الآن قبل فوات الاون 2 2

 صرير القلم 
بقلم :مصعب طه علي يعد الخطاب البائس الذي يقدمه تلفزيون المؤتمر الوطني عصارة الجهل والاستخفاف بعقول الاخرين فتلفزيون عرب برغم سواد سحنتنا وتلفزيون ساحات الفداء لاينفك عن ترديد خطب التهريج والمسرحيات سيئةالاخراج ففي الوقت الذي يخيم الموت الزؤام والاقتتال القبلي علي اجزاء واسعة من دارفور وتراق الدماء الحمراء الغانية في الطرقات لاينفك تلفزيون السودان من ترديد الاغاني و المسلسلات وخطابات امير المومنين الذي طغي في البلاد واكثر فيها الفساد وكما الببغاوات يظل يردد ما يخرج من افواه او قل بالوعة قادة المؤتمر الوطني 
توقفنا في المقال السابق عن ضرورة تدخل الجبهة الثورية لحماية المواطن من الة القمع البشيرية التي لاتفرق بين شيخ مسن او طفل او شاب في مقتبل العمر فكل السودانيين بمختلف سحناتهم واعراقهم هدف مشروع لقناصة البشير!
تدخل الجبهة الثورية قد يقلل التكلفة امام هكذا نظام فاشستي جمع عصارة تجارب انظمة الاستبداد ثم طبعها في قالبه الاستبدادي 
فالجبهة الثورية بما تملكه من عتاد حربي رغم تواضعه الا انها تستطيع ان تلهي النظام عن افناء المدنيين العزل والابرياء 
وتقع هذه المرة علي عاتق المجتمع الدولي مسؤلية كبري وهي امداد الجبهة الثورية بالاسلحة المتطورة بأعتبار ان جيش الجبهة الثورية هو الجيش الوطني وهو الذي سيصبح في المستقبل نواة لجيش وطني حر مهمته حماية الوطن وليس حماية النظام او الافراد وهذا الجيش سيكون هو الضامن لحدود السودان من تدخلات الجيران التي تطورت بصورة مريعة ففي الشرق اخذ الجار المصري مثلث حلائب والذي اثبتت الخرط الموجودة لدي الامم المتحدة انه جزء اصيل من اراضي السودان اضافة الي حلائب هناك تدخل العملاق الاثيوبي الطامح لدور محوري في المنطقة بأنشائه سد يهدد السودان واراضيه فقد اخذ هذا الجار العاق للجوار اراضي لاحصر لها بدأ بأراضي الفشقة ذات الخصوبة العالية وليس انتهأً بتمدده الديمقرافي علي حساب اهل السودان فقد صار الاحباش يمثلون نسبة معتبرة تشكل خطورة علي نسيج البلاد الاجتماعي والثقافي فدخول الاحباش يتم وبتسهيلات من النظام الحاكم نظير صفقات سياسية تحت الطاولة ولأهداف خبيثة في نفس العصابة التي تريد اعادة صياغة الانسان السوداني وفقاً للبيان الاول من انقلابهم المشؤم
الجيش الذي سيتكون من عناصر الجبهة الثورية ستعاد صياغته بعيداً عن الايدولوجيات الحزبية التي اوردت البلاد موارد البوار والهلاك 
وبعد ان يعمل المجتمع الدولي علي مد الثوار من الجبهة الثورية فقط بالاسلحة المتطورة نوعياً فأن الشباب السوداني المتحرق شوقاً للقصاص من السفلة والقتلة من مافيا النظام سيتسابقون زرافات ووحدانا للانضواء تحت راية الجبهة الثورية امل الخلاص المنشود لشعب السودان الابي 
والمجتمع الدولي ليس في كوكب اخر فهو يري بعين اليمامة ويبصر كل صغيرة وكبيرة ويعرف كل مايجري بأرض السودان ويستطيع ان يوصل السلاح للثوار دون كثير عناء 
ولايجب علي المجتمع الدولي ان يقارن الحالة السودانية بالسورية ففي السودان اجماع تجاه عدو واحد وهو النظام الاجرامي فقط 
ولا وجود لجماعات عنف ديني 
والنظام الان يرهب العالم بفزاعة مفادها ان ذهابه يعني ذهاب السودان واستيلاء الجماعات الارهابية علي مقاليد الامر بالبلاد لكن هذه الفزاعة اصبحت مثيرة للغثيان فمراكز المخابرات الغربية لاتخفي عليها خافية في الشأن السوداني وتدرك حيل الطغاة 
ومد الثوار بالسلاح الحديث سيضمن توفير حماية لما تبقي من شعب السودان الذي ظل علي امتداد هذه الحقبة (حقبة الانقاذ) ظل يعاني الضنك والشظف والبوس والكبت والقهر والاذلال 
وعلي العالم ايقاف التسليح بالنسبة للنظام فالترسانة الايرانية الصينية من الاسلحة الفتاكة قد ازهقت مايكفي من السودانيين وابادت مايكفي من القري عن سطح الارض
تقول الحكمة الطغاة يجلبون الغزاة 
فهاهو راس النظام بدل ان يعتذر عن القتل وسفك الدماء يعلن علي رؤس الاشهاد (انه باقي في الحكم عبادة لله تبارك وتعالي وان المسيرة القاصدة سوف تتواصل بأذن الله))
تعالي الله عن افكه وكذبه علواً كبيرة فمتي كان التقرب الي الله بقتل النفس التي حرمها؟
ومتي كان التقرب اليه تبارك وتعالي بالقروض الربوية؟
ومتي كانت الاوبة اليه بأكل اموال الناس بالباطل؟ 
وفي اياً من اياته اباح الباري لجلالته ان يسوم شعبه العذاب وان يوردهم موارد الجوع والمسغبة وبئس ورده الذي اورده شعبه المنكوب بسياساته الرعناء
لانقرأ الفنجان ولا نطلق الكلام علي عواهنه لكن وفقاً لقرأءت موضوعية ومنطقية ووفقاً لمنهجية سياسية علمية 
نقول ونصرخ الان وقبل فوات الاون 
اَن للثوار ان يوقفوا مهزلة الانقاذ 
اَن للجبهة الثورية الان حماية الشعب السوداني قبل ان تعض اصابع الندم
واَن للمجتمع الدولي ان يقف وقفة ضمير حي حتي لايأتي ويجد لافتة علي هذه البلاد مكتوب عليها كـــــــــــــــان هــنا الشـعـب الســوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *