناة بي بي سي الانجليزية  لنشر تقرير كامل عن هذه الحادثة سيتم بثه يومي الاحد والاثنين 28-29 يونيو 2009 بمشيئة الله.
والاتحاد إذ يصدر هذا البيان يعبر عن ثقته التامة في أبناء وبنات دارفور في التصدي لسياسات الظلم ويدعم النضال من اجل الحرية والمساواة بين الشعب السوداني.
كما يدعوا الاتحاد أبناء وبنات دارفور جميعا إلي مزيد من الصبر ومضاعفة الجهد ووحدة الصف فما عاد الواقع يحتمل الفرقة والشتات فلنتوحد جميعا من اجل اجتثاث نظام الظلم والقمع والعنصرية ولتحييا بلادنا حياة كريمة ويعيش أهلها في حرية تامة.
نور لدائم محمد احمد
رئيس الاتحاد
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *