الأمم المتحدة قلقة بشأن تصاعد القتال في دارفور

الامم المتحدة (رويترز) – قال الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون في تقرير نشر يوم الاثنين ان هناك تصاعدا يبعث على القلق في القتال بين المتمردين والقوات الحكومية في اقليم دارفور الذي يمزقه الصراع بغرب السودان.

وقال بان في تقرير ربع سنوي عن قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام المعروفة باسم يوناميد “انا قلق للغاية من تصاعد القتال بين القوات الحكومية وقوات الحركة (المتمردة).. وعواقبه الانسانية.”

وأضاف الامين العام للمنظمة الدولية أن ما يقلقه بشكل خاص هو القتال بين القوات الحكومية وحركة العدل والمساواة المتمردة وفصيل جيش تحرير السودان الموالي لميني ميناوي.

وقال الجيش السوداني الاسبوع الماضي انه اشتبك مع مقاتلين من الحركة وفصيل ميناوي في قتال استمر أربع ساعات وخلف 21 قتيلا.

وفشلت سلسلة من اتفاقات وقف اطلاق النار في وقت القتال في الاقليم النائي حيث حمل متمردون أغلبهم غير عرب السلاح ضد الحكومة في 2003. وانضمت حركة العدل والمساواة من جديد الى محادثات السلام المتقطعة الخاصة بدارفور في ديسمبر كانون الاول بعد سبعة أشهر من انسحابها منها.

ورغم اقتراب يوناميد من نشر كامل القوة الحاصلة على تفويض بنشرها وقوامها 26 الفا من قوات الجيش والشرطة شكا بان من أن الخرطوم ترجئ قضية منح تأشيرات الدخول الخاصة بضباط الشرطة غير المتحدثين بالعربية وغيرهم من افراد القوة.

وقال “خطت يوناميد خطوات واسعة في نشرها لكن تعاني من صعوبات في الحصول على تأشيرات دخول لطاقمها. يجب منح تأشيرات دخول للذين يمثلون ضرورة قصوى لعمل البعثة كأولوية فورية.”

كما حث الخرطوم على رفع القيود على عمال الاغاثة الذين يحاولون الوصول الى السكان في منطقة جبل مرة النائية. وقال بان ان المدنيين في جبل مرة “لم يحصلوا على مساعدة انسانية منذ عام تقريبا.”

وفي إطار منفصل قالت يوناميد يوم الاحد ان الحكومة السودانية تقاعست عن احترام اتفاق بابلاغ قوة حفظ السلام بشأن عملية فرض طوق أمني وتفتيش في مخيم زمزم للنازحين في دارفور.

وأضافت القوة في بيان “العملية أسفرت عن …اعتقال 37 شخصا لاسباب غير معروفة ومصادرة عشر سيارات رباعية الدفع وثلاثة مخازن للبنادق الهجومية وكمية غير محددة من الذخيرة وسلع يشتبه بانها مسروقة ومواد غير مشروعة.”

ويحث نشطاء دارفور وجماعات حقوق الانسان الامم المتحدة والولايات المتحدة على تعزيز الجهود لتحقيق السلام في دارفور حيث تقدر الامم المتحدة أن 300 ألف شخص لقوا حتفهم منذ 2003.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *