الأمة القومي يطالب الحكومة بالإعلان عن المجاعة

في خطوة تصعيدية مفاجئة سلم حزب الأمة القومي كلاً من منظمة الأغذية العالمية(الفاو) وبرنامج الغذاء العالمي،ووزارتي الزراعة والثروة الحيوانية بياناً تفصيلياً كشف فيه حجم ما أسماه (بالمجاعة) وقال إن احتياج السودان للغلال بعد التعداد السكاني يبلغ(6،5) مليون طن سنوياً، وطالب حزب الأمة القومي الحكومة بضرورة الإعلان فوراً لاستقطاب الدعم اللازم لتفادي الآثار السالبة ،وأكد البيان أن نسبة الفجوة الغذائية في السودان بلغت(60%) وأن انتاج الموسم يعادل (40%) وأن الإنتاج الفعلي بلغ(3،3) مليون طن من الغلال. وقال إن المطلوب لسدها(36)مليون جوال باعتبار أن الحاجة الكلية (6،5) مليون طن،وأن الحاجة من الذرة (8،2) مليون طن والحاجة من القمح و(4،1) مليون، وأن الحاجة لعلف الحيوان تبلغ (500) ألف طن مشيراً إلى أن النسب كشفت عن أن الأزمة تجاوزت الفجوة الغذائية للمجاعة الحقيقة ، مؤكداً ضرورة استيراد الدولة الغلال (ذرة ،قمح، ذرة شامية) بصورة عاجلة وتوفيرها للمواطنين، وحذر حزب الأمة من أن تجاهل المجاعة التي اتجهت نحو الثروة الحيوانية التي تقدر بنحو(145) مليون رأس قد تعيد الصراع بين المزارع والراعي ،ومقدماً جملة من المعلومات كشفت عن أن المطلوب لسد الفجوة الغذائية هو(36) مليون جوال. و طالب السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في مؤتمر صحفي – عقده أمس بدار حزبه – الحكومة بضرورة التعامل مع شبح المجاعة بجدية, وقال إنها كارثية على المواطن والماشية مما لم تتصدى لها بالإعلان عنها، وأضاف المهدي”لا أدري ما العلاقة بين التسعة والسودان في العام (1969) كان انقلاب مايو وفي (1989) انقلاب الإنقاذ و(1999) انقسام أهل الإنقاذ وفي (2009) شبح للمجاعة واصفا هذه السنة بالعجفاء والعام بالكبيس مؤكداً خطورة ارتفاع أسعار الذرة. وقال إنه قد طلب منه أن يبلغ حكومة الجنوب بفتح الطرق لحركة القبائل من أجل حماية الإنسان والماشية من الهلاك متناولاً أزمة شح المياه وانخفاض نسبة مياه النيل. وقال إن المائدة السودانية تعتمد على خضروات الشتاء وأن انخفاض نسبة مياه النيل ستنعكس سلباً على المواطن ونفى بشدة ان تكون اثارة قضية المجاعة استهلاكاً سياسياً, مؤكداً انها تشكل قضية الحزب الأولى.

التيار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *